المنشورات

البَيضاوي

النحوي، المفسر: عبد الله بن عمر بن محمّد بن علي الشيرازي البيضاوي، أبو سعيد، ناصر الدين.
كلام العلماء فيه:
• السير: "من كبار الأئمة في المعقول" أ. هـ.
• الوافي: "صاحب التصانيف البديعة المشهورة". . الإمام العالم، العَلَّامة، المحقق، المدقق" أ. هـ.
• معجم المؤلفين: "قاضٍ، عالم بالفقه والتفسير والأصلين والعربية والمنطق والحديث لم يعرف أنه مؤرخ وإنما هو قاض وفقيه أصولي ومفسر تجول في إيران.
ولم تمض مدة على إكمال تحصيله إلا رأيناه قاضيًا في تبريز يزاول الحكم من جهة التدريس والتأليف" أ. هـ.
• المفسرون بين التأويل والأثبات: "له علم بالمعقول وليس له علم بالمنقول عن السلف والرسول - صلى الله عليه وسلم -، ألف تفسيره المسمى (بأنوار التنزيل وأسرار التأويل) على منهج الخلف لخص فيه عبارة الرازي، والزمخشري، بل نقل معظم تأويلات الزمخشري إلى تأويله في الصفات، وقد اعتنى به علماء الأزهر، فاعتكفوا على دراسته، وجعلوا الحواشي عليه، فممن حشى عليه الشيخ الشهاب الخفاجي، والشيخ زادة وهو يقع في حجم كبير.
أما مذهبه في تفسيره في الأسماء والصفات فمؤول كبير، على مذهب الأشاعرة في تأويل الصفات.
صفة الرحمة:
قال في تفسير البسملة:
والرحمن الرحيم: اسمان بنيا للمبالغة من رحم كالغضبان من غضب والعليم من علم، والرحمة في اللغة رقة القلب وانعطاف يقتضي التفضل والإحسان ومنها الرحيم لانعطافها على ما فيها وأسماء الله تعالى إنما تؤخذ باعتبار الغايات التي هي أفعال دون المبادئ التي تكون انفعالات (2).
التعليق:
وهذا إنما هو رأي المؤولة المتصورين للتشبيه  فلماذا لا تثبت صفة الرحمة لله تعالى على ما يليق به؟
صفه الغضب:
قال عند قوله تعالى: {غَيرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}.
والغضب: ثوران النفس لإرادة الإنتقام فإذا أسند إلى الله تعالى أريد به المنتهى والغاية على ما مر (1).
التعليق:
والصواب إثبات صفة الغضب على ما يليق به تعالى وطرح التأويل المذموم الممقوت الذي سيسأل الله عنه أصحابه.
صفة الإستواء:
قال عند قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}.
{اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}: استوى أمره واستولى، وعند أصحابنا أن الإستواء على العرش صفة لله بلا كيف والمعنى: أن الله تعالى استواء على العرش على الوجه الذي عناه منزهًا عن الاستقرار والتمكن (2).
صفه الاستهزاء:
قال عند قوله تعالى: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} الآية. يجازيهم على استهزائهم، سمي جزاء الاستهزاء باسمه كما سمي جزاء السيئة سيئة، إما لمقابلة اللفظ باللفظ أو لكونه مماثلًا له في القدر أو يرجع وبال الاستهزاء عليهم فيكون كالمستهزئ بهم أو ينزل بهم الحقارة أو الهوان الذي هو لازم الإستهزاء والغرض منه، أو يعاملهم معاملة المستهزئ أما في الدّنْيا فبإجراء أحكام المسلمين عليهم واستدارجهم بالأمهال والزيادة في النقمة على التمادي في الطغيان وأما في الآخرة فبأن يفتح لهم وهم في النار بابا إلى الجنة فيسرعون نحوه فإذا صاروا إليه سد عليهم الباب وذلك قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ} وإنما استؤنف به ولم يعطف ليدل على أن الله تعالى تولى مجازاتهم ولم يحوج المؤمنين إلى أن يعارضوهم وأن استهزاءهم لا يؤبه به في مقابلة ما يفعل الله بهم، ولعله لم يقل الله مستهزئ بهم ليطابق قولهم إيماء بأن الإستهزاء يحدث حالًا فحالًا ويتجدد حينًا بعد حين، وهكذا كانت نكاية الله فيهم كما قال: {أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَينِ} (3).
التعليق:
والصواب إثبات استهزاء ومكر وخداع لله على ما يليق به فهذه الصفات منه عدل.
صفة الحياء:
وقال عند قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}.
والحياء انقباض النفس عن القبيح مخافة الذم وهو الوسط بين الوقاحة التي هي الجرأة على القبائح وعدم المبالاة بها والخجل الذي هو انحصار النفس عن الفعل مطلقًا واشتقاقه من الحياء فإنه انكسار يعتري القوة الحيوانية فيردها عن انفعالها فقيل حيي الرجل، كما يقال نسي وحشي إذا اعتلت نساه وحشاه وإذا وصف به الباري تعالى كما جاء في الحديث (إن الله يستحي من ذي الشيبة أن يعذبه) (وإن الله حي كريم يستحي إذا رفع العبد يديه أن يردهما صفرًا حتى يضع فيهما خيرًا).
فالمراد به الترك اللازم للإنقباض كما أن المراد من رحمته وغضبه إصابة المعروف والمكروه اللازمين لمعنييهما ونظيره قول من يصف إبلا.
وإنما عدل به عن الترك لما فيه من التمثيل والمبالغة وتحتمل الآية خاصة أن يكون مجيئه على المقابلة لما وقع في كلام الكفرة (1).
التعليق:
كل ما ذكره البيضاوي من التأويل لا حاجة إليه والصواب إثبات الصفة على ما تليق به.
صفه الكلام:
قال عند قوله تعالى من سورة طه: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَامُوسَى} قيل إنه لما نودي قال: من المتكلم؟ قال: إني أنا الله فوسوس إليه إبليس لعلك تسمع كلام الشيطان فقال: أنا عرفت أنه كلام الله بأني أسمعه من جميع الجهات وبحميع الأعضاء وهو إشارة إلى أنه عليه الصلاة والسلام تلقى من ربه كلامًا تلقيًا روحانيًا ثم تمثل ذلك الكلام لبدنه فانتقل إلى الحس المشترك فانتقش به من غير اختصاص بعضو وجهة.
التعليق:
وهذا كلام من لم يثبت لله الكلام الحقيقي المبني على الإختيار والمشيئة الذي لا يكيف بكيفية، والذي يدعوه إلى هذا هو وأمثاله هو مذهبه الفاسد الذي يريد بزعمه أن ينزه الله وهو في الحقيقة مذهب التأويل المذموم -والله المستعان- (2).
صفة الوجه:
البيضاوي على عادته في تأويل الصفات التي تخالف مذهبه يؤول صفة الوجه ويعطلها عن معناها وهذه تفسيراته لصفة الوجه في مواردها في القرآن فقال عند قوله تعالى: {فَأَينَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} أي جهته التي أمر بها فإن مكان التولية لا يختص بمسجد أو مكان فثم ذاته هو عالم مطلع بما يفعل فيه (3).
وقال في سورة الكهف عند قوله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} رضا الله وطاعته (4).
وقال عند قوله تعالى من سورة القصص: {وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إلا هُوَ كُلُّ شَيءٍ هَالِكٌ إلا وَجْهَهُ} إلا ذاته فإن ما عداه ممكن هالك في حد ذاته معدوم (5).
وقال عند قوله تعالى من سورة الرحمن: {كُلُّ مَنْ عَلَيهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} ذاته ولو استقريت جهات الموجودات وتفحصت وجوهها، وجدتها بأسرها فانية في حد ذاتها إلا وجه الله تعالى أي الوجه الذي يلي جهته (1).
صفة المجيء والإتيان:
قال عند قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ} أي يأتيهم أمره أو بأسه كقوله تعالى: {أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ} {فَجَاءَهَا بَأْسُنَا} (أو يأتيهم الله ببأسه) فحذف المأتي به للدلالة عليه بقوله تعالى: {أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (2).
وقال عند قوله تعالى من سورة الأنعام: {هَلْ يَنْظُرُونَ إلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} أي أمره بالعذاب أو كل آياته يعني آيات القيامة والعذاب والهلاك الكل. لقوله: {أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ}.
وقال عند قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} أي ظهرت آيات قدرته وآثار قهره مثل ذلك بما يظهر عند حضور السلطان من آثار هيبته وسياسته (3).
تفسير الكرسي:
قال عند قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}.
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} تصوير لعظمته وتمثيل مجرد كقوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْويَّاتٌ بِيَمِينِهِ} ولا كرسي في الحقيقة ولا قاعد، وقيل: كرسيه مجاز عن علمه أو ملكه مأخوذ من كرسي العالم، والملك وقيل: جسم بين يدي العرش ولذلك سمي كرسيًا محيط بالسموات السبع لقوله عليه الصلاة والسلام: (ما السموات السبع والأرضون السبع مع الكرسي إلا كحلقة في فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة) على تلك الحلقة ولعله الفلك المشهور بفلك البروج وهو في الأصل اسم لما يقعد عليه ولا يفضل على مقعده القاعد وكأنه المنسوب إلى الكرسي وهو الملبد) (4).
التعليق:
ما ذكره البيضاوي من تفسير للكرسي روى بعضه عن بعض السلف.
والصواب ما صحت به الرواية عن ابن عباس في تفسير الكرسي من أنه موضع القدمين كما تقدم.
صفة اليد:
قال عند قوله تعالى: {وَقَالتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}.
أي هو ممسك يقتر بالرزق وغل اليد وبسطها مجاز عن البخل والجهد ولا قصد فيه إلى إثبات يد وغل أو بسط وذلك يستعمل حيث لا يتصور لك.ووهاده ونظيره من المجازات المركبة ثابت له الليل وقيل معناه: أنه فقير كقوله تعالى: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} {غُلَّتْ أَيدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا}، دعاء عليهم بالبخل والنكد أو بالفقر والمسكنة أو بغل الأيدي حقيقة يغلون أسارى في الدُّنيا ومسحبين إلى النار في الآخرة، فتكون المطابقة من حيث اللفظ وملاحظة الأصل كقولك سبّني سبّ الله دابره، بل يداه مبسوطتان، ثني اليد مبالغة في الرد ونفي البخل عنه تعالى وإثباتًا لغاية الجود فإن غاية ما يبذله السخي من ماله أن يعطيه بيديه وتنبيهًا على منح الدّنْيا والآخرة وعلى ما يعطى للإستدارج وعلى ما يعطى للإكرام (1).
فكلام البيضاوي في تفسير هذه الآية ظاهر في التأويل والتعطيل والقول بالمجاز في آية الصفات هو مذهب أهل التأويل وهو غطاء يجعلونه في تحريف الصفات عما أراد الله بها، وهذا هو ما فعله البيضاوي اللهم غفرًا.
وقال عند قوله تعالى من سورة "ص": {قَال يَاإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} خلقته بنفسي من غير توسط كتاب وأم والتثنية لما في خلقه من مزيد القدرة واختلاف الفعل (2).
وقال عند قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْويَّاتٌ بِيَمِينِهِ} تنبيه على عظمته، وكمال قدرته وحقارة الأفعال العظام التي تتحير فيها الأوهام بالإضافة إلى قدرته ودلالة على أن تخريب العالم أهون شيء عليه على طريقة التمثيل والتخييل من غير اعتبار القبضة واليمين حقيقة ولا مجازًا كقولهم:
شابت له الليل والقبضة المرة من القبض (3).
التعليق:
لقد أغرق البيضاوي في تفسير هذه الآيات التي وردت فيها صفة اليد في التعطيل وأغراه الزمخشري بأسلوبه الثعلبي فسار في ركبه وقلده في مذهبه. اللهم غفرًا.
إثبات الرؤية:
قال عند قوله تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}.
أي لا تحيط به الأبصار جمع بصر وهو حاسة النظر وقد يقال: للعين من حيث أنها محلها واستدل به المعتزلة على امتناع الرؤية وهو ضعيف لأنه ليس الإدراك مطلق الرؤية ولا النفي في الآية عامًا في الأوقات فلعله مخصوص ببعض الحالات ولا في الأشخاص فإنه في قوة قولنا لا كل بصر يدركه مع أن النفي لا يوجب الامتناع وهو يدرك الأبصار يحيط علمه بها (4).
وقال عند قوله تعالى: {قَال رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيكَ قَال لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي}.
أرني نفسك بأن تمكنني من رؤيتك وتنجلي لي فأنظر إليك وأراك وهو دليل على أن رؤيته جائزة في الجملة لأن طلب المستحيل من الأنبياء محال وخصوصًا ما يقتضي الجهل بالله ولذلك رده بقوله تعالى: {لَنْ تَرَانِي} دون لن أرى ولن أريك أو لن تنظر إليّ تنبيهًا على أنه قاصر عن رؤيته لتوقفها على معد في الرائي ولم يوجد فيه بعد وجعل السؤال لتبكيت قومه الذين قالوا: {أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} خطأ إذ لو كانت الرؤية ممتنعة لوجب أن يجعلهم ويزيح شبههم كما فعل بهم حين قالوا: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا} {وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ} كما قال لأخيه: {وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} والاستدلال بالجواب على استحالتها أشد خطأ إذ لا يدل الأخبار عن عدم رؤيته إياه على ألا يراه أبدًا وألا يراه غيره أصلًا فضلًا عن أن يدل على استحالتها ودعوى الضرورة فيه مكابرة أو جهالة بحقيقة الرؤية (1).
صفة العين:
وقال عند قوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا} ملتبسًا بأعيننا عبر بكثرة آلة الحس الذي يحفظ به الشيء ويراعي عن الاختلال والزيغ عن المبالغة في الحفظ والرعاية على طريقة التمثيل (2).
التعليق:
وهذا هو التأويل الذي ذهبت به صفات الباري وأرجعها أصحاب طاغوت التأويل مجرد تمثيل.
والصواب: إثبات صفة العين تعالى على ما يليق به.
صفة المعية:
وقال عند قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَينَ مَا كُنْتُمْ}؟ .
وهو معكم أينما كنتم، لا ينفك علمه، وقدرته عنكم بحال (3) " أ. هـ.
• موقف ابن تيمية من الأشاعرة (2/ 687): "والذي يعنينا هنا كتابه الأخير الذي قال فيه السبكي: أما الطوالع -أي طوالع الأنوار في علم الكلام- فهو عندي أجل مختصر ألف في علم الكلام. أ. هـ. كلام السبكي".
وقال: "الطوالع يعتبر من كتب الأشاعرة التي نهجها متأخر والأشعرية في الإعتماد على المقدمات الطويلة ثم ذكر ما يتعلق بالإلهيات، وقد استغرقت الإلهيات عند البيضاوي ما يقارب ثلث الكتاب فقط، والباقي في المقدمات العقلية والطبيعية وما شابهها، وليس هناك جديد فيما عرضه في مسائل الإلهيات سوى أنه قال في مسألة كلام الله (والأطناب في ذلك قليل الجدوى) وكأنه ضاق بتناقضات من سبقه في ذلك" أ. هـ.
وفاته: سنة (685 هـ) خمس وثمانين وستمائة.
من مصنفاته: "أنوار التنزيل وأسرار التأويل" يعرف بتفسير البيضاوي، و"طالع الأنوار" في التوحيد، و"منهاج الوصول إلى علم الأصول" وغير ذلك.








مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید