المنشورات

ابن أبي حاتم

المفسر: عبد الرحمن بن محمّد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران، أبو محمّد بن أبي حَاتِم التميمي الحنظلي.
ولد: (240 هـ) أربعين ومائتين.
من مشايخه: سمع من أبيه، وأبي زرعة الرازي، ومحمد بن مسلم بن وارة وغيرهم.
من تلامذته: ابن عدي، وحسين بن عليّ التميمي، والقاضي يوسف المَيائحِي وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• السير: "قال أبو يعلى الخليلي: أخذ أبو محمّد علم أبيه، وأبي زرعة، وكان بحرًا في العلوم ومعرفة الرجال، صنّف في الفقه، وفي اختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار. قال: وكان زاهدًا، يُعد من الأبدال.
قلت: له كتاب نفيس في "الجرح والتعديل"، أربع مجلدات، وكتاب "الرد على الجهمية"، مجلد ضخم، انتخبت منه، وله "تفسير" كبير في عدة مجلدات، عامته آثار بأسانيده، من أحسن التفاسير.
قال الحافظ يحيى بن منده: صنف ابن أبي حَاتِم "المسند" في ألف جزء، وكتاب "الزهد" وكتاب "الكنى"، وكتاب "الفوائد الكبير"، وفوائد "أهل الري"، وكتاب "تقدمة الجرح والتعديل".
قلت: وله كتاب "العِلل"، مجلد كبير.
وقال الرازي، المذكور في ترجمة عبد الرحمن: سمعت عليّ بن محمّد المصري -ونحن في جنازة ابن أبي حاتم- يقول: قلنسوة عبد الرحمن من السماء، وما هو بعجب، رجل منذ ثمانين سنة على وتيرة واحدة، لم ينحرف عن الطريق.
وسمعت عليّ بن أحمد الفَرَضي يقول: ما رأيت أحدًا ممن عرف عبد الرحمن ذكر عنه جهالة قط.
وسمعت عباس بن أحمد يقول: بلغني أن أبا حَاتِم قال: ومن يقوى على عبادة عبد الرحمن! لا أعرف لعبد الرحمن ذنبًا.
وسمعت عبد الرحمن يقول: لم يدعني أبي أشتغل في الحديث حتى قرأت القرآن على الفضل بن شاذان الرازي، ثم كتبت الحديث.
قال الخليلي: يقال: إن السنة بالري ختمت بابن أبي حاتم، وأمر بدفن الأصول من كتب أبيه وأبي زرعة، ووقف تصانيفه، وأوصى إلى الدّرستيني القاضي.
وسمعت الواعظ أبا عبد الله القزويني يقول: إذا صليتَ مع عبد الرحمن فسلم إليه نفسك، يعمل بها ما شاء، دخلنا يومًا بغلس على عبد الرحمن في مرض موته، فكان على الفراش قائمًا يصلي، وركع فأطال الركوع.
وقال الإمام أبو الوليد الباجي: عبد الرحمن بن أبي حَاتِم ثقة حافظ" أ. هـ.
• البداية: "كان من العبادة والزهادة والورع والحفظ والكرامات الكثيرة المشهورة على جانب كبير. رحمه الله" أ. هـ.
• ميزان الاعتدال: "الحافظ الثبت .. كان ممن جمع علو الرواية ومعرفة الفن ... وما ذكرته لولا ذكر أبي الفضل السليماني له فبئس ما صنع، فإنه قال: ذكر أسامي الشيعة من المحدثين الذين يقدمون عليًّا على عثمان: الأعمش، النعمان بن ثابت، شعبة بن الحجاج، عبد الرزاق، عبيد الله بن موسى، عبد الرحمن بن أبي حاتم" أ. هـ.
• لسان الميزان: "مباشرة بعد كلام الذهبي السابق-: "وكان يلزم المؤلف على هذا أن يذكر شعبة، بل كان من حقه أن لا يذكر ابن أبي حَاتِم صاحب "الجرح والتعديل .. " أ. هـ.
• قلت: وفي هذا إشارة إلى خطأ ما ذكره السليماني عن ابن أبي حاتم.
وتفسيره عبارة عن تفسير بالأثر، ولا تجد فيه كلامه هو، وابن أبي حَاتِم هو إمام الجرح والتعديل، وهو أشهر من أن نذكر عقيدته، فهو سلفي العقيدة والله تعالى الموفق.
فائدة: ومن كلامه: قال: وجدت ألفاظ التعديل والجرح مراتب: فإذا قيل: ثقة: أو: مُتقن. احثج به، وإن قيل: صدوق، أو: محله الصدق، أو: لا بأس به، فهو ممن يكتب حديثه، وينظر فيه [وهي المنزلة الثانية]، وإذا قيل: شيخ، فيكتب حديثه، وهو دون ما قبله، وإذا قيل: صالح الحديث، فيكتب حديثه وهو دون ذلك يكتب للاعتبار، وإذا قيل: لين، فدون ذلك، وإذا قالوا: ضعيف الحديث، فلا يطرح حديثه، بل يعتبر به، فإذا قالوا: متروك الحديث، أو: ذاهب الحديث، أو: كذاب، فلا يكتب حديثه أ. هـ.
وفاته: سنة (327 هـ) سبع وعشرين وثلاثمائة.
من مصنفاته: كتاب "الجرح والتعديل" وهو من أجل الكتب المصنفة في هذا الشأن و "التفسير" الذي اشتمل على النقل الكامل الذي يربو فيه على تفسير ابن جرير الطبري وغيره من المفسرين، وله كتاب "العلل" المصنفة المرتبة على أبواب الفقه وغير ذلك من المصنفات النافعة.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید