المنشورات

سُلَيم الحنفي

المقرئ: سُلَيم بن عيسى بن سُلَيم بن عامر الحنفي، مولاهم الكوفي، أبو عيسى وأبو محمد.
ولد: سنة (130 هـ) ثلاثين ومائة.
من مشايخه: الثوري، وحمزة الزيات، وهو  تلميذ حمزة في القراءة، وغيرهما.
من تلاميذه: أحمد بن حُميد، وتلا عليه خلف البزار، والدوري، وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• غاية النهاية: "مقرئ ضابط محرر حاذق" أ. هـ.
وقال: "قال ابن سعدان: توفي سنة مائتين عن سبعين سنة وستة أشهر" أ. هـ.
• الأعلام: "قال العقيلي: مجهول" أ. هـ.
• السير: "وهو تلميذ حمزة، وأحذق أصحابه، وهو خَلَفُه في الإقراء، وقيل إنه تلا على حمزة عشر ختم" أ. هـ.
• معرفة القراء: "وقال يحيى بن سليمان الجعفي: حدثنا يحيى بن المبارك قال كنا نقرأ على حمزة ونحن شباب، فإذا جاء سليم قال لنا حمزة: تحفظوا وتثبتوا قد جاء سليم" أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "صاحب حمزة وبقية الحذاق، فإنه جوّد على حمزة الزيات عشر ختمات، وكان الكسائي يهابه ويتأدب معه، انتصب للأقراء مرة" أ. هـ.
• في هامش تاريخ الإسلام: "ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب (عمر عبد السلام تدمري): ذكر العقيلي في الضعفاء الكبير (2/ 163، 164 رقم 674): سليم بن عيسى: مجهول في النقل، حديثه منكر غير محفوظ، حدثناه يحيى بن عثمان، قال حدثنا أبو صالح كاتب الليث قال: حدثنا سليم بن عيسى أبو يحيى، عن سفيان الثوري، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن عائشة أنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أبغض العباد إلى الله -عزَّ وجلَّ- من كان ثوباه خيرًا من عمله أن يكون ثيابه ثياب الأنبياء وعمله عمل الجبَّارين).
وقد شك المؤلف الذهبي -رحمه الله- في كون الذي ذكره العقيلي هو صاحب الترجمة هذا فقال في ميزان الاعتدال (2/ 231 رقم 3540): (سليم بن عيسى الكوفي القارى إمام في القراءة، روى عن الثوري خبرًا منكرًا ساقه العقيلي، ولعل هذا الرجل غير القارى)، ثم ذكر الحديث نقلًا عن العقيلي وقال في آخره: (هذا باطل).
وفي (المغني في الضعفاء 1/ 285 رقم 2641) جزم الذهبي بأن الذي ذكره العقيلي هو القاريء صاحب الترجمة، فقال: (سليم بن عيسى، عن الثوري. قال العقيلي: مجهول، وحديثه منكر. قلت -أي الذهبي-: بل إمام في القراءة، جائز الحديث.
ويقول خادم العلم (عمر): الله أعلم بصحّة ذلك، فصاحب الترجمة هنا يكنى: أبا عيسى، أما الذي في ضعفاء العقيلي، فكنيته: أبو يحيى.
ولعل اسم "عيسى" تصحِّف إلى (يحيى) وهو أشبه.
وبسبب هذا الإشكال ذكر المؤلف هنا اسم (سليم) مفردًا، وقال: هو صاحب حمزة الزيات، ثم أعاد اسمه كاملًا، وكأنه جزم بأن الذي عند العقيلي هو هذا نفسه، وهذا ما نرجحه، خصوصًا أن البخاري يذكر أن سُليمًا القارئ سمع الثوري، وحمزة الزيات. (التاريخ الكبير 4/ 127 رقم 2198) ومثله قال ابن أبي حاتم، وابن حبان " أ. هـ.
من أقواله: أتاه رجل -أي إلى سليم- فقال له  يا أبا عيسى جئتك لأقرأ عليك بالتحقيق، فقال: يا ابن أخي شهدت حمزة، وأتاه رجل في مثل هذا فبكى، وقال يا ابن أخي إنما التحقيق صون القرآن، فإن صنته فقد حققته، هذا هو التحقيق، فمضى الرجل ولم يقرأ عليه.
وفاته: سنة (188 هـ)، وقيل: (189 هـ) ثمان وثمانين، وقيل: تسع وثمانين ومائة، وقيل: (190 هـ) نسعين ومائة.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید