المنشورات

الضبي

المفسر: ضرار بن عمرو الضبي الغطفاني.
من مشايخه: واصل بن عطاء وغيره.
كلام العلماء فيه:
* الفهرست لابن النديم: "من بدعية المعتزلة.
قال كان طريق أَبو يوسف صاحب أبي حنيفة إذا أراد المصلى على ضرار، فمر به يوم النحر يريد صلاة العيد، وضرار يذبح الشاة وهو يسلخ فقال له أَبو يوسف يا أبا عمرو ما هذا أتذبح قبل أن يصلي الإمام، قال: فقال له ضرار: كنت أظن أن مجالسة العلماء أدَّبتك وأي إمام ها هنا فانتظر صلاته" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "كان في هذا العصر من رؤوس البدع" أ. هـ.
* السير: "قال أحمد: دخلت على ضرار ببغداد وكان مشوهًا به فالج وكان معتزليًا فأنكر الجنة والنار، وقال: اختلف فيهما هل خُلقتا بعد أم لا؟
فوثب عليه أصحاب الحديث وضربوه.
وقال أحمد بن حنبل: إنكار وجودهما كفر، قال تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيهَا غُدُوًا وَعَشِّيًا} [غافر: 46] " أ. هـ.
* ميزان الاعتدال: "قلت -أي الذهبي- هذا المدبر لم يرو شيئًا" أ. هـ.
* طبقات المفسرين للداودي: "معتزلي جلد، له مقالات خبيثة".
وقال: "قال ابن حزم: كان ضرار ينكر عذاب القبر" أ. هـ.
* معجم المفسرين: "صاحب مذهب الضرارية من فرق الجبرية، كان في بدء أمره تلميذًا لواصل بن عطاء المعتزلي، ثم خالفه في خلق الأعمال وإنكار عذاب القبر. ويحكى عنه أنه كان ينكر حرف عبد الله بن مسعود وحرف أُبي بن كعب، ويقطع بأن الله لم ينزله.

قال أحمد بن حنبل: شهدت على ضرار عند سعيد بن عبد الرحمن الجمحي القاضي، فأمر بضرب عنقه فهرب، وقيل إن يحيى بن خالد الرمكي أخفاه" أ. هـ.
* قلت: قد وضح صاحب الفرق بين الفرق معنى الضرارية حيث قال: "وأما الضرارية: فهم أتباع ضرار بن عمرو الذي وافق أصحابنا -أي الأشعرية- في أن أفعال العباد مخلوقة لله تعالى وأكسابٌ للعباد، وفي إبطال القول بالتولد، ووافق المعتزلة في أن الاستطاعة قبل الفعل، وزاد عليهم بقوله: إنها قبل الفعل، ومع الفعل، وبعد الفعل، وإنها بعض المستطيع، ووافق النجار في دعواه أن الجسم أعراض مجتمعة من لون وطعم ورائحة ونحوها من الأعراض التي لا يخلو الجسم منها.
وانفرد بأشياء منكرة:
منها: قوله بأن الله تعالى يُرى في القيامة بحاسة سادسة بها المؤمنون ماهية الإله. وقال: لله تعالى ماهية لا يعرفها غيره يراها المؤمنون بحاسة سادسة. وتبعه على هذا القول حفص القرد.
وأنه أنكر حرف ابن مسعود، وحرف أُبيِّ بن كعب، وشهد بأن الله تعالى لم ينزلهما فنسب هذين الإمامين من الصحابة إلى الضلالة في مصحفيهما.
ومنها: أنه شك في جميع عامة المسلمين، وقال: لا أدري لعل سرائر العامة كلها شرك وكفر.
ومنها: قوله: إن معنى قولنا (إن الله تعالى عالم، حي) هو أنه ليس بجاهل ولا ميت.
وكذلك قياسه في سائر أوصاف الله تعالى من غير إثبات معنى أو فائدة سوى نفى الوصف بنقيض تلك الأوصاف عنه" أ. هـ.
من أقواله: طبقات المفسرين للداودي: (قال: يمكن أن يكون جميع من يظهر الإسلام كفارًا في الباطن لجواز ذلك على كل فرد منهم في نفسه".
وفاته: نحو سنة (190 هـ) تسعين ومائة.
من مصنفاته: "كتاب التوحيد"، و"كتاب الرد على جميع الملحدين"، و"كتاب المخلوق" وغيرها كثير، وله كتاب في الرد على الرافضة والحشوية.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید