المنشورات

أبُو نَصْرِ القُشَيرِي

النحِوي، المفسر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، أبو نصر.
من مشايخه: سمع أبا حفص بن مسرور، وأبا عثمان الصابوني، وعبد الغافر الفارسي، وغيرهم.
من تلامذته: حدث عنه سبَطُه أبو سعد عبد الله بن عمر بن الصفار وأبو الفتوح الطائي، وخطيب الموصل أبو الفضل الطوسي، وغيرهم.

كلام العلماء فيه:
• السير: "الشيخ الإمام المفسر العلامة. . . بن الإمام شيخ الصوفية أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القُشَيري. . . النحوي المتكلم وهو الولد الرابع من أولاد الشيخ.
اعتنى به أبوه، وأسمعه، وأقرأه حتى برع في العربية والنظم والنثر والتأويل، وكتب الكثير بأسرع خط، وكان أحد الأذكياء، لازم إمام الحرمين، وحصل طريقة المذهب والخلاف، وساد، وعَظُمَ قدرهُ، واشتهر ذكره.
وحج، فوعظ ببغداد، وبالغ في التعصب للأشاعرة، والغضِّ من الحنابلة، فقامت الفتنة على ساق، واشتد الخطبُ، وشمّر لذلك أبو سَعْد أحمدُ بن محمّد الصوفي عن ساق الجد، وبلغ الأمرُ إلى السيف، واختبطت بغداد، وظهر مبادرُ البلاء، ثم حج ثانيا، وجلَسَ، والفتنةُ تغلي مراجلها، وكتب ولاة الأمر إلى نظام الملك ليطلب أبا نصر بن القشيري إلى الحضرة إطفاء للنائرة، فلما وفَدَ عليه، أكرمه وعظّمه، وأشار عليه بالرجوع إلى نيسابور، فرجع، ولزمَ الطريق المستقيم، ثم ندِبَ إلى الوعظ والتدريس، فأجاب، ثم فتر أمره، وضعف بدنه، وأصابه فالج، فاعتُقِل لسانه إلا عن الذكر نحوا من شهر، ومات.
ذكره عبد الغافر في "سياقه"، فقال: هو زينُ الإسلام أبو نصر عبدُ الرحيم، إمامُ الأئمة، وحبرُ الأمة، وبحرُ العلوم، وصدرُ القروم، أشبههم بابيه خلقًا، حتى كأنه شُقَّ منه شقا، كمُل في النظم والنثر، وحاز فيهما قصَبَ السبق، ثم لَزِمَ إمام الحرمين، فأحكم المذهبَ والأصول والخلافَ، ولازمه يقتدي به، ثم خرج حاجا، ورأى أهلُ بغدادَ فضلَه وكماله، ووجد من القبول ما لم يُعهَدْ لأحد، وحضر مجلسَه الخواصُّ، وأطبقوا على أنهم ما رأوا مثلَه في تبحره. إلى أن قال: وبلغ الأمرُ في التعصُّب له مبلغًا كان أن يؤدي إلى الفتنة" أ. هـ.
• طبقات الشافعية للسبكي: "كان إمام الأئمة، وبرع في الأصول والتفسير والنظم والنثر ومسائل الحساب. . . وجرى له مع الحنابلة وقائع وفتن وتعصب، وقتل من الفريقين أناس كثيرة" أ. هـ.
• طبقات المفسرين للداودي: "قال الرافعي آخر باب النذر في "تفسير القشيري" أن القفَّال قال: من التزم بالنذر أن لا يكلم الآدميين. يحتمل أن يقال: يلزمه، لأنه مما يتقرب به ويحتمل أن يقال: لا، لما فيه من التضييق والتشديد. وليس ذلك من شرعنا، كما لو نذر الوقوف في الشمس" أ. هـ.
• الشذرات: "هو الذي كان أصل الفتنة ببغداد بين الأشاعرة والحنابلة" أ. هـ.
من أقواله: طبقات السبكي: وهو القائل:
شيئان مَن يَعْدُلني فيهما ... فهو على التحقيق مني بَري
حبُّ أبي بكر إمام التقى ... ثم اعتقادي مذهب الأشعري
وفاته: سنة (514 هـ) أربع عشرة وخمسمائة. من مصنفاته: "تفسير القرآن" و"الموضح" في فروع الفقه الشافعي.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید