المنشورات

التِّلْمِسَانِي

النحوي: سليمان بن عليّ بن عبد الله بن علي بن ياسين العابدي، الكوفي ثم التلمساني.
من مشايخه: السخاوي، وابن الصَّلاح، وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• درء تعارض العقل والنقل: "واعلم أن هؤلاء غلطوا في مسمى واجب الوجود وفيما يقتضيه الدليل من ذلك، حتى صاروا في طرفي نقيض، فتارة يثبتونه ويجردونه عن الصفات حتى يجعلوه وجودًا مطلقًا، ثم يقولون: هو الوجود الذي في الموجودات، فيجعلون وجود كل ممكن وحادث هو الوجود بنفسه كما يفعل ذلك محققو صوفيتهم كابن عربي وابن سبعين والقونوي والتلمساني وأمثالهم".
وقال بعد كلام طويل (5/ 4): "وآخر تحقيقهم  استحلال المحرمات وترك الواجبات كما كان يفعل أبرع محققيهم: التلمساني وأمثاله".
وقال بعد الكلام عن علو الله سبحانه وتعالى (6/ 86): "وعلى هذا كانت أئمتهم كالقرامطة الباطنية الذين قادوا حقيقة قولهم، وكذلك الباطنية الصوفية الذين وافقوهم كأصحاب ابن عربي وابن سبعين، فإن الذين عرفوا حقيقة قولهم كالتملساني كانوا من أبعد الناس عن عبادة الله وطاعته وطاعة رسله، وأشدهم فجورًا وتعديًا لحدود الله، وانتهاكًا لمحارمه، ومخالفة لكتابه ولرسوله ... ".
وقال (6/ 151): "القائلون بالحلول العام، الذين يقولون في جميع المخلوقات نحوًا مما قالته النصارى في المسيح - عليه السلام -، أو ما هو شر منه، ويقولون: النصارى إنما كفروا لأنهم خصَّصوا كما يقول ذلك الاتحادية أصحاب صاحب الفصوص (1) وأمثاله وهم كثيرون في الجهمية.
بل عامة عبّاد الجهمية وفقهائهم، وعامة الذين ينتسبون إلى التحقيق من الجهمية هم من هؤلاء، كابن الفارض وابن سبعين والقونوي والتملساني وأمثالهم" أ. هـ.
• مجموع الفتاوى "لابن تيمية": "الفاجر التلمساني: فهو أخبث القوم وأعمقهم في الكفر، لا يفرق بين الوجود والثبوت كما يفرق ابن عربي، ولا يفرق بين المطلق والمعين كما يفرق الرومي، ولكن عنده مأثم غير ولا سوى بوجه من الوجوه.
وإن العبد يشهد السوى ما دام محجوبا، فإذا انكشف حجابه رأى أنه مأثم غير يبين له الأمر.
ولهذا: كان يستحل جميع المحرمات، حتى حكى عنه الثقات أنه كان يقول البنت والأم والأجنبية شيء واحد، ليس في ذلك حرام علينا، وإنما هؤلاء المحجوبون قالوا حرام فقلنا حرام.
وكان يقول القرآن كله شرك ليس فيه توحيد وإنما التوحيد في كلامنا. وكان يقول: أنا ما أمسك شريعة واحدة، وإذا أحسن القول يقول، القرآن يوصل إلى الجنة، وكلامنا يوصل إلى الله تعالى، وشرح الأسماء الحسنى على هذا الأصل الذي له.
وله ديوان شعر قد صنع فيه أشياء، وشعره في صناعة الشعر جيد؛ ولكنه كما قيل: (لحم خنزير في طبق صيني) وصنف للنصيرية (2) عقيدة؛ وحقيقة أمرهم أن الحق بمنزلة البحر وأجزاء الموجودات بمنزلة أمواجه" أ. هـ.
• السير: "المغربي النُصيري الاتحادي الشاعر الكاتب".
وقال: "قال قطب الدين اليونيني: كان يدعي العرفان ويتكلم على اصطلاحهم قال: ورأيت جماعة ينسبونه إلى رقة الدين، والميل إلى مذهب النصيرية، وكان حسن العشرة، كريم الأخلاق له حرمة ووجاهة، خدم في علة جهات بدمشق يعني جهات المكس وحدث عن السخاوي وابن الصلاح، وكان يُرمى برذائل.
وقيل إنه عمل أربعينيات بالروم وجاع وشرح الأسماء الحسنى على طريق زهّاد الفلاسفة وشرح مقامات النقري، وقال في مرضه: من عرف الله كيف يخاف، والله لو عرفته ما خفته بل رجوته.
قلت -أي الذهبي-: هذا كلام مردود.
ونظمه في غاية الحسن لولا ما شأنه بالاتحاد" أ. هـ.
• العبر: "وقد قيل له مرة أأنت نُصيري؟ فقال النُصيري بعض مني" أ. هـ.
• البداية والنهاية: "الشاعر المتقن المتفنن في علوم منها: النحو والأدب، والفقه، والأصول ..
وقد نسب هذا الرجل إلى عظائم في الأقوال والاعتقاد في الحلول والاتحاد والزندقة والكفر المحض، ويذكر عنه أنه عمل أربعين خلوة كل خلوة أربعين يومًا متتابعة فالله أعلم" أ. هـ.
• الأعلام: "وكان يتصوف ويتكلم على اصطلاح (القوم) يتبع طريقة ابن عربي في أقواله وأفعاله" أ. هـ.
وفاته: سنة (690 هـ) تسعين وستمائة.
من مصنفاته: له شرح مواقف النفر، وشرح أسماء الله الحسنى، وله ديوان مشهور، ولولده محمّد ديوان آخر.






مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید