المنشورات

شُعبة القارئ

المقرئ: شعبة بن عياش بن سالم الأزدي الكوفي  الخياط، أبو بكر.
قال في الجرح والتعديل: "اختلف في اسمه: قال بعضهم اسمه وكنيته واحد، وقال آخرون: اسمه سالم .. إلى آخر كلامه" أ. هـ.
ولد: سنة (95 هـ) خمس وتسعين.
من مشايخه: عاصم، وعطاء بن السائب، وأسلم المنقري وغيرهم.
من تلامذته: أبو يوسف يعقوب بن خليفة الأعشى، وعبد الرحمن بن أبي حماد وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• حلية الأولياء: "حدثنا عبد الله بن محمّد ثنا عمر بن بحر الأسدي قال سمعت إبراهيم بن الجنيد يقول سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت أبا بكر بن عياش يقول وهو يدعو يا ملكي ادعو الله لي فإنكما أطوع لله مني. حدثنا عبد الله بن محمد ... ثنا سهل بن عاصم عن أبي بكر بن عياش قال: إن أحدهم لو سقط منه درهم لظل يومه يقول: إنا لله، ذهب درهمي ولا يقول ذهب يومي ما عملت فيه".
وقال أيضًا: "القاريء الهشاش، العابد البشاش .. كان في العداد واحدًا وفي العبادة واحدًا .. " أ. هـ.
• السير: "المقرئ، الفقيه، المحدث، شيخ الإسلام، وبغية الأعلام، مولى واصل الأحدب".
وقال: "فأما في القراءة، فقيم بحرف عالم .. حجة في القراءة، لين في الحديث".
وقال: "سئل أبو بكر عن القرآن فقال: هو كلام الله غير مخلوق .. ".
ثم قال الذهبي: "قال أحمد بن يونس: قلت لأبي بكر بن عياش: لي جار رافضي قد مرض. قال: عُدّهُ مثل ما تعود اليهودي والنصراني، لا ننوي فيه الأجر .. ".
وقال الذهبي أيضًا: "وأما الحديث، فيأتي أبو بكر فيه بغرائب ومناكير" أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "وعرض القرآن أيضًا على عطاء بن السائب، وأسلم المِنْقَري، وعُمِّر دهرًا، وكان يقول: أنا نصفُ الإسلام.
وكان سيدًا إمامًا حجة، كثير العلم والعَمَل، منقَطِع القرين.
قال أحمد بن حنبل: ثقة ربما غلط، صاحب قرآن، وخير.
وقال ابن المبارك: ما رأيت أحدًا أسرعَ إلى السنة من أبي بكر بن عيّاش.
وقال عثمان بن أبي شيبة: أحضر الرشيد أبا بكر بن عَيَّاش من الكوفة، فجاء ومعه وكيع، فدخل ووكيع يقوده فأدناه الرشيد، وقال: أدركتَ أيامَ بني أمية وأيامنا، فأيّنا خير؟ قال: أولئك كانوا أنفع للناس، وأنتم أقومُ بالصلاة فصرفه الرشيد وأجازه بستة آلاف دينار، وأجاز وكيعًا بثلاثة آلاف دينار، رواها محمّد بن عثمان عن أبيه.
وقال أبو داود: حدثنا حمزة بن سعيد المروزي -وكان ثقة- قال: سألتُ أبا بكر بن عياش، فقلت: قد بلغك ما كان من أمر ابن عُليَّة في القرآن؟ قال: ويلك، من زعم أن القرآن مخلوق، فهو عندنا كافر زنديق عدو زنديق، لا نجالسه ولا نكلمه.
وقال أبو هشام الرفاعي: سمعت أبا بكر يقول: أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في  القرآن، لأن الله تعالى يقول: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر: 8]، فمن سماه الله صادقًا، فليس يكذِبُ، هم قالوا: يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال الحافظ يعقوب بن شيبة: كان أبو بكر معروفًا بالصلاح البارع، كان له فقه وعلم بالأخبار، في حديثه اضطراب.
وقال أبو نعيم: لم يكن في شيوخنا أكثر غلطًا منه.
وقال يزيد بن هارون: كان أبو بكر خيرًا فاضلًا، لم يضع جنبه إلى الأرض أربعين سنة.
أحمد بن زهير: أخبرنا سليمان بن أبي شيخ، حدثني يحيى بن سعيد، قال: زاملت أبا بكر بن عياش إلى مكة، فما رأيتُ أورع منه، ولقد أهدى له رجل من أهل الكوفة رُطبًا، فبلغه أنه من الذي قبض عن خالد بن سلمة المخزومي، فأتى إلى مكة فاستحلّهم، وتصدق بثمنه.
وقال الفَسَوي: وحدثنا أحمد بن يونس، وذكروا له حديثًا أنكروه من حديث أبي بكر عن الأعمش، قال: كان الأعمش يضربهم ويشتمهم، ويطردهم، ويأخذ يدَ أبي بكر، فيجلس معه في زاوية، فقال رجل: ولِمَ يفعل ذا؟ قال: لحال القرآن.
وعن أبي بكر قال: الدخولُ في العلم سهل، والخروج منه إلى الله شديد" أ. هـ.
• تهذيب التهذيب: "ولما ذكره ابن حبان قال اختلفوا في اسمه والصحيح أن اسمه كنيته، وكان من العباد الحفاظ المتقنين وكان يحيى القطان وعلي بن المديني يسيئان الرأي فيه وذلك أنه لما كبر ساء حفظه فكان يهم إذا روى والخطأ والوهم شيئان لا ينفك عنهما البشر فمن كان يكثر ذلك منه فلا يستحق ترك حديثه بعد تقدم عدالته وكان شريك يقول رأيت أبا بكر عند أبي إسحاق يأمر وينهى كأنه رب البيت. مات هو وهارون الرشيد في شهر واحد سنة ثلاث وتسعين ومائة وكان قد صام سبعين سنة وقامها وكان لا يعلم له بالليل نوم والصواب في أمره مجانبة ما علم أنه أخطأ فيه والاحتجاج بما يرويه سواء وافق الثقات أو خالفهم وقال العجلي كان ثقة قديمًا صاحب سنة وعبادة وكان يخطئ بعض الخطأ تعبد سبعين سنة.
وقال ابن سعد: عُمِّر حتى كتب عنه الأحداث وكان من العباد نزل بالكوفة في جمادى الأولى في الشهر الذي مات فيه الرشيد وكان ثقة صدوقًا عارفًا بالحديث والعلم إلا أنه كثير الغلط وقال أبو عمر بن عبد البر: إن صح له اسم فهو شعبة وهو الذي صحح أبو زرعة رواية أبي سعيد الأشج عن أبي أحمد الزبيري قال سمعت سفيان الثوري يقول للحسن بن العياش أقدم شعبة وكان أبو بكر غائبًا. قال أبو عمر كان الثوري وابن المبارك وابن مهدي يثنون عليه وهو عندهم في أبي إسحاق مثل شريك وأبي الأحوص إلا أنه يهم في حديثه وفي حفظه شيء وقال الحاكم أبو أحمد ليس بالحافظ عندهم. وقال مهنأ سألت أحمد أبو بكر بن عياش أحب إليك أو إسرائيل قال: إسرائيل قلت لم قال لأن أبا بكر كثير الخطأ جدًّا قلت كان في كتبه خطأ قال لا كان إذا حدث من حفظه.
وقال يعقوب بن شيبة شيخ قديم معروف بالصلاح البارع وكان له فقه كثير وعلم باخبار الناس ورواية للحديث يعرف له سنة وفضل وفي حديثه اضطراب" أ. هـ.
• تقريب التهذيب: "ثقة، عابد إلا أنه لما كَبر ساء حفظه، وكتابه صحيح"أ. هـ.
وفاته: سنة (193 هـ)، وقيل: (194 هـ)، ثلاث وتسعين، وقيل: أربع وتسعين ومائة.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید