المنشورات

الكِسَائِي

النحوي، اللغوي، المقرئ: علي بن حمزة بن عبد الله بن بَهمن بن فيروز، أبو الحسن الأسدي، مولاهم الكوفي، الملقب بالكسائي.
من مشايخه: جعفر الصادق، والأعمش، وتلا على حمزة وابن أبي ليلى وغيرهم.
من تلامذته: يحيى الفرَّاء، وأبو عبيد وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ بغداد: "كان عظيم القدر في دينه وفضله" أ. هـ.
* المنتظم: "قال الفراء: إنما تعلم الكسائي النحو على كبر، وكان سبب تعلمه: أنه جاء يومًا وقد مشى حتى أعيا، فجلس إلى الهبارين، فقال: قد عييت، فقالوا له: أتجالسنا وأنت تلحن؟ فقال: كيف لحنت؟ فقالوا له: إن كنت أردت من التعب فقل أعييت، وإن كنت أردت من انقطاع الحيلة والتدبير والتحير في الأمر فقل عييت فخففه، فأنف من هذه الكلمة وقام من فوره فسأل عمن يعلم النحو ... " أ. هـ.
* معجم الأدباء: "حكي أنه كان يشرب الشراب ويأتي الغلمان" أ. هـ.
* إنباه الرواة: "كان قد تعلم النحو على كبر وصفه أحمد بن الحارث الخزاز بأنه: كان سخيًّا جيل الأخلاق" أ. هـ. بتصرف بسيط.
* وفيات الأعيان: "إمام في النحو واللغة والقراءات" أ. هـ.
* السير: "قال الشافعي: من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على الكسائي.
وعن خلف قال: كنت أحضر بين يدي الكسائي وهو يتلو، وينقطون على قراءته مصاحفهم.
قراءته هي إحدى القراءات السبع المتواترة.
وسمي بالكسائي لكساء أحرم فيه، وقيل لأنه التف في كساء وهو يتلو على حمزة، قال ابن الأنباري: اجتمع فيه أنه كان أعلم الناس بالنحو، وأوحدهم في الغريب، وأوحد في علم القرآن" أ. هـ.
* البداية والنهاية: "كان نحويًّا لغويًّا أحد أئمة القراء، أصله من الكوفة ثم استوطن بغداد. وقد أدب الرشيد وولده الأمين" أ. هـ.
* قلت أورد محقق كتاب "ما تلحن فيه العامة" لأبي الحسن علي بن حمزة الكسائي، الدكتور رمضان عبد التواب بعض المؤاخذات والطعونات التي أوردها ياقوت في "معجم الأدباء" عن الخزاز وابن الإعرابي واليزيدي في الكسائي، ودافع عنه ورجح أن أغلب هذه الأمور هي محض افتراء وحسد مستدلًا على ذلك بما سبق من مدح العلماء له في علمه ودينه، ومرجحًا أن هذا الأمر هو من قبيل المنافسة بين الأقران، وخصوصًا إذا علمنا أن اليزيدي والكسائي مثلًا كانا يؤدبان أولاد الرشيد، وكل واحد منهما يريد أن يعلو على صاحبه وقد بلغ من عداوة أعدائه له، أنهم طعنوا عليه في علمه أيضًا، فينقل الدكتور عبد التواب ما ذكره ياقوت في معجمه عن أبي حاتم السجستاني وأبي زيد الأنصاري وما ذكره السيوطي في "بغية الوعاة" عن ابن درستويه.
ويرد على ذلك فيقول:
"ومعلوم أن هذه الآراء كلها، هي آراء البصريين، الذي يختلفون عن الكوفيين في منهج البحث، والقياس الذي يوضع أساسًا للأخذ عن العرب، فقد اختار البصريون قبائل معينة للأخذ عنها، وتركوا ما عداها محتجين بفساد لغتها، وكانوا يسمون لغات هذه القبائل، باللغات الشاذة التي لا يعمل بها. أما الكوفيون فإنهم كانوا يوثقون كل العرب على السواء، ويعدون كل ما جاء عنهم حجة، فيعتدون بأقوالهم، ويؤسسون عليها نحوهم وقواعدهم" أ. هـ. ملخصًا من مقدمة كتاب "ما تلحن فيه العامة" أ. هـ.
من أقواله: الشذرات: "قال: لا أُسأل عن مسألة في الفقه إلا أجبت من قواعد النحو، فقال له محمَّد بن الحسن: ما تقول فيمن سها في سجود السهو، يسجد؟ قال: لا، لأن المصغّر لا يُصغّر".
وفاته: سنة (189 هـ)، وقيل: (182 هـ)، وقيل: (183 هـ) تسع وثمانين، وقيل: اثنتين وثمانين، وقيل ثلاث وثمانين ومائة.
من مصنفاته: "معاني القرآن"، و "مختصر في النحو"، كتاب في القراءات.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید