المنشورات

المطحَّن

النحوي، اللغوي: عبد اللطيف بن يوسف بن محمد بن علي بن أبي سعد، موفق الدين، أبو محمد الموصلي الأصل، البغدادي الشافعي، المعروف قديمًا بابن اللبَّاد، ويعرف بالمطحن وقيل: المطحَّن.
ولد: سنة (557 هـ) سبع وخمسين وخمسمائة.
من مشايخه: سمع من ابن البطي، وأبي زرعة المقدسي وجماعة.
من تلامذته: البرزالي، والمنذري، وابن النجار وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
* عيون الأنباء: "وكان أبي وعمي يشتغلان عليه واشتغل عليه عمي بكتب أرسطو طاليس، وكان قلمه أجود من لفظه، وكان يتنقص بالفضلاء، الذين في زمانه وكثير من المتقدمين وخصوصًا الرئيس ابن سينا، ثم ساق من سيرته ما ذكرته أنا، ثم قال: وقال موفق الدين: إن من مشايخه ولد أمين الدولة ابن التلميذ وبالغ في وصفه وكرمه، وهذا تعصب، وإلا فولد أمين الدولة لم يكن بهذه المثابة، ولا قريبًا منها.
ثم قال الموفق: دخلت الموصل، فأقمت بها سنة في اشتغال متواصل ليلًا ونهارًا، وزعم أهلها أنهم لم يروا من احد قبلي ما رأوا مني من سعة المحفوظ، وسرعة الخاطر، وسكون الطائر، وسمعت الناس يهرجون في حديث السهروردي المتفلسف، ويعتقدون أنه قد فاق الأولين والآخرين، فطلبت من الكمال ابن يونس شيئًا من تصانيفه -وكان يعتقد فيها- فوقعت على (التلويحات) و (اللمحة) و (المعارج) فصادفت فيها يدل على جهل أهل الزمان، ووجد لي تعاليق لا أرتضيها هي خير من كلام هذا الأنوك، وفي أثناء كلامه يثبت حروفًا مقطعة يوهم بها أنها أسرار إلهية" أ. هـ.
* إنباه الرواة: -في الهامش نقلًا عن تلخيص ابن مكتوم-: "قال ابن النجار: كان غزير الفضل كامل العقل، حسن الأخلاق متواضعًا محبًا للعلم وأهله .. وكتبت عنه وكان صدوقًا" أ. هـ.
* التكملة لوفيات النقلة: "واشتغل بالنحو واللغة، وبرع فيهما واشتغل بالطب والكلام وغير ذلك وهو من بيت العلم والحديث" أ. هـ.
* السير: "الشيخ الإمام العلامة الفقيه النحوي اللغوي .. وكان يوصف بالذكاء وسعة العلم ذكره الجمال القفطي في تاريخ النحاة فما أنصفه فقال: كان يدعي النحو واللغة وعلم الكلام والعلوم القديمة والطب ودخل مصر وادعى ما ادعاه .. وكان دميم الخلقة نحيلها أ. هـ.
ويظهر الهوى من كلام القفطي حتى نسبه إلى ملة الغيرة، وقال الدبيثي: غلب عليه علم الطب والأدب وبرع فيهما.
وقال ابن نقطه: كان حسن الخلق، جميل الأمر، عالمًا بالنحو والغريبين، وله يد في الطب" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "قلت: سافر الموفق من حلب ليحج من الدرب العراقي، فدخل حران وحدث بها، وسافر، فمرض ودخل بغداد مريضًا، فتعوق عن الحج، ثم مات ببغداد في ثاني عشر المحرم وصلى عليه شهاب الدين السهروردي، ودفن بالوردية" أ. هـ.
* الوافي: "لقبه تاج الدين الكندي بالجدي المطجَّن لدقة وجهه وتجعده ويبسه .. وكان أحد الأذكياء المتضلعين من الأداب والطب وعلوم الأوائل إلا أن دعاويه كانت أكثر من علومه" أ. هـ.
من أقواله: "قال ومن لم يحتمل ألم التعلم، لم يذق لذة العلم، ومن لم يكدح لم يفلح، وإذا خلوت من التعلم والتفكر، فحرك لسانك بذكر  الله وتسبيحه وخاصة عند النوم، وإذا حدث لك فرح بالدنيا، فاذكر الموت وسرعة الزوال، وأصناف المنغصات، وإذا حز بك أمر، فاسترجع، وإذا اعترتك غفلة فاستغفر، واجعل الموت نصب عينك، العلم والتقى زادك إلى الآخرة، وإذا أردت أن تعصي الله، فاطلب مكانًا لا يراك فيه، وعليك أن تجعل باطنك خيرًا من ظاهرك فإن الناس عيون الله على العبد يريهم خيره وإن أخفاه، وشره وإن ستره، فباطنه مكشوف لله، والله يكشفه لعباده، واعلم أن للدين عبقة وعرفًا ينادي على صاحبه ونورًا وضياء يشرق عليه ويدل عليه، كتاجر المسك لا يخفى مكانه".
وفاته: سنة (669 هـ) تسع وعشرين وستمائة.
من مصنفاته: "شرح مقدمة ابن بابشاذ" في النحو، والرد على الفخر الرازي في تفسير سورة الإخلاص، و"قوانين البلاغة"، و"تهذيب كلام أفلاطون"، وغيرها كثير.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید