المنشورات

شيخي زاده

المفسر: عبد الرحمن بن محمّد بن سليمان، المعروف بشيخي زاده، ويعرف بداماد شيخ الإسلام.
كلام العلماء فيه:
• معجم المفسرين: "فقيه حنفي مفسر، من أهل كليبولي بتركيا، ولي قضاء الجيش بالروم إيلي" أ. هـ.
• قلت ذكره صاحب كتاب "جهود علماء الحنفية" ضمن أئمة الحنفية الذين يبطلون توسلات القبورية حيث قال بعد أن ذكر أسماء هؤلاء الأئمة:
مقالتهم: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله تعالى إلا به والدعاء المأذون فيه والمأثور به: ما استفيد من قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180]، وكره قوله: بحق رسلك وأنبيائك وأوليائك، أو بحق البيت. . .
أقول: هذه المقالة لهؤلاء الأئمة الحنفية تقطع دابر القبورية المتوسلين بالأموات. ونبطل التوسل بحق فلان والوجه والجاه والطفيل والخاطر والحرمة والشرف والبركات. وإذا تبين بطلان التوسل بمثل هذه الكلمات بطل ما هو عين الاستغاثة بالأموات" أ. هـ.

• قلت: عند مراجعة كتابه "نظم الفرائد" وجدنا أنه عبارة عن مسائل مختلف فيها بين الماتريدية والأشعرية. فيعمل على أخذ كل مسألة ويذكر فيها رأي الماتريدية وأدلتهم واستنتاجاتهم وبعدها يطرح رأي الأشعرية وأدلتهم واستنتاجاتهم. وبعد ذلك يكتب الجواب الذي يمثل رأيه وغالبًا يكون لصالح رأي الماتريدية وبعدها يذكر فائدة -ليس دائمًا- متعلقة تلك المسألة.
والمسائل التي تطرق إليها كثيرة منها تفسير الوجوب وهل أن الوجوب عدمي أم لا، وكذلك صفة السمع والبصر وصفة الكلام وصفة التكوين وبيان القضاء والقدر وغيرها كثير.
المتتبع للكتاب يلاحظ أنه يميل في أكثر الأحيان إلى رأي الماتريدية.
ومما يؤيد ما ذهبنا إليه أن الشيخ شمس الدين الأفغاني قد ذكر شيخي زاده ضمن أشهر أعلام الماتريدية في كتابه "الماتريدية وموقفهم من الصفات الإلهية". وكل هذا إذا صح نسبة كتاب "نظم الفرائد" إليه، حيث شك الشمس الأفغاني في نسبة الكتاب بقوله: "لقد طبع هذا الكتاب باسم "عبد الرحيم بن علي" المعروف بشيخ زاده (944 هـ). . . والذي يظهر لي أن هذا الكتاب ليس له لأنه توفي (944 هـ)، والكتاب فيه عمن تأخر عنهن فقد ينقل عن الملا علي القاري (1014 هـ)، وكمال الدين البياضي (1098 هـ).
ثم رأيت الشيخ عبد الجبار بن عبد الرحمن نسبه إلى عبد الرحمن بن محمّد المعروف بشيخي زاده (1078 هـ)، مؤلف (مجمع الأنهر).
قلت -أي الأفغاني-: الشك لا زال موجودًا، مع العلم بأن هذا الكتاب من أهم كتب الماتريدية، ولا سيما في بيان الخلاف بينهم، وبين زملائهم الأشعرية، وهو مطبوع مرارًا" والله أعلم أ. هـ.
وفاته: سنة (1078 هـ) ثمان وسبعين وألف.
من مصنفاته: "حاشية على أنوار التنزيل" في التفسير للبيضاوي، و"مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر، في فروع الفقه الحنفي، وله "نظم الفرائد" (1) في مسائل الخلاف بين الماتريدية والأشعرية.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید