المنشورات

عُثْمَان بن أبي شيبة

المفسر عُثمَان بن محمّد بن القاضي أبي شيبة إبراهيم بن عُثمَان بن خُواسْتَى العبسي، مولاهم الكوفي، أبو الحسن صاحب التصانيف. أخو الحافظ أبي بكر صاحب المصنف.
ولد: بُعيد سنة (160 هـ) ستين ومائة.
من مشايخه: جرير بن عبد الحميد، وابن عيينة، وابن المبارك وغيرهم.
من تلامذته: البخاري، ومسلم، وأبو حاتم، وعلي بن سهل بن المغيرة وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ بغداد: "قال يحيى بن معين: ثقة" أ. هـ.
* تهذيب الكمال: "قال عبد الله بن محمّد بن جعفر القزويني: سمعت أبا حليم يقول: سمعت رجلًا يسأل محمّد بن عبد الله بن نُمير عن عُثمَان بن أبي شيبة قال: فقال محمّد بن عبد الله: سبحان الله ومثله يسأل عنه، وإنما يُسأل هو عنا ... وقال أحمد بن عبد الله العجلي: .. عُثْمَان كوفي ثقة" أ. هـ.
* السير: "سئل عنه أحمد بن حنبل، فأثنى عليه وقال: ما علمت إلا خيرًا.
وهو مع ثقته صاحب دُعابة حتى فيما يتصحف من القرآن العظيم سامحه الله ومن ذلك أنه قرأ {أَلَمْ تَرَ كَيفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ} فقالها: ألف لام ميم، قلت: إما سبق لسان، أو انبساط محرم.
وقرأ مرة أخرى في التفسير (فلما جهزهم بجهازهم جعل) السفينة، فنادوا: (السقاية). فقال أنا وأخي لا نقرأ لعاصم" أ. هـ.
قلت: وهذا الانبساط حرام، لا ينبغي التساهل في حكمه، فإن الأمر يتعلق بصفة الله تعالى وتتعلق بكتاب هذه الأمة الأجل الأعظم.
فمثل هذه الدعابات الفارغة، لا تجوز في أي حال من الأحوال" أ. هـ.
* ميزان الميزان: "قال عبد الله: وقلت لأبي: حدثنا عثمان، حدثنا جرير عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت الحسين بن عليّ عن فاطمة الكبرى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لكل بني أبٍ عُصبة ينتمون إليه إلا ولد فاطمة أنا عصبتهم).
وقلت له: حدثنا عثمان، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ثور بن يزيد عن أبي الزبير، عن جَابِر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (تسليم الرجل بأُصبع واحدةٍ يُشير بها فعلُ اليهود).
فأنكر أبي هذه الأحاديث مع أحاديث من هذا النحو أنكرها جدًّا، وقال: هذه موضوعة أو كأنها موضوعة.
وقال أبي: أبو بكر أخوه أحب إلي من عثمان. فقلت: لأنّ يحيى بن معين يقول: إن عُثْمَان أحب إلي. فقال أبي: لا.
ورواها أبو عليّ بن الصواف عن عبد الله عن أبيه وزاد فقال: ما كان أخوه أبو بكر لا يُطنِّفُ نفسه لشيءٍ من هذه الأحاديث. نسأل الله السَّلامة" أ. هـ.
* تهذيب التهذيب: "قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: ابن أبي شيبة ما تقول فيه -أعني أبا بكر- فقال: ما علمت إلا خيرًا وكأنه أنكر المسألة عنه قلت لأبي عبد الله: فأخوه عُثْمَان فقال: وأخوه عُثمَان ما علمت إلا خيرًا وأثنى عليه ... ابن أبي شيبة فقال مات محمّد بن مهران الحمال فكرر محمّد بن مسلم عليه فكرر ثلاثًا لا يزيد على ذلك وقال فضلك الرازي سألت ابن معين عن محمّد بن حميد الرازي فقال: ثقة، وسألته عن عُثْمَان بن أبي شيبة فقال: ثقة فقلت: من أحب إليك ابن حميد أو عُثْمَان؟ فقال: ثقتين أمينين مأمونين.
وقال الحسين بن حيان عن يحيى: ابنا أبي شيبة عُثْمَان وعبد الله ثقتان صدوقان ليس فيه شك وقال أبو حَاتِم: سمعت رجلًا يسأل محمّد بن عبد الله بن نمير عن عُثْمَان فقال سبحان الله ومثله يسأل عنه إنما يسأل هو عنا وقال ابن أبي حَاتِم عن أبيه: كان عُثمَان أكبر من أبي بكر إلا أن أبا بكر صنف قال وقال أبي هو صدوق" أ. هـ.
* تقريب التهذيب: "ثقة حافظ شهير وله أوهام، وقيل كان لا يحفظ القرآن" أ. هـ.
* الأعلام: "كان ثقة مأمونًا، وحُكيت عنه تصحيفات لبعض الآيات كأنها على سبيل الدعابة" أ. هـ.
وفاته: سنة (239 هـ) تسع وثلاثين ومائتين.
من مصنفاته: صنف "المسند"، و"التفسير".





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید