المنشورات

ابن بَرْهان العُكْبَري

النحوي، اللغوي: عبد الواحد بن علي بن بَرْهان الأسدي العكبري، أبو القاسم، ذو الفنون.
من مشايخه: أبو عبد الله بن بطة، وأخذ علم الكلام عن أبي الحسين البصري وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ بغداد: "كان مضطلعًا بعلوم كثيرة، منها النحو واللغة ومعرفة النسب والحفظ لأيام العرب وأخبار المتقدمين وله أنس شديد بعلم الحديث" أ. هـ.
• المنتظم: "وكان ابن برهان يقدح في أصحاب أحمد ويخالف إعتقاد المسلمين إذ كلهم أجمعوا على خلود الكفار.
إنه كان يميل إلى المُرِدْ الصِباح ويقبلهم من غير ريبة. نقلًا عن محمّد بن عبد الملك.
قلت -أي ابن الجوزي- رادًا على كلام محمّد بن عبد الملك: من غير ريبة، بأن النظر إليهم ممنوع فكيف بالتقبيل، وقال: وهل يكون التقبيل بغير شهوة.
قال ابن عقيل: وكان يختار مذهب المرجئة المعتزلة، وينفي خلود الكفار ويقول قوله تعالى {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} أي أبدًا من الآباد وحالًا غاية له لا يجمع ولا يقبل الثنية فيقال آبدان وآباد، ويقول، دوام العقاب في حق من لا يجوز عليه التشفي لا وجه له مع ما وصف به نفسه من الرحمة وهو إنما يوجد من الشاهد لما يعتري الغضبان غليان قلبه للانتقام وهذا مستحيل في حقه سبحانه وتعالى" أ. هـ.
• ميزان الاعتدال: "فيه إعتزال بيّن في مسائل عدة"أ. هـ.
• السير: "أنه كان يميل إلى مذهب مرجئة المعتزلة، ويعتقد أن الكفار لا يُخلَّدون في النار" أ. هـ.
• فوات الوفيات: "أنه كان يقول: لو كان علم الكيمياء حقًّا لما إحتجنا إلى الخراج، ولو كان علم الطلاسم حقًّا لما احتجنا إلى الجنود ولو كان علم النجوم حقًّا لما احتجنا إلى الرسل والبريد" أ. هـ.
• قلت: وكان شديدًا على الرافضة: ففي "البداية والنهاية" قال: "أن مهيار الديلمي كان مجوسيًا فأسلم إلا أنه سلك سبيل الرافضة، وكان يسب الصحابة في شعره، فقال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار إنتقلت من زاوية في النار إلى زاوية أخرى في النار، كنت مجوسيًا فأسلمت فصرت تسب الصحابة" أ. هـ. بتصرف
• لسان الميزان: "شيخ العربية، فيه اعتزال بيّن في مسائل عدة. وقال ابن ماكولا: كان يميل إلى مذهب مرجئ المعتزلة وذهب بموته علم العربية" أ. هـ.
• بغية الوعاة: "صاحب العربية واللغة كان أول أمره منجِّمًا فصار نحويًّا وكان حنبليًا فصار حنفيًا وكان يتكبر على أولاد الأغنياء وكان متعصبًا لأبي حنيفة" أ. هـ.
• الشذرات: "قال ابن ماكولا: ذهب بموته علم العربية من بغداد ...
وقال ابن الأثير: له إختيار في الفقه، وكان يتمشى في الأسواق مكشوف الرأس، ولا يقبل من أحد شيئًا" أ. هـ.
وفاته: سنة (456 هـ) ست وخمسين وأربعمائة.
من مصنفاته: "الاختيار" في الفقه، و"أصول اللغة"، و "اللمع" في النحو.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید