المنشورات

التُّجَيبِي

النحوي، اللغوي، المفسر المقرئ: سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث التجيبي القرطي الباجي، القاضي أبو الوليد.
ولد: سنة (403 هـ) ثلاث وأربعمائة.
من مشايخه: أبو الأصبغ، ومحمد بن إسماعيل، وابن محرز، وأبو الطيب الطبري وغيرهم.
من تلامذته: أبو بكر الطرطوشي، والقاضي ابن شبرين، وأبو جعفر المرسي وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• الديباج: "كان يستعمله الرؤساء في الرسل بينهم، ويقبل جوائزهم.
ولما تكلم أبو الوليد في حديث البخاري المروي في عمرة القضاء والكتابة إلى قريش، وذكر قول من قال بظاهر اللفظ -أنكر عليه أبو بكر بن الصائغ الزاهد، وكفّره بإجازته الكتب على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتكلم في ذلك من لم يفهم الكلام، حتى أطلقوا عليه اللعن، فلما رأى ذلك ألف رسالته (بتحقيق المذهب) بين فيها المسألة لمن يفهمها وأنها لا تقدح في المعجزة، كما لا تقدح القراءة في ذلك فوافقه أهل التحقيق بأسرار العلم وكتب بها لشيوخ صقلية فأنكروا على ابن الصائغ ووافقوا أبا الوليد على ما ذكره ... وقد أثنى عليه أبو بكر بن العربي في كتابه (العواصم والقواصم) بعد ذكر ما وقع في الغرب من الفتن فقال: ... ولولا أن الله تعالى من بطائفة تفرقت في ديار العلم، وجاءت بلباب منه كالقاضي أبي الوليد الباجي، وأبي محمّد الأصيلي، فهشّوا من ماء العلم على هذه القلوب الميتة ... " أ. هـ.
• طبقات المفسرين: "أقام بالموصل سنة على أبي جعفر السَّمناني (1) فأخذ عنه العلقيات وبرع في الحديث وعلله وفي الفقه وغوامضه وخلافه وفي الكلام ومضايقه".
• نفح الطيب: "وبلغني عنه ابن حزم أنه كان  يقول: لو لم يكن لأصحاب المذهب المالكي بعد عبد الوهاب إلا مثل أبي الوليد الباجي لكفاهم"أ. هـ.
• شجرة النور: "ومما يفتخر به أنه روى عنه حافظًا المشرق والغرب أبو بكر الخطيب وابن عبد البر وهما أسن منه" أ. هـ.
• معجم المفسرين: "حافظ للحديث مفسر متكلم أصولي أديب".
"ولما قدم الأندلس وجد لكلام ابن حزم طلاوة، إلا أنه خارجًا عن لمذهب، ولم يكن بالأندلس عن يشتغل بعلمه، فقصرت ألسنة الفقهاء عن مجادلته وكلامه واتبعه في رأيه جماعة من أهل الجهل، وحلّ بجزيرة ميرُوقة فرأس فيها وأتبعه أهلها فما قدم أبو الوليد كلموه في ذلك فدخل عليه وناظره وشهر باطله، وله معه مجالس كثيرة" أ. هـ.
• قلت: قال الدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود في كتابه "موقف ابن تيمية من الأشاعرة" عند أقسام العلماء وأنواعهم في مدى معرفتهم بالمعقول والمنقول في القسم الثاني ما نصه: "عن يسلك في العقليات مسلك الاجتهاد ويغلط فيها ما غلط غيره فيشارك لجهمية في بعض أمولهم الفاسدة، مع أنه لا يكون له عن الخبرة بكلام السلف والأئمة في هذا الباب ما كان لأئمة السنة، وإن كان يعرف متون الصحيحين وغيرهما، وهذا حال أبي محمّد بن حزم، وأبي الوليد الباجي -صاحب الترجمة- والقاضي أبي بكر بن العربي، وأمثالهم .. " أ. هـ.
وفاته: سنة (474 هـ) أربع وسبعين وأربعمائة.
من مصنفاته: "الاستيفاء في شرح الموطأ"، ومختصره "المنتقى في شرح الموطأ"، و"أحكام الفصول في أحكام الأصول"، و"تفسير القرآن" لم يكمل.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید