المنشورات

ابن أبي مسلم البغدادي

المقرئ: عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عليّ بن مهران، أبو أحمد بن أبي مسلم البغدادي.
من مشايخه: أبو الحسن أحمد بن بُويان، وهو آخر من قرأ في الدّنْيا عليه، ويوسف بن البهُلول وغيرهما.
من تلامذته: الحسن بن محمّد بن إبراهيم البغدادي، ونصر بن عبد العزيز الشيرازي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ بغداد: "كان ثقة صادقًا دينًا ورعًا، سمعت العتيقي ذكره فقال: ثقة مأمون ما رأينا مثله في معناه. وسمعت الأزهري ذكره فقال: كان إمامًا من الأئمة حدثني عيسى بن أحمد الهمذاني قال: سمعت عليّ بن الواحد بن مهدي يقول: اختلفت إلى أبي أحمد الفرضي ثلاث عشرة سنة لم أره ضحك فيها، غير أنه قرأ علينا يومًا كتاب الانبساط، فأراد أن يضحك فغطى فمه. وقال لي عيسى: كان أبو أحمد إذا جاء إلى أبي حامد الإسفراييني قام أبو حامد من مجلسه إلى باب مسجده ومشى حافيًا مستقبلًا له، وكتب أبو حامد مع رجل خراساني كتابًا إلى أبي أحمد يشفع له أن يأخذ عليه القرآن، فظن أبو أحمد أنها مسألة قد استفتى فيها، فلما قرأ الكتاب غضب ورماه من يده وقال: أنا لا أقرئ القرآن بشفاعة -أو كما قال- حدثني أبو القاسم منصور بن عمر الفقيه الكرخي قال: لم أرَ في الشيوخ من يعلم العلم لله خالصًا لا يشوبه بشيء من الدنيا غير أبي أحمد الفرضي، فإنه كان يكره أدنى سبب حتى المديح لأجل العلم. قال: وكان قد اجتمعت فيه أدوات الرياسة من علم، وقرآن، وإسناد، وحالة متسعة في الدنيا، وغير ذلك من الأسباب التي يداخل بمثلها السلطان وتنال بها الدنيا، وكان مع ذلك أورع الخلق، وكان يبتدئ كل يوم بتدريس القرآن، ويحضر عنده الشيخ الكبير ذو الهيئة، فيقدم عليه الحدث لأجل سبقه، وإذا فرغ من إقراء القرآن تولى قراءة الحديث علينا بنفسه، فلا يزال كذلك حتى تستنفد قوته، ويبلغ النهاية من جهده في القراءة، ثم يضع الكتاب من يده، فحينئذ يقطع المجلس وينصرف، وكنت أجالسه فأطيل القعود معه وهو على حالة واحدة لا يتحرك، ولا يعبث بشيء من أعضائه، ولا يغير شيئًا من هيئته، حتى أفارقه، وبلغني أنه كان يجلس مع أهله على هذا الوصف، ولم أرَ في الشيوخ مثله" أ. هـ.
* الأنساب: "كان إمامًا فاضلًا ثقة مأمونًا من الأئمة الورعين، وكان رأسًا في القراءات" أ. هـ.
* السير: "الإمام القدوة شيخ العراق" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "الإمام المقرئ الفرضي، أحد شيوخ العراق، من سار ذكره في الآفاق" أ. هـ.
* طبقات الشافعية للسبكي: "أحد شيوخ العراق السائر ذكرهم" أ. هـ.
* غاية النهاية: "إمام كبير ثقة ورع" أ. هـ.
وفاته: سنة (406 هـ) ست وأربعمائة، عن اثنتين وثمانين سنة.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید