المنشورات

المَناوي

المفسر عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين، الملقب زين الدين الحدادي، ثم المناوي القاهري الشافعي.
من مشايخه: الشمس الرملي، وعلي بن غانم المقدسي، وغيرهما.
من تلامدته: الشيخ سليمان البابلي، والسيد إبراهيم الطاشكندي، وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• خلاصة الأثر: "أجل أهل عصره من غير ارتياب وكان إمامًا فاضلًا زاهدًا عابدا قانتا لله خاشعًا له كثير النفع. . . وحضر دروس الأستاذ محمد البكري في التفسير والتصوف. . . وأخذ التصوف عن جمع وتلقن الذكر من قطب زمانه الشيخ عبد الوهاب الشعراوي. ثم أخذ طريق الخلوتية عن الشيخ محمد المناخلي أخي عبد الله وأخلاه مرارا ثم عن الشيخ محرم الرومي حين قدم مصر بقصد الحج، وطريق البيرامية عن الشيخ حسن الرومي المنتشوي، وطريق الشاذلية عن الشيخ منصور الغيطي، وطريق النقشبندية عن السيد الحسيب النسيب مسعود الطاشكندي" أ. هـ.
• قلت: بعد مراجعتنا لكتاب "فيض القدير شرح الجامع الصغير" للمناوي وجدنا أنه يقول بتأويل الأسماء والصفات على مذهب الأشاعرة ولا يرى الإثبات، فنراه مثلًا يؤول النظر بأنه عبارة عن الإحسان ويؤول الوجه بمعنى الذات، ويؤول الرحمة بأنها إرادة الإحسان إلى غير ذلك من التأويلات التي هي بعيدة كل البعد عن منهج السلف، وإليك بعض هذه المواضع:
(1/ 5) في معنى {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: "أي الموصوف بكمال الإحسان بجميع النعم أصولها وفروعها عظمائها ورقائقها أو بإرادة ذلك؛ فمرجعها صفة فعل أو صفة ذات. ووصفه تعالى بالرحمة التي هي العطف من إطلاق السبب على المسبب وهو الإنعام والإحسان، إذ الملك إذا رق فأحسن فإطلاقه عليه مجاز مرسل أو استعارة تمثيلية".
(1/ 149) في معنى النظر في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اثنان لا ينظر الله إليهم": "نظر رحمة ولطف أو نفي النظر عبارة عن غضبه عليهم كمن غضب على صاحبه يصرمه ويعرض عنه".
(1/ 414) في معنى القدم في قوله - صلى الله عليه وسلم -: (والساجد يسجد على قدمي الله): "استعارة تمثيلية" أ. هـ.
(1/ 473) في معنى (من في السماء) من قوله - صلى الله عليه وسلم -: (يرحمك من في السماء): "اختلف بالمراد بمن في السماء فقيل هو الله أي ارحموا من في الأرض شفقة يرحمكم الله تفضلًا والتقدير يرحمكم من أمره نافذ في السماء أو من فيها ملكه وقدرته وسلطانه، أو الذي في الجلال والرفعة لأنه تعالى لا يحل في مكان فكيف يكون فيه محيطًا فهو من قبيل رضاه من السوداء بأن تقول في جواب (أين الله؟ ) فأشارت إلى السماء معبرة عن الجلال والعظمة لا عن المكان".
(5/ 128) في معنى الوجه من قوله - صلى الله عليه وسلم -: (وبوجهه الكريم): "أي ذاته إذ الوجه يعبر به عن الذات بشهادة (كل شيء هالك إلا وجهه) أي ذاته".
(6/ 29) في معنى (حب الله) من قوله - صلى الله عليه وسلم - (أحب الله لقاءه): "أي أفاض عليه فضله وأكثر عطاياه".
(6/ 459) في معنى (اليد) من قوله - صلى الله عليه وسلم - (يد الله على) وفي رواية مع (الجماعة): "أي حفظه ورعايته وكلاءته عليهم. قال الزمخشري: يعني أن جماعة أهل الإسلام في كنف الله ووقايته فوقهم فأقيموا في كنف الله بين ظهرانيهم ولا تفارقوهم. أ. هـ. وقال الطيبي: معنى (على) كمعنى (فوق) في آية "يد الله فوق أيديهم" فهو كناية عن النصرة والغلبة" أ. هـ.
وفاته: سنة (1031 هـ) إحدى وثلاثين وألف.
من مصنفاته: له مؤلف في التصوف وأصول الدين وأصول الفقه سماه "فتح الرؤوف الصمد بشرح صفوة الزبر". وله كتاب آخر سماه "الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية"، وله تفسير على سورة الفاتحة وبعض سورة البقرة، وشرح على شرح العقائد للتفتازاني"، وشرح على متن النخبة كبير سماه "نتيجة الفكر".





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید