المنشورات

شارح الفصوص

المفسر: عبد الله بن عبدي بن محمّد الرومي البوسنوي البيرامي. المعروف بشارح الفصوص.
ولد: سنة (992 هـ) اثنتين وتسعين وتسعمائة.
من تلامذته: غرس الدين الخليلي، ومحمد ميرزا الدمشقي الصوفي، ومحمد بن أبي بكر القعود وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• خلاصة الأثر: "العارف بالله تعالى وأحد علماء الروم وعظمائهم الأمجاد المشهور الذكر المتحقق بحق اليقين، كان عالمًا عاملًا عارفًا بالدقائق والحقائق، متبحرًا في العلوم النقلية والعقلية، إلى جاه عظيم وقدر جسيم ومنظر بهي ووجه نوراني، ولد بالروم وبها نشأ وأخذ عن أكابر العارفين ولبس الخرقة، وتلقى الذكر من كثيرين، وبرع في جميع العلوم حتى صار منقطع القرين" أ. هـ.
• الأعلام: "فاضل متصوف، من أهل البوسنة يعرف عند أهلها باسم "غائبي" وورد ذكره في كشف الظنون باسم "عبدي". . .".
ثم قال: "والبيرامي نسبة إلى الطريقة البيرامية وكان من مشايخها" أ. هـ.
• قلت: والبيرامية هي فرقة صوفية تنسب لمؤسسها حاجي بيرام ولي، وتشتق من الخلوتية، بدعوى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد عهد إلى أبي بكر بالذكر الخفي، وإلى علي بالذكر الجلي، وتخص البيرامية أتباعها بالذكر الخفي، وبعد وفاة مؤسس هذه الطريقة انقسمت إلى بيرامية شمسية وبيرامية ملامتية فالأولى أخذت بالذكر الجلي، والثانية اتبعوا الملامتية وهجروا الذكر والورد وتكاياهم وفلسفتهم تحريم إظهار التقوى.
والمبتديء في البيرامية يمارس العبادة على أساس توحيد الأفعال أو فنائها في فعل الله باعتبار أنها جميعًا من عند الله، فليس العبد هو الفاعل، وإنما الفاعل الحقيقي هو الله ثم تأتي المرحلة التي يفهم فيها أن الأفعال هي كشف لصفاته وتلك الصفات أو فنائها في صفات الله، ثم تأتي المرحلة الأخيرة والتي يفهم فيها أن الصفات وقد فنيت في صفات الله، ولم يعد غير صفات الحق التي هي تجلياته لذاته فإن الوجود يصبح في حقيقته واحدًا وهذه هي مرحلة توحيد الذات، أو فناء كل الذوات في ذات الله تعالى.
انتهى ملخصًا من "موسوعة الفرق والجماعات والمذاهب الإسلامية" للدكتور عبد المنعم الحفني، ولعل شرحه لفصوص ابن عربي الإلحادي وشيخ وحدة الوجود، دلالة قاطعة على سوء الإعتقاد لصاحب الترجمة، وانحرافه، والله تعالى أعلم.
وفاته: سنة (1054 هـ) أربع وخمسين وألف.
من مصنفاته: "تجليات عرائس الفصوص في منصات الفصوص للشيخ الأكبر"، و "أنفس الواردات في شرح الفتوحات"، و"شرح التائية الكبرى" لابن الفارض، ورسائل التفسير والمواضيع الصوفية في مصطلحاتهم ووحدة الوجود.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید