المنشورات

القُدْسِي

النحوي، المفسر عبد الرحيم بن أبي اللطف بن إسحاق بن محمّد بن أبي اللطف الحنفي القدسي، مفتي الحنفية بالقدس.
ولد: (1037 هـ) سبع وثلاثين وألف.
من مشايخه: العلامة الشيخ حسن الشربنلالي، والشيخ أحمد الشوبري، وغيرهما.
من تلامذته: العلامة المولى أحمد بن سنان البياضي، والمولى أحمد جاوش زاده وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• سلك الدرر: "كان هاشمي الطبع حسن الأخلاق، مرضي الهمة. . . عالما مفسرًا فقيهًا نحويًّا ملازم للإفادة والتدريس، إماما مقتدى ومستوفي العلوم العقلية والنقلية. . . حقق وأفاد" أ. هـ.
• قلت: كان عنده توسل واستغاثة بالنبي - صلى الله عليه وسلم -.
كما في شعره:
ويا نفس إن غبت عني فوقتنا ... لقد طاب قومي والعيون الهواجع
وقولي بك السؤل مولاي إنني ... إليك بجاه المصطفى العمر ضارع
إلهي بجاه الأبطحي محمد ... وعترته فرج وعفوك واسع
نبي له الخلق العظيم سجية ... وفي وجهه نور النبوة ساطع

تبارك من أيدي نبيًا وآدم ... بطينته الجدول فيه الودائع
وأظهره منها نتيجة جدلها ... رسولا لدعواه الأنام تسارع
أتيت رسول الله شمس هداية ... لها في قلوب المؤمنين مطالع
وأعربت عن علم العيوب بأمره ... فأنت خيار الخلق للسر جامع
جليل إمام المرسلين وخاتم ... وهل أنت إلا في زها العز يانع
(منها)
فيا خير خلق الله أنت ملاذنا ... إذا ضاق أمر أو رمتنا المواجع
فجاهك أضحى للعصاة وقاية ... لها في قبول المذنبين مواقع
إلى فضلك المأثور سرنا كائبا ... ومن ضره الحوباء ثم لواقع
رعى الله ذاك الفضل إن عيونه ... بنيل الهدى للشاربين قنائع
أيا رب قبل الموت والعود أحمد ... بسرك في أهل السعاد ذائع
أنلنا إلهي بالني محمد ... نبيك من فينا بأمرك صادع
وصل وسلم دائمين كلاهما ... وتب واعف عني إنني لك طائع
فبابك مقصود وعبدك واقف ... وفضلك موجود وعفوك رائع
هذا النبي الهاشمي محمّد ... يوم اللقا سبل النجاة يبلغ
بمقامه المحمود خص مشفعا ... جمع الخلائق بالشفاعة يسبغ
قامت له الأملاك تحت لوائه ... والرسل صغو ليس عنه مروع
كل يشير إليه ليس لغيره ... في فتح باب الفضل ما يتسوغ
ما نال هذا قبله أحد ولا ... من بعده أضحى لذاك مسوغ
فتباهت الأزمان والعليا به ... والعيش مذ جاء الكريم يرغرغ
كم جاء بشرى الأنبياء لقومهم ... بالخاتم المختار أن قد يبزغ
ومحا الظلام ظهوره وبفجره ... يعلو الهدى فوق الضلال ويدمغ
يا ليلة غراء أسفر صبحها ... والضوء من شمس الهداية ينبغ
فيها ابتهاج والسرور مكررا ... للدين حقا إذا أتاه مبلغ
يا سيد الرسل الكرام ومن به ... غوث الورى أنت الكريم المسبغ
أنت الشفيع بباب جاهك صبحت ... منا القلوب يثقلها تمترغ
واستوثقت بالحب من زمن الصبا ... وازداد ما عن بابه تتروغ
وفاته: سنة (1104 هـ) أربع ومألة وألف.
من مصنفاته: "الفتاوى الرحيمية" وله كتابة على "منح الغفار" نحوا من عشر كراريس، وكتابة على الرمز شرح الكنز للعيني.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید