المنشورات

الصنعاني

المفسر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحِميَري، مولاهم أبو بكر الصنعاني (1).
ولد: سنة (126 هـ) ست وعشرين ومائة.
من مشايخه: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السَّبيعي الكوفي، والحجاج بن أرطاة، وخلق كثير.
من تلامذته: أحمد بن محمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه وغيرهما، كثير.
كلام العلماء فيه:
• الجرح والتعديل: "قال عبد الرحمن قال: سألت أبي عن عبد الرزاق. . . قال: يكتب حديثه ولا يحتج به" أ. هـ.
• الثقات لابن حبان: "كان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر وكان ممن يخطئ إذا حدث من حفظه على تشيع فيه" أ. هـ.
• السير: "الحافظ الكبير، عالم اليمن، الثقة الشيعي ... ".
وقال: "قال أحمد العجلي: عبد الرزاق ثقة، كان يتشيع".
ثم قال: "قال الفَسَوي: حدثنا محمد بن أبي السري، قلت لعبد الرزاق: ما رأيك أنت؟ -يعني في التفصيل- قال: فأبى أن يخبرني، وقال كان سفيان يقول: أبو بكر وعمر ويسكت، ثم قال لي سفيان: أحب أن أخلو بأبي عروة -يعني مَعْمَرا- فقلنا لمعمر، فقال: نعم، فخلا به، فلما أصبح قلت: يا أبا عُروة كيف رأيته؟ قال: هو رجل، إلا أنه قلما تُكاشف كوفيا إلا وجدت فيه شيئًا -يريد التشيع-".
وقال أيضًا: "قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي: كان عبد الرزاق يُفرط في التشيع؟
قال: أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئًا ولكن كان رجلا يعجبه أخبار الناس أو الأخبار.
محمد بن أيوب بن ضريس: سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان فقلت: روى عنه عبد الرزاق، فقال: فقدت عبد الرزاق ما أفسد جعفرا غيره -يعني في التشيع- قلت أنا: بل ما أفسد عبد الرزاق سوى جعفر بن سليمان" أ. هـ.
ميزان الاعتدال: "قال أبو زرعة الدمشقي: قلت لأحمد بن حنبل: كان عبد الرزاق يحفظ حديث معمر؟ قال: نعم. قيل له: فمن أثبت في ابن جريج؛ عبد الرزاق أو البرساني؟ قال: عبد الرزاق. وقال لي: أتينا عبد الرزاق قبل المائتين، وهو صحيح البصر؛ ومن سمع منه بعد ما ذهب بصره فهو ضعيف السماع.
وقال هشام بن يوسف: كان لعبد الرزاق حين قدم ابن جريج اليمن ثمان عشرة سنة.
وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يسأل عن حديث: "النار جُبار" فقال: هذا باطل، من يحدث به عن عبد الرزاق؟ قلت: حدثني أحمد بن شبويه. قال: هؤلاء سمعوا منه بعد ما عمي. كان يُلقن فلقنه، وليس هو في كتبه. وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه كان يلقنها بعدما عمي.
وقال النسائي: فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة.
روي عنه أحاديث مناكير.
وقال ابن عدي: حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافقه عليها أحد، ومثالب لغيرهم مناكير، ونسبوه إلى التشيع.
وقال الدارقطني: ثقة، لكنه يخطئ على مَعمَر في أحاديث.
وقال عبد الله بن أحمد: سمعتُ يحيى يقول: رأيت عبد الرزاق بمكة يحدث؛ فقلت له: هذه الأحاديث سمعتها؟ قال: بعضها سمعتها، وبعضها عرضًا، وبعضها ذكره؛ وكل سماع. ثم قال يحيى: ما كتبتُ عنه من غير كتابه سِوى حديث واحد.
وقال البخاري: ما حدثه عنه عبد الرزاق من كتابه فهو أصح.
وقال محمد بن أبي بكر المقدمي: فقدت عبد الرزاق، ما أفسد جعفر بن سليمان غيره.
أبو زرعة عبيد الله، حدثنا عبد الله المسندي، قال: ودعت ابن عيينة قلتُ: أريد عبد الرزاق؟ قال: أخاف أن يكونَ من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا" أ. هـ.
وقال: "العُقيلي، حدثني أحمد بن زُكير الحضرمي، حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري، سمعتُ مخلدا الشعيري يقول: كنتُ عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية، فقال: لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان.
محمدُ بن عُثمان الثقفي البصري، قال: لما قدم العباس بن عبد العظيم من صنعاء من عند عبد الرزاق أتيناه، فقال لنا -ونحن جماعة: ألستَ قد تجشمت الخروج إلى عبد الرزاق ووصلت إليه، وأقمت عنده، والله الذي لا إله إلا هو إن عبد الرزاق كذاب، والواقدي أصدق منه.
قلتُ: هذا ما وافق العباس عليه مسلم، بل سائر الحفاظ وأئمة العلم يحتجون به إلا في تلك المناكير المعدودة في سعة ما روى" أ. هـ.
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: "قلت: وهذا إقدام على الإنكار بغير تثبت فقد ذكر الإسماعيلي في المدخل عن الفرهياني أنه قال حدثنا عباس العنبري عن زيد بن المبارك قال كان عبد الرزاق كذابًا يسرق الحديث وعن زيد قال لم يخر أحد من هؤلاء الكبار من ها هنا إلا وهو مجمع أن لا يحدث عنه انتهى وهذا وإن كان مردودا على قائله فعرض من ذكره الإشارة إلى أن للعباس بن عبد العظيم موافقا" أ. هـ.
وقال في ميزان الاعتدال: "العقيلي، سمعتُ  علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني يقول: كان زيد بن المبارك لزم عبد الرزاق فأكثر عنه، ثم خرق كتبه، ولزم محمّد بن ثور، فقيل له في ذلك؛ فقال: كنا عند عبد الرزاق فحدثنا بحديث ابن الحدثان، فلما قرأ قول عمر - رضي الله عنه - لعليّ والعباس رضي الله عنهما فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك، وجاء هذا يطلب ميراث امرأته من أبيها.
قال عبد الرزاق: انظر إلى هذا الأنوك يقول: من ابن أخيك، من أبيها! لا يقول: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال زيد بن المبارك: فقمتُ فلم أعد إليه، ولا أروي عنه.
قلت: في هذه الحكاية إرسال، والله أعلم بصحتها، ولا اعتراض على الفاروق - رضي الله عنه - عنه فيها فإنه فيها قد تكلم بلسان قسمة التركات".
قلت: وقد علق الذهبي على هذا الكلام في السير فقال: "قلت: هذه عظيمة، وما فهم قول أمير المؤمنين عُمر، فإنك يا هذا لو سكت، لكان أولى بك، فإن عُمر إنما كان في مقام تبيين العمومة والبنوة، وإلا فعُمرُ - رضي الله عنه - أعلمُ بحق المصطفى وبتوقيره وتعظيمه من كل متحذلق متنطع، بل الصواب أن نقول عنك: انظروا إلى هذا الأنوك الفاعل -عفا الله عنه- كيف يقول عن عمر هذا، ولا يقول: قال أميرُ المؤمنين الفاروق؟ ! وبكل حال فنستغفرُ الله لنا ولعبد الرزاق، فإنه مأمون على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صادق" أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "قال ابن عدي: قد رحل إلى عبد الرزاق ثقات المسلمين وأئمتهم، وكتبوا عنه، ولم يروا محديثه بأسا، إلا أنهم نسبوه إلى التشيع.
وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليه أحد من الثقات، فهذا أعظم ما ذموه من روايته لهذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم" أ. هـ.
• تهذيب التهذيب: "قال أبو داود وكان عبد الرزاق يعرض بمعاوية".
وقال: "وقال العجلي ثقة يتشيع وكذا قال البزار، وقال الذهلي كان عبد الرزاق أيقظهم في الحديث وكان يحفظ وقال إبراهيم بن عباد الدبري كان عبد الرزاق يحفظ نحوا من سبعة عشر ألف حديث" أ. هـ.
• تقريب التهذيب: "ثقة حافظ، مصنف شهير عمي في آخر عمره فتغير، وكان يتشيع" أ. هـ.
وفاته: سنة (216 هـ)، وقيل (211 هـ) ست عشرة ومئتين، وقيل إحدى عشرة ومائتين.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید