المنشورات

البَلْطِي

النحوي، اللغوي: عُثْمَان بن عيسى بن منصور، وقيل: بن هيجون، وقيل: ابن ميمون، البلطي (1)، أبو الفتح.
ولد: سنة (524 هـ) أربع وعشرين وخمسمائة.
من مشايخه: الزبداني، وأبو محمّد سعيد بن المبارك بن الدهان وغيرهما.
من تلامذته: الشريف أبو جعفر محمّد بن عبد العزيز وغيره.
كلام العلماء فيه:
* معجم الأدباء: "قال الإدريسي: كان عالمًا إمامًا لغويًّا أخباريًا مؤرخًا شاعرًا عروضيًا، وكان يخلط المذهبين في النحو، ويحسن القيام بأصولهما وفروعهما، وكان مع ذلك خليعًا ماجنًا شِرِّيبًا للخمر منهمكًا على اللذات" أ. هـ.
* إنباه الرواة: "رأيته بمصر يفيد الطلبة علمي النحو والعروض فإنه كان بهما قيمًا، ولم أسمع أحدًا يذكر صيانته، وكان متهم الخلوة لا يردّه ملام عن رشف المدام، ولا يسمع الكلام في ذمِّ الغلام، ولم يزل عزبًا قذِر الهيئة خشن الملبوس. مبدد الأطراف، في تصرفه ما يدل على نقص مروءته وكان شريف النفس في أمر واحد وهو قلة الإكتراث بأهل المناصب" أ. هـ.
* الوافي: "كان طويلًا ضخمًا كثير اللحية ويلبس عمامة كبيرة، وثيابًا كثيرة من الخز وكان إذا دخل فصل الشتاء اختفى ولم يكد يظهر، وكانوا يقولون له: أنت في الشتاء من حشرات الأرض! وإذا دخل الحمّام يدخل وعلى رأسه مزدوجة مبطنة بقطنٍ، فإذا صار عند الحوض كشف رأسه بيده الواحدة وصب الماء الحار الناضج بيده الأخرى على رأسه ثم يغطيه إلى أن يملأ السطل ثم يكشفه ويصب عليه ثم يغطيه يفعل ذلك مرارًا ويقول: أخاف من الهواء.
وكان إمامًا نحويًّا مؤرخًا شاعرًا.
وحضر يومًا عند البلطي بعض المطربين فغناه صوتًا أطربه فبكى البلطي وبكى المطرب فقال البلطي: أما أنا فإني طربت فأنت علام تبكي؟ فقال: تذكرت والدي فإنه كان إذا سمع هذا الصوت بكى! فقال البلطي: فأنت إذًا والله ابن أخي وخرج فأشهد على نفسه جماعة من عدول مصر بأنه ابن أخيه ولا وارث له سواه ولم يزل المطرب يعرف بابن أخي البلطي ...
وكان البلطي ماجنًا خليعًا خميرًا منهمكًا على الشراب والملذات" أ. هـ.
وفاته: سنة (599 هـ) تسع وتسعين وخمسمائة.
من مصنفاته: "العروض الكبير"، و"العروض الصغير"، و"العِظات والموقِظات".




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید