المنشورات

الجَّامِي

المفسر: عبد الرحمن بن أحمد بن محمّد الجامي، نور الدين.
ولد: سنة (817 هـ) سبع عشرة وثمانمائة.
من مشايخه: سعد الدين كاشغري، وخواجة عبيد الله السمرقندي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• جامع كرامات الأولياء: "أن مولانا سيف الدين أحمد قدم المنزل العلوي ومعه حملة من المدرسين فعمل له ضيافة وعزم على الجامي فأقاموا الذكر بالدفوف والمنشدين على العادة فقال بعض الحاضرين للشيخ يا مولانا كيف استماع الغناء والضرب بالدفوف والرقص ما هو خلاف الشرع فحول الشيخ وجهه إليه وتكلم في أذنه خفية فظهر منه صوت عجيب وحصل له وجد بالسماع وضرب الدف ولما أفاق أعتذر للشيخ" أ. هـ.
• الشذرات: "كان رحمه الله تعالى أعجوبة دهره علمًا وعملًا وأدبًا وشعرًا" أ. هـ.
• روضات الجنات: "وأما في الطريقة والمذهب فالظاهر أنه كان حنفيًا أشعريًا، بل سنّيًا ناصبيًا كما هو الغالب على أهل بلاده التركستان وما وراء النهر، ولذا بالغ في التشنيع عليه القاضي نور الله التستري مع كونه معروفًا بكثرة التزكية والتشنيع".
وقال أيضًا: "ولقد أخبرني جدي العلّامة، عصمة الله من أهوال يوم الطامّة، عن والده عن جده يعني به ظاهرًا المولى درويش محمّد بن الحسن النطنزى، الذي هو من جملة مشايخ الإجازات، راويًا عن الشيخ علي بن العالي رحمه الله، أنه قال: كنت مرافقًا مع الفاضل الجامي، في سفر زيارة الغرى، على مشرّفه أفضل الصلوات، وكنت أتقيه ولم أبرز عنده التشيع حتى وصلنا إلى بغداد وذهبنا إلى ساحل الشطّ جلسنا فيه للتنزه، فجاء درويش قلندر، وقرأ قصيدة غرّاء بليغة في مدح مولانا أمير المؤمنين، ولمّا سمعها الفاضل الجامي بكى، ثم سجد وبكى في سجوده. ثم طلب القاري وأعطاه جائزة نامية، ثم قال لِمَ لم تسألني عن سبب البكاء والسجود، واعطاء الجائزة للقارئ، فقلت لظهور الوجه فيه إذ أمير المؤمنين رابع الخلفاء، ويجب تعظيمه، فقال لم يكن رابعهم بل أولهم، وينبغي الآن إرتفاع حجاب التقية بيني وبينك لخلوص المودّة بيننا، ورفع الخوف والإظهار عند المخالف، واعلم أني من خاص الشيعة الإمامية، ولكن التقية واجبة، ولذلك لم أبرز ما في قلبي وسترت مذهبي وهذه القصيدة منى أنشدتها بلا ذكر اسم قائلها في آخرها كما هو عادة الشعراء تقية من الأعداء، وأمرت بنشرها جماعة من الأحباء فصارت بحمد الله مرضية للطباع، مقبولة للأسماع، محفوظة للأذهان بحيث يقرأها القارئ في هذا المكان، وكل ذلك علامة للوصول، إلى درحة القبول، فبكيت وسجدت وأعطيت الجائزة شكرا لتلك النعمة الفاضلة.
وأخبرني أيضًا بعض من الأفاضل الثقات نقلًا ممن يثق به إلى أن انتهى إلى جماعة من خدمه وأصحابه وأهل بيته، إن كل من كان في داره من الخدم والعيال والعشيرة، على مذهب الإمامية الاثني عشرية، ونقلوا عنه أنه كان يبالغ في الوصية، بأعمال التقية، سيّما إذا اراد سفرًا، وأنت خبير بأنه بعد ذلك يزول الشك في تسيّعه فرحمه الله وضاعف أجره ورفع درجته وقدره، انتهى" أ. هـ.
• معجم المفسرين: "مفسر من فقهاء الحنفية، نحوي" أ. هـ.
• الأعلام: "ولد في جام (من بلاد ما وراء النهر)، مفسر، فاضل، صحب مشايخ الصوفية" أ. هـ.
• وقد ذكره الدكتور شمس الدين السّلفي الأفغاني في "جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية"، وقال عنه مترجمًا له بعد ذكر معتقده في زيارة القبور حيث قال (ص 648): " .. نقل عن العارف السامي الجامي: أنه أفرز الزيارة عن الحج، وهو أقرب إلى مذهب المحبين .. ".
وقال في (ص 1343) في معنى كلمة "لا إله إلا الله" نقلًا عن العلامة القاري (ت 1014 هـ): "ما ذكره المولوي الجامي: أن معنى (لا إله إلا الله): ليس شيء مما يدعى إلهًا غير الله، فهو غير صحيح، بل كفر صريح، محصله: كل ما يدعي إلهًا فهو إله، أي كل شيء إله، وهذا كقول ابن عربي: من عبد الصنم فقد عبد الصمد! نعوذ بالله من هذا الباطل، وإنما هو من مشرب الوجودية" أ. هـ.
قلت: كذا نقل الدكتور شمس الدين الكلام السابق، عن الجامي هذا وما يدعيه من الوجودية والاتحاد، ثم ترجم له في الهامش قائلًا: (نور الدين عبد الرحمن بن أحمد الحنفي القبوري الصوفي الحلولي الإلحادي الاتحادي النقشبندي (ت 898 هـ) شارح "فصوص" الكفر لابن عربي الملحد الزنديق .. شارح "القصيدة الخمرية" لابن الفارض (ت 632 هـ)، له كتاب "الدرة الفاخرة" برهان على زندقته وإلحاده، له صيت كبير، وإجلال عظيم في البلاد الشرقية، الهندية والأفغانية والتركية) أ. هـ.
وفاته: منة (898 هـ) ثمان وتسعين وثمانمائة.
من مصنفاته: "تفسير القرآن"، و"شرح فصوص الحكم لابن عربي"، و "الدرر الفاخرة" في التصوف والحكمة، وكتاب "سلسلة الذهب" حط فيه على الرافضة وله غير ذلك.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید