المنشورات

السَّلَكوتي

المفسر: عبد الحكيم بن شمس الدين الهندي السلكوتي (1).
كلام العلماء فيه:
* خلاصة الأثر: "إمام العلوم وترجمان المظنون فيها -أي الهند- والمعلوم أنه كان من كبار العلماء وخيارهم مستقيم العقيدة صحيح الطريقة صادعًا بالحق مجاهرًا به الأمراء والأعيان ولم يبلغ أحد من علماء الهند في وقته ما بلغ من الشأن والرفعة" أ. هـ.
قلت: عند مراجعة حاشيته على شرح محمد أسعد الصديقي الشهير: "بالجلال الدواني على العقائد العضدية": تبين أنه يدافع بشكل كبير عن الماتريدية والأشاعرة، حيث قال (ص 4) عند الكلام عن أصول المذاهب وفروعها: "أصول المذاهب: أي التي تتشعب عنها المذاهب أقل من هذا العدد- المقصود (73 فرقة) - لأنها على ما ذكره ثمانية كما في المواقف أو ستة كما في الغنية والتمهيد أو أربعة كما في الملل والنحل (قوله على مايشمل الفروع)؛ لأن المعتزلة على ما قال من المواقف تتشعب إلى عشرين، والشيعة إلى اثنتين وعشرين، والخوارج إلى عشرين، والمرجئة إلى خمسة، والنجارية إلى ثلاث، والجبرية والمشبهة والناجية، فهذه ثلاث وسبعون فرقة لكن بعض تلك الفرق يتشعب إلى فرق كالناجية تتَشعب إلى الأشعرية والماتريدية وأصحاب الحديث ... ".
وقال (ص 6): " (قوله من مباحث الذات) من إثبات الوجود والوحدة والصفات الثبوتية والسلبية والفعلية لها ومباحث الصفات إثبات أحوال الصفات لها.
(قوله أصولًا) لتفرع صحة الأعمال عليها (قوله وهم الأشاعرة) ومن يحذو حذوهم ومن يتفق معهم في الاعتقاديات كالماتريدية وأما الصحابة والتابعون والسلف الصالحون فهم قبل الافتراق فلا وجه لإدراجهم في الفرقة الناجية".
(قوله التابعون في الأصول) أي أكثر أصول الاعتقاديات وإن خالفوا في قليل منها كالتكوين فإنه صفة وجودية عند الماتريدية، اعتبارية عن الأشاعرة .. "أ. هـ.
* الماتريدية وموقفهم من الأسماء والصفات الإلهية: "إمام في المنطق، والكلام ومن أهم شخصيات الماتردية له حاشية على حاشية الخيالي على شرح التفتازاني للعقائد النسفية (لنجم الدين عمر النسفي) وهي في غاية من الأهمية، وضعوها في صلب المنهج الدراسي ومطبوعة مرارًا، وله حاشية على شرح العقائد النسفية للتفتازاني" أ. هـ.
قلت: العقائد النسفية هي في العقيدة الماتردية والدفاع عنها.
وفاته: سنة (1067 هـ) سبع وستين وألف.

من مصنفاته: له حاشية على تفسير البيضاوي على بعض سورة البقرة، وله حاشية على شرح العقائد النسفية للسعد التفتازاني، وغيرهما.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید