المنشورات

ابن الحاجب

النحوي، اللغوي، المقرئ: عُثْمَان بن عمر بن أبي بكر بن يونس، أبو عمرو الدُّويني الأصل، الإسنائي المولد، المالكي، المعروف بابن الحاجب.
ولد: سنة (570 هـ) سبعين وخمسمائة.
من مشايخه: أبو القاسم البوصيري، وبهاء الدين بن عساكر وغيرهما.
من تلامذته: المنذري، والدمياطي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* وفيات الأعيان: "الفقيه المالكي ... اشتغل بالفقه على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه وبالعربية والقراءات ... وكان الأغلب عليه علم العربية .. وكل تصانيفه في نهاية الحسن والإفادة .. " أ. هـ.
* الطالع السعيد: "وكان .. من المحسنين الصالحين المتقين .. وذكره ابن خلكان وأثنى عليه ثناءًا جميلًا .. وذكره ابن مَسْدَي وأثنى على دينه وعلمه .. " أ. هـ.
* معرفة القراء: "كان حاد القريحة يتوقد ذكاءًا .. " أ. هـ.
* الوافي: "ذكره الأميني فقال: هو فقيه مفتي وناظر مبرز في عدة علوم متبحر مع ثقة ودين وورع وتواضع واحتمال واطراح للتكلف .. " أ. هـ.
* البداية: "كان أبوه صاحبًا للأمير عز الدين موسَك الصلاحي، واشتغل هو بالعلم فقرأ القراءات وحرر النحو تحريرًا بليغًا، وتفقه وساد أهل عصره، ثم كان رأسًا في علوم كثيرة، منها الأصول والفروع، والعربية والتصريف والعروض والتفسير وغير ذلك. وقد كان استوطن دمشق في سنة سبع عشرة وستمائة، ودرس بها للمالكية بالجامع حتى كان خروجه بصحبة الشيخ عز الدين بن عبد السلام في سنة ثمان وثلاثين، فصارا إلى الديار المصرية حتى كانت وفاة الشيخ أبي عمرو في هذه السنة بالإسكندرية، ودفن بالمقبرة التي بين المنارة والبلد. قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة: وكان من أذكى الأئمة قريحة، وكان ثقة حجة متواضعًا عفيفًا كثير الحياء منصفًا محبًا للعلم وأهله، ناشرًا محتملًا للأذى صبورًا على البلوى، قدم دمشق مرارًا آخرها سنة سبع عشرة، فأقام بها مدرسًا للمالكية وشيخًا للمستفيدين عليه في علمي القراءات والعربية، وكان ركنًا من أركان الدين في العلم والعمل، بارعًا في العلوم متقنًا لمذهب مالك بن أنس رحمه الله تعالى. وقد أثنى عليه ابن خلكان ثناءً كثيرًا، وذكر أنه جاء إليه في أداء شهادة حين كان نائبًا في الحكم بمصر وسأله عن مسألة اعتراض الشرط على الشرط، إذا قال: إن أكلت إن شربت فأنت طالق، لم كان يقع الطلاق حين شربت أولًا؟ وذكر أنه أجاب عن ذلك في تؤدة وسكون. قلت: ومختصره في الفقه من أحسن المختصرات، انتظم فيه فوائد ابن شاش، ومختصره في أصول الفقه، استوعب فيه عامة فوائد الأحكام لسيف الدين الآمدي" أ. هـ.
* الشذرات: "وبرع في الأصول والعربية وتفقه في مذهب الإمام مالك .. " أ. هـ.
* شجرة النور: "كان ركنًا من أركان الدين علمًا وعملًا .. خاتمة الأئمة المبرزين الأخيار .. " أ. هـ.
* الأعلام: "من كبار العلماء بالعربية .. " أ. هـ.
* قلت: قال إبراهيم محمّد عبد الله صاحب رسالة الدكتوراه لدراسة وتحقيق كتاب ابن الحاجب المسمى "الإيضاح في شرح المفصل" (ص 6):
"عرف ابن الحاجب بأنه كان محسنًا صالحًا تقيًا، ثقة متواضعًا عفيفًا كثير الحياء منصفًا محبًا للعلم وأهله ناشرًا له محتملًا للأذى، صبورًا على البلوى، مطرحًا للتكلف، كما عرف بذكائه فقد قال عنه السيوطي: وكان من أذكياء العالم.
واشتهر بأنه قرن العلم بالعمل، وكان مصدقًا عنه معاصريه، فقد جاء ابن خلكان مرارًا بسبب أداء شهادات وعرف بوفائه ووده لأصدقائه" أ. هـ.
* آراء المعتزلة الأصولية وخلال الكلام على مسألة هل العقل يدرك الأشياء الحسن والقبح وذكر أقوال "قال ابن الحاجب رحمه الله تعالى: لا حكم إلا بما به الله فالعقل لا يحسن ولا يقبح أي: لا يحكم بأن الفعل حسن وقبيح لذاته، أو بوجوه واعتبارات في حكم الله تعالى" أ. هـ.
وفاته: سنة (646 هـ) ست وأربعين وستمائة.
من مصنفاته: له شرح المفصل، والأمالي في العربية، والمقدمة المشهورة في النحو، اختصر فيها مفصل الزمخشري وشرحها، وقد شرحها غيره أيضًا، وله التصريف وشرحه، وله عروض على وزن الشاطبية رحمه الله ورضي عنه.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید