المنشورات

تاج الدين السبكي

اللغوي: عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي، تاج الدين.
ولد: سنة (727 هـ)، وقيل: (728 هـ) سبع وعشرين، وقيل: ثمان وعشرين وسبعمائة.
من مشايخه: المزي، والذهبي، وزينب بنت الكمال وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• الدرر: "اشتغل بالفقه والأصول والعربية حتى مهر وهو شاب" أ. هـ.
• البدر الطالع: "لازم الاشتغال بالفقه والأصول والعربية. كان ذا بلاغة وطلاقة جيد البديهة، طلق اللسان، حسن النظم والنثر" أ. هـ.
• موقف ابن تيمية من الأشاعرة: "ومن أسباب انتشار المذهب الأشعري أن جمهرة من العلماء اعتمدوه ونصروه، وخاصة فقهاء الشافعية والمالكية المتأخرين، والأعلام الذين تبنوه: الباقلاني، وابن فورك، والبيهقي، والإسفراييني والشيرازي، والجويني، والقشيري، والبغدادي، والغزالي، والرازي، والآمدي، والعز بن عبد السلام، وبدر الدين بن جماعة، والسبكي، وغيرهم كثير، ولم يكن هؤلاء أشاعرة فقط، بل كانوا مؤلفين ودعاة إلى هذا المذهب، ولذلك ألفوا الكتب العديدة، وتخرج على أيديهم عدد كبير من التلاميذ" أ. هـ.
• مذهب أهل التفويض: "مؤرخ فقيه شافعي، بحاثة أشعري متعصب" أ. هـ.
• قلت: إليك بعض النقولات من كتابه (طبقات الشافعية الكبرى) التي تبين لك كيف يدافع عن أئمة الأشاعرة وكيف يتطاول على شيخه الذهبي في كثير من مواضع هذا الكتاب.
فقال (2/ 12): "ومما ينبغي أن يُتفقد عند الجرح حالُ العقائد واختلافها، بالنسبة إلى الجارح والجروح، فربما خالف الجارج الجروح في العقيدة فجرحه لذلك، واليه أشار الرافعي بقوله: وينبغي أن يكون المزكّون بُرآء من الشَّحناء والعصبية في المذهب، خوفًا من أن يحملهم ذلك على جرح عدل أو تزكية فاسق، وقد وقع هذا لكثير من الأئمة، جُرِّحوا بناءً على معتقدهم وهم المخطئون، والجروح مصيب. وقد أشار شيخ الإسلام سيد المتأخرين تقي الدين بن دقيق العيد في كتابه "الاقتراح" إلى هذا، وقال: أعراض المسلمين حفرة من حفر النار، وقف على شفيرها طائفتان من الناس، المحدثون والحكام.
قلت: ومن أمثلة ما قدمنا قول بعضهم في البخاري: تركه أبو زرعة وأبو حاتم، من أجل مسألة اللفظ. فيالله والمسلمين! أيجوز لأحد أن يقول البخاريّ متروك! وهو حامل لواء الصناعة، ومقدَّم أهل السنة والجماعة! ثم يالله والمسلمين، أتجعل ممادحه مذامّ! فإن الحق في مسألة اللفظ معه، إذ لا يستريب عاقل من المخلوقين في أن تلفظه من أفعاله الحادثة التي هي مخلوقة لله تعالى، وإنما أنكرها الإمام أحمد - رضي الله عنه - لبشاعة لفظها.
ومن ذلك قول بعض المجسِّمة في أبي حاتم ابن حبان: لم يكن له كبير دين، نحن أخرجناه من سجستان، لأنه أنكر الحدَّ لله. فيا ليت شعري من أحق بالإخراج؟ من يجعل ربه محدودًا أو من ينزِّهه عن الجسمية؟ !
وأمثة هذا تكثر، وهذا شيخنا الذهبي رحمه الله من هذا القبيل، له علم وديانة، وعنده على أهل السنة تحمّل مفرط، فلا يجوز أن يعتمد عليه.
ونقلت من خط الحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي رحمه الله ما نصه:
الشيخ الحافظ شمس الدين الذهبي لا أشك في دينه وورعه وتحرِّيه فيما يقوله الناس، ولكنه غلب عيه مذهب الإثبات، ومنافرة التأويل، والغفلة عن التنزيه حتى أثر ذلك في طبعه انحرافًا شديدًا عن أهل التنزيه، وميلًا قويًّا إلى أهل الإثبات، فإذا ترجم واحدًا منهم يُطنب في وصفه بجميع ما قيل فيه من المحاسن، ويبالغ في وصفه، ويتغافل عن غلطاته، ويتأول له ما أمكن، وإذا ذكر أحدًا من الطرف الآخر كإمام الحرمين، والغزالي ونحوهما، لا يبالغ في وصفه، ويكثر من قول من طعن فيه، ويعيد ذلك ويبديه، ويعتقده دينا، وهو لا يشعر، ويعرض عن محاسنهم الطافحة فلا يستوعبها؛ وإذا ظفر لأحد منهم بغلطة ذكرها. وكذلك فعله في أهل عصرنا، إذا لم يقدر على أحد منهم بتصريح يقول في ترجمته: والله يصلحه، ونحو ذلك. وسببه المخالفة في العقائد. انتهى.
والحال في حق شيخنا الذهبي أزيد مما وصف، وهو شيخنا ومعلِّمنا، غير أن الحق أحقُّ أن يُتبع. وقد وصل من التعصب المفرط إلى حد يُسخر منه. وأنا أخشى عليه يوم القيامة من غالب علماء المسلمين، وأئمتهم الذين حملوا لنا الشريعة النبوية، فإن غالبهم أشاعرة، وهو إذا وقع بأشعري لا يُبقي ولا يَذر. والذي اعتقده أنهم خصماؤه يوم القيامة عند من لعل أدناهم عنده أوجه منه. فالله المسؤول أن يخفف عنه، وأن يلهمهم العفو عنه، وأن يشفعهم فيه.
والذي أدركنا عليه المشايخ النهيُ عن النظر في كلامه، وعدم اعتبار قوله، ولم يكن يستجري أن يُظهر كتبه التاريخية إلا لمن يغلب على ظنه أنه لا ينقل عنه ما يُعاب عليه.
وأما قول العلائي رحمه الله: "دينه وورعه وتحريه فيما يقوله"، فقد كنت أعتقد ذلك، وأقول عند هذه الأشياء [إنه] ربما اعتقدها دينا، ومنها أمور أقطع بأنه يعرف بأنها كذب، وأقطع بأنه لا يختلقها، وأقطع بأنه يجب وضعها في كتبه لتنشر، وأقطع بأنه يحب أن يعتقد سامعها صحتها، بغضًا للمتحدث فيه، وتنفيرًا للناس عنه، مع قلة معرفته بمدلولات الألفاظ، ومع اعتقاده أن هذا مما يوجب نصر العقيدة التي يعتقدها هو حقًّا، ومع عدم ممارسته لعلوم الشريعة، غير أني لما أكثرت بعد موته النظر في كلامه عند الاحتياج إلى النظر فيه، توقفت في تحرِّيه فيما يقوله، ولا أزيد على هذا غير الإحالة على كلامه، فلينظر كلامَه من شاء، ثم يبصر هل الرجل متحرٍّ عند غضبه أو غير متحرٍّ، وأعني بغضبه: وقت ترجمته لواحد من علماء المذاهب الثلاثة المشهورين، من الحنفية، والمالكية والشافعية، فإني أعتقد أن الرجل كان إذا مد القلم لترجمة أحدهم غضب غضبًا مفرطًا، ثم قرْطم الكلام ومزقه، وفعل من التعصب ما لا يخفى على ذي بصيرة، ثم هو مع ذلك غير خبير لمدلولات الألفاظ كما ينبغي، فربما ذكر لفظة من الذم لو عقل معناها لما نطق بها، ودائمًا أتعجب من ذكره الإمام فخر الدين الرازي في كتاب "الميزان" في الضعفاء، وكذلك السيف الآمدي، وأقول: يالله العجب! هذان لا رواية لهما، ولا جرَّحهما أحد، ولا سُمع من أحد أنه ضعّفهما فيما ينقلانه من علومهما، فأيّ مدخل لها في هذا الكتاب؟ ثم إنا لم نسمع أحدًا يسمى الإمام فخر الدين بالفخر، بل إمّا الإمام، وإما ابن الخطيب، وإذا تُرجم كان من المحمّدين، فجعله في حرف الفاء، وسماه الفخر، ثم حلف في آخر الكتاب أنه لم يتعمد فيه هوى نفسه، فأي هوى نفس أعظم من هذا. فأما أن يكون ورّى في يمينه، أو استثنى غير الرواة، فيقال له: فلم ذكرت غيرهم؟ وإما أن يكون اعتقد أن هذا ليس هوى نفس، وإذا وصل إلى هذا الحد والعياذ بالله فهو مطبوع على قلبه".
وقال في طبقاته (2/ 22): "إن أهل التاريخ ربما وضعوا من أناس، ورفعوا أناسًا؛ إما لتعصب أو لجهل، أو لمجرد اعتماد على نقل من لا يوثق به، أو غير ذلك من الأسباب.
والجهل في المؤرخين أكثر منه في أهل الجرح والتعديل. وكذلك التعصب قل أن رأيت تاريخًا خاليًا من ذلك.
وأما تاريخ شيخنا الذهبي غفر الله له، فإنه على حسنه وجمعه مشحون بالتعصب المفرط، لا واخذه الله، فلقد أكثر الوقيعة في أهل الدين، أعني الفقراء الذين هم صفوة الخلق، واستطال بلسانه على كثير من أئمة الشافعيين والحنفيين، ومال فأفرط على الأشاعرة، ومدح فزاد في المجسِّمة. هذا وهو الحافظ المِدْرَه والإمام المبجّل؛ فما ظنك بعوامّ المؤرخين!
فالرأي عندنا أن يُقبل مدح ولا ذم من المؤرخين إلا بما اشترطه إمام الأئمة وحبر الأمة، وهو الشيخ الإمام الوالد رحمه الله حيث قال، ونقلته من خطه في مجاميعه:
يشترط في المؤرخ الصدقُ، وإذا نقل يعتمد اللفظ دون المعنى، وألا يكون ذلك الذي نقله أخذه في المذاكرة، وكتبما بعد ذلك، وأن يسمّى المنقول عنه. فهذه شروط أربعة فيما ينقله.
ويشترك فيه أيضًا لما يترجمه من عند نفسه ولما عساه يطول في التراجم من النقول ويقصد أن يكون عارفًا بحال صاحب الترجمة؛ علمًا ودينًا وغيرهما من الصفات، وهذا عزيز جدًّا، وأن يكون حسن العبارة، عارفًا بمدلولات الألفاظ، وأن يكون حسن التصور، حتى يتصور حال ترجمته جميع حال ذلك الشخص، ويعبر عنه لا تزيد عليه ولا تنقص عنه، وأن لا يغلبه الهوى فيخيَّل إليه هواه الإطناب في مدح من يحبه والتقصير في غيره، بل إما أن يكون مجردًا عن الهوى وهو عزيز، وإما أن يكون عنده من العدل ما يقهر به هواه ويسلك طريق الإنصاف.
فهذه أربعة شروط أخرى، ولك أن تجعلها خمسة؛ لأن حسن تصوره وعلمه قد لا يحصل معهما الاستحضار حين التصنيف، فيُجعل حضور التصور زائدًا على حسن التصور والعلم. فهي تسعة شروط في المؤرخ، وأصعبها الاطلاع على حال الشخص في العلم، فإنه يحتاج إلى المشاركة في علمه والقرب منه، حتى يعرف مرتبته. انتهى.
وذكر أن كتابته لهذه الشروط كانت بعد أن وقف على كلام ابن مَعين في الشافعي، وقول أحمد بن حنبل: إنه لا يعرف الشافعي، ولا يعرف ما يقول.
قلت: وما أحسن قوله: ولما عساه يطول في التراجم من النقول ويقصر. فإنه أشار به إلى فائدة جليلة، يغفل عنها كثيرون، وبحترز منها الموفَّقون، وهي تطويل التراجم وتقصيرها؛ فربّ محتاطٍ لنفسه لا يذكر إلا ما وجده منقولًا، ثم يأتي إلى من يُبغضه فينقل جميع ما دُكر من مذامّه، ويحذف كثيرًا مما نقل من ممادحه، ويجيء إلى من يحبه فيعكس الحال فيه، ويظن المسكين أنه لم يأت بذنب؛ لأنه ليس يجب عليه تطويل ترجمة أحد، ولا استيفاء ما ذكر من ممادحه، ولا يظن المغترّ أن تقصيره لترجمته بهذه النية، استزراءٌ به، وخيانة لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - وللمؤمنين في تأدية ما قيل في حقه؛ من حمد وذم، فهو كمن يُذكر بين يديه بعض الناس فيقول: دعونا منه، وإنه عجيب، أو الله يصلحه، فيظن أنه لم يغتبه بشيء من ذلك، وما يظن أن ذلك من أقبح الغيبة.
ولقد وقفت في تاريخ الذهبي رحمه الله على ترجمة الشيخ الموفق ابن قدامة الحنبلي، والشيخ فخر الدين بن عساكر، وقد أطال تلك وقصر هذه، وأتى بما لا يشك لبيب أنه لم يحمله على ذلك إلا أن هذا أشعري وذاك حنبلي، وسيقفون بين يدي رب العالمين.
وكذلك ما أحسن قول الشيخ الإمام: وأن لا يغلبه الهوى. فإن الهوى غلّاب، إلا لمن عصمه الله.
وقوله: فإما أن يتجرد عن الهوى، أو يكون عنده من العدل ما يقهر به هواه. عندنا فيه زيادة، فيقول:
قد لا يتجرد من الهوى، ولكن لا يظنه هوى، بل يظنه لجهله أو بدعته حقًّا، وذلك لا يتطلب ما يقهر هواه؛ لأن المستقر في ذهنه أنه محقٌ؛ كما يفعل كثير من المتخالفين في العقائد بعضهم في بعض، فلا ينبغي أن يُقبل قول مخالف في العقيدة على الإطلاق، إلا أن يكون ثقة، وقد روى شيئًا مضبوطًا عاينه أو حققه.
وقولنا: مضبوطًا. احترزنا به عن رواية ما ينضبط من التُّرَّهات، التي لا يترتب عليها عند التأمل والتحقق شيء.
وقولنا: عاينه أو حققه. ليخرج ما يرويه عمن غلا أو رخص؛ ترويجًا لعقيدته. 

وما أحسن اشتراطه العلم ومعرفة مدلولات الألفاظ، فلقد وقع كثيرون لجهلهم بهذا.
وفي كتب المتقدمين جرح جماعة بالفلسفة، ظنًّا منهم أن علم الكلام فلسفة، إلى أمثال ذلك مما يطول عدُّه.
فقد قيل في أحمد بن صالح الذي نحن في ترجمته: إنه يتفلسف. والذي قال هذا لا يعرف الفلسفة.
وكذلك قيل في أبي حاتم الرازيّ، وإنما كان رجلًا متكلمًا.
وقريب من هذا قول الذهبي في المِزِّيّ، كما سيأتي إن شاء الله تعالى في ترجمة المزيّ في الطبقة السابعة أن يعرف مضايق المعقول، ولم يكن المِزِّيّ ولا الذهبي يدريان شيئًا من المعقول.
والذي أفتي به، أنه لا يجوز الاعتماد على كلام شيخنا الذهبيّ في ذم أشعريٍّ ولا شكر حنبليٍّ. والله المستعان".
وقال السبكي خلال ترجمته لأبي الحسن الأشعري (3/ 352): "وأنت إذا نظرت ترجمة هذا الشيخ، الذي هو شيخ السنة وإمام الطائفة في "تاريخ شيخنا الذهبي"، ورأيت كيف مزَّقها، وحار كيف يصنع في قدْره، ولم يمكنه البَوْحُ بالغَضِّ منه، خوفًا من سيف أهل الحق، ولا الصبر عن السكوت، لما جُبلت عليه طوَّيته من بُغضه، بحيث اختصر ما شاء الله أن يختصر في مدحه، ثم قال في آخر الترجمة: من أراد أن يتبحر في معرفة الأشعري فعليه بكتاب "تبين كذب المفتري" لأبي القاسم ابن عساكر، اللهم توفَّنا على السنة وأدخلنا الجنة، واجعل أنفسنا مطمئنة، تحب فيك أولياءك، ونُبغض فيك أعداءك، ونستغفر للعصاة من عبادك، ونعمل بمُحكم كتابك، ونؤمن بمُتشابهه، ونصفك بما وصف به نفسك، انتهى.
فعند ذلك تقضي العجب من هذا الذهبيّ، وتعلم إلى ماذا يشير المسكين! فويحه ثم ويحه.
وأنا قد قلت غير مرة: إن الذهبي أستاذي، وبه تخرَّجت في علم الحديث، إلا أن الحق أحقُّ أن يُتبع، ويجب على تبيين الحق، فأقول:
أما حوالتك على "تبيين كذب المفتري" وتقصيرك في مدح الشيخ، فكيف يسعك ذلك؟ مع كونك لم تترجم مجسِّمًا يشبِّه الله بخلقه إلا واستوفيت ترجمته، حتى إن كتابك مشتمل على ذكر جماعة من أصاغر المتأخرين من الحنابلة، الذي لا يُؤبه إليهم، وقد ترجمت كل واحد منهم بأوراق عديدة، فهل عجزت أن تعطيَ ترجمة هذا الشيخ حقها وتترجمه، كما ترجمت من هو دونه بألف ألف طبقة، فأيُّ غرض وهوى نفس أبلغ من هذا؟ وأقسم بالله يمينًا برَّه ما بك إلا أنك لا تحب شياع اسمه بالخير، ولا تقدر في بلاد المسلمين على أن تفصح فيه بما عندك من أمره، وما تضمره من الغَضِّ منه، فإنك لو أظهرت ذلك لتناولتك سيوف الله؛ وأما دعاؤك بما دعوت به فهل هذا مكانه يا مسكين؟ وأما إشارتك بقولك "ونبغض أعداءك" إلى أن الشيخ من أعداء الله، وأنك تبغضه، فسوف تقف معه بين يدي الله تعالى، يوم يأتي وبين يديه طوائف العلماء من المذاهب الأربعة، والصالحين من الصوفية، والجَهابذة الحفّاظ من المحدثين، وتأتي أنت تتكَّسع في ظلم التجسيم، الذي تدّعي أنك بريء منه؛ وأنت من أعظم الدعاة إليه، وتزعم أنك تعرف هذا الفن، وأنت لا تفهم فيه نقيرًا ولا قطميرا، وليت شِعْرِي! من الذي يصف الله بما وصف به نفسه؟ ومن شبّهه بخَلقه؟ أم من قال: {لَيسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} والأولى بي على الخصوص إمساك عنان الكلام في هذا المقام، فقد أبلغتُ، ثم أحفظ لشيخنا حقه وأمسك" أ. هـ.
وفاته: سنة (771 هـ) إحدى وسبعين وسبعمائة.
من مصنفاته: "شرح مختصر ابن الحاجب"، و "شرح منهاج البيضاوي" وغيرها.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید