المنشورات

الأَصمعي

النحوي، اللغوي: عبد الملك بن قُرَيب بن عبد الملك بن علي بن أصْمَع، الأصْمَعي البصري الأخباري، أبو سعيد.
ولد: سنة بضع وعشرين ومئة، وقيل: (123 هـ) ثلاث وعشرين ومائة.
من مشايخه: ابن عون، وأبو عمرو بن العلاء، وشعبة، وتلا على نافع بن أبي نعيم وغيرهم.
من تلامذته: أبو عبيد القاسم بن سلام، وابن معين، ونصر الجَهضمي وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• ما معنى محرمًا؟ قال الكسائي: إحرام بالحج، فقال الأصمعي: والله ما كان أحرم بالحج، ولا أراد الشاعر أنه أيضًا في شهر حرام، يقال: أحرم إذا دخل فيه، كما يقال: أشهر إذا دخل في الشهر وأعام إذا دخل في العام، فقال الكسائي: ما هو غير هذا؟ إلا فما أراد؛ فقال الأصمعي: ما أراد عدي بن زيد بقوله:
قتلوا كسرى ليل محرَمًا ... فتولى لم يمتع بكفن
أي إحرام لكسرى؟ فقال الرشيد: ما تطاق فما المعنى؟ قال: كل مَنْ لم يأت شيئًا يوجب عليه عقوبة فهو محرم لا يحل شيء منه. فقال الرشيد: ما تطاق في الشعر يا أصمعي" أ. هـ.
• تهذيب الكمال: "قال إبراهيم الحربي: كان أهل البصرة يعني أهل العربية منهم أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة. أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، ويونس بن حبيب، والأصمعي" أ. هـ.
• السير: "قال المبرد: كان الأصمعي بحرًا في اللغة لا نعرف مثله فيها.
وقال الشافعي: ما عبّر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي.
وقال ابن معين: كان الأصمعي من أعلم الناس في فنه.
وقد أثنى أحمد بن حنبل على الأصمعي في السنّة" أ. هـ.
• الوافي: "كان إمام زمانه في اللغة وقال أبو داود: صدوق، وكان يتقي أن يفسر حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما يتقي أن يفسر القرآن.
قال أبو الطيب عبد الواحد بن علي اللغوي: كان الأصمعي صدوقًا في كل شيء من أهل السنة.
فأما ما يحكي العوام وسُقّاط الناس من نوادر الأعراب ويقولون: هذا مما إفتعله الأصمعي، ويحكون أن رجلًا رأى ابن أخيه عبد الرحمن فقال له: ما يفعل عمك؟ فقال: قاعد في الشمس يكذب على الأعراب! فهذا باطل نعوذ بالله منه ...
وقال أبو قِلابة عبد الملك بن محمد: سألت الأصمعي، ما معنى قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الجار أحق بَسَقبه)؟ فقال: أنا لا أفسر حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن العرب تزعمُ أن السقب: اللزيق" أ. هـ.
• تقريب التهذيب: "صدوق سنّيّ، من التاسعة" أ. هـ.
• مشاهير علماء البصرة: "لقد كان الأصمعي ذا فطنة وحضور ذهن، وذكاء متقد، ومعرفة واسعة باللغة والشعر والنوادر" أ. هـ.
• الأعلام: "كان الرشيد يسميه (شيطان الشعر)، قال الأخفش: ما رأينا أحدًا أعلم بالشعر.
وقال أبو الطيب اللغوي: كان أتقن القوم للغة، وأعلم بالشعر وأحضرهم حفظًا" أ. هـ.
• المسائل الإعتزالية: "والذي كان معروفًا عند أئمة السنة الإنكار على الجهمية الذين يقولون: أسماء الله مخلوقة، وهم الذين أطلقوا القول بأن الإسم غير المسمى ولهذا يروى عن الشافعي والأصمعي وغيرهما أنهم قالوا: إذا سمعت الرجل يقول، الإسم غير المسمى، فاشهد عليه بالزندقة" أ. هـ.
• قلت: قال محقق كتاب (الاشتقاق) للأصمعي الدكتور سليم النعيمي (ص 8):
"كان يتجنب القياس ولا يعمل به، لأنه كان يرى رأي أهل الحديث الذين يعتقدون بأن العمل بالقياس في تفسير القرآن والحديث، يسبب الاختلاف في الرأي، ويسمح لدخول البدع في الدين، ولذلك لم يفسر القرآن ولا شيئًا من اللغة له نظير اشتقاق في القرآن. وكان يأخذ على أبي عبيدة تفسيره للقرآن بالرأي" أ. هـ.
من أقواله: تاريخ بغداد: قال الأصمعي: قال لي شعبة: لو تفرغت لجئتك.
وقال أيضًا: إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قوله - عليه السلام -: (من كذب علي متعمدًا فليتبؤ مقعده من النار).
وقال أيضًا: أحفظ ستةَ عشر أرجوزة".
ومن شعره: ما قاله في جعفر البرمكي:
إذا قيل من الندى والعلى ... من الناس قبل الفتى جعفر
وما إن مدحتُ فتى قبله ... ولكن بني جعفر جوهرُ
وفاته: سنة (215 هـ)، وقيل: (216 هـ)، وقيل: (224 هـ)، وقيل: (225 هـ) خمس عشرة، وقيل: ست عشرة، وقيل: أربع وعشرين، وقيل: خمس وعشرين ومائتين.
من مصنفاته: وصنف كُتبًا أكثرها مختصرات، وقد فقد جُلّها، ومنها "كتاب الهمزة"، و"كتاب المقصور والممدود"، و"كتاب الصفات" ...
(الذخيرة) في حقه: كان في وقته راعي تلعات العلم، وجامع أشتات النثر والنظم، رأس المؤلفين في زمانه، وإمام المصنفين بحكم قرانه .. " أ. هـ.
• الوافي: "وكان يلقب بحافظ زمانه" أ. هـ.
• البداية: "كان إمامًا في اللغة والأخبار وأيام الناس، بارعًا مفيدًا" أ. هـ.
• روضات الجنات: "له كتاب "من غاب عنه المطرب" يشتمل على محاسن الألفاظ الدعجة وبدائع المعاني الأرجة من الربيعيات والغزليات والخمريات والأخوانيات" أ. هـ.
• قلت: قال محقق كتاب (التوفيق للتلفيق) هلال ناجي، وزهير زاهد (ص 9):
"ولقد نهل أبو منصور من لذائذ العيش ما سمح به عمره وزمنه، وخلّف لنا أنموذجات كثيرة من شعر الغزل والخمرة، وليس يخفى أنه أمضى عهد صباه وشبابه في نيسابور وهي إحدى جنان الدنيا، وربما كانت أبياته التالية خير أنموذج لشعر اللهو الذي كتبه في صباه:
هذه ليلة لها بهجة الطا ... ووس حُسْنًا ولونُها الغُدافِ
رَقَد الدهر فانتبهنا وسارة ... ناه حَظًا من السرور الشافي
بمُدام صافٍ وخِلٍّ مُصافٍ ... وحبيبٍ وافَ وسعْدٍ مُوافِ
قلت: وهو يميل إلى التشيع، فذلك ملاحظة من كتبه، في نقله عن أئمة أهل البيت عند الإمامية والشيعة، وليس هناك دلالة كاملة على تشعه، إلا نقولاته في تأليفه ومسكنه في نيسابور المنوِّه إلى الميل نحو التشيع فليحرر ذلك، والله أعلم بالصواب.
وفاته: سنة (429 هـ)، وقيل: (430 هـ) تسع وعشرين وأربعمائة، وقيل: ثلاثين وأربعمائة.
من مصنفاته: "فقه اللغة"، و"يتيمة الدهر"، أربعة أجزاء في تراجم شعراء عصره "سحر البلاغة" وغير ذلك.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید