المنشورات

أبو شامة

المفسر، النحوي، اللغوي، المقرئ: عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عُثْمَان بن أبي بكر بن عباس (أبو القاسم)، شهاب الدين المقدسي، المعروف بأبي شامة.
ولد: سنة (599 هـ) تسع وتسعين وخمسمائة.
من مشايخه: علم الدين السخاوي، وسمع من أبي القاسم عيسى بن عبد العزيز وغيرهما.
من تلامذته: الشيخ شهاب الدين حسين الكَفْري، والشهاب أحمد اللبان وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• معرفة القراء: "كان مع فرط ذكائه وكثرة علمه متواضعًا مطرحًا للتكلف، ربما ركب الحمار بين المداوير" أ. هـ.
• البداية: "بالجملة لم يكن في وقته مثله في نفسه وديانته وعفته وأمانته ... " أ. هـ.
• غاية النهاية: "الشيخ الإمام العلامة الحجة والحافظ ذو الفنون، وقيل له: أبو شامة، لأنه كان فوق حاجبه الأيسر شامة كبيرة" أ. هـ.
• أعلام الفكر في دمشق: "كان مؤرخًا باحثًا مقرئًا نحويًّا محدثًا وفقهيًا.
قال الذهبي: كتب الكثير من العلوم وأتقن الفقه والحديث. وبرع في اللغة العربية وجمع وألف وصنف في فنون العلوم كتبًا كثيرة ومع ذلك عرف بتواضعه وحسن معاشرته" أ. هـ.
• قلت: ومن مؤلفاته كتاب "الباعث على إنكار البدع والحوادث" وهو كتاب قيم عظيم النفع أصله في الرد على بدعة مشهورة وهي صلاة الرغائب لكنه لم يقف عند هذا الحد بل ذكر فوائد كثيرة، ورد على باع متفشية، بالدليل القاطع الساطع، والحجة الباهرة.
وقد ساق الآيات والأحاديث والآثار التي تحذر من الابتداع في الدين ومن شر ذلك الهوى فانتظمها أحسن انتظام.
ثم تكلم عن صلاة الرغائب وفندها. ثم تكلم عن صلاة رجب، والصلاة قبل الجمعة التي يعتقدها النَّاس (سنة قبلية) والكلام وقراءة القرآن مع الجنائز، وتقديم الخطبة على صلاة العيد، وبعض ما يفعله الخطباء، وفي أثناء ذلك ذكر معنى البدعة، وذكر قواعد مهمة لتمييز السنة عن البدعة، إلى غير ذلك من الفوائد العظيمة وهو في كل مسألة يأتي بها يبحثها بحثًا جيدًا، فيذكر متى ظهرت ومن أول من فعلها، وكيف انتشرت؟ ثم يذكر مخالفة ذلك للسنة الثابتة فيأتي بالأدلة فيسوقها أحسن سياق، ويوردها أفضل إيراد وهو كثير النقل عن الطرطوشي من كتابه "البدع والنهي عنها".
وقد طبع "الباعث" عدة طبعات، لكن وقع له بعض الشيء مثل جعله بعض البدع من البدع الحسنة مثل الصدقة وإظهار الزينة ... إلخ في يوم مولد النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وهو يقسم البدعة إلى قسمين:
1 - مذموم: وهو الذي يخالف الشريعة.
2 - غير مذموم: وهو ما أحدث من الخير الذي لا يخالف الشريعة (1) والله أعلم.
وفاته: سنة (665 هـ) خمس وستين وستمائة.
من مصنفاته: له شرح نفيس للشاطبية، واختصر "تاريخ دمشق" مرتين، وشرح القصائد النبوية للسخاوي، وكتاب "الذيل" و"مقدمة النحو" وغير ذلك.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید