المنشورات

أبو الحسن النُّوري

المقرئ: علي بن محمّد بن سالم، أبو الحسن، النوري الصَّفاقُسي.
ولد: سنة (1053 هـ) ثلاث وخمسين وألف.
من مشايخه: قرأ على الشيخ عاشور القسنطيني، والشيخ سليمان الأندلسي وغيرهما.
من تلامذته: ابنه أحمد، ومحمد المؤدب الشرقي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* شجرة النور: "الإمام المقرئ المحدث المسند العلامة الفقيه المتكلم المحقق المتفنن حامل راية العلوم باليمين القدوة المربي المتمسك بعرى الدين السالك سنن المهتدين والفضلاء الواصلين" أ. هـ.
* ذيل البشائر: "المربي السالك مسلك الطريقة والحقيقة ... وبنى دار زاوية ومدرسة لطلب العلم والقراءات. وكان يحسن للطلبة، ويطعمهم الطعام، ويكسوهم من كسبه، ويربيهم أحسن تربية. وزاد فضله، وشاع ذكره واشتهر في الآفاق، وازدحمت الناس على بابه، ساس الأمة، وكشف الغمة، وعمّت به النعمة. وكثرت طلبته ومريدوه، واستفادت منه الناس بإرشاده في الطريقة والحقيقة.
وفي كل ليلة تجتمع الطلبة، ويقرؤون القرآن العظيم في حضرته على أسلوب الدّوري البصري.
صاحب مكاشفات، وله كلام كثير في الحقائق. ومن مشائخه بمصر الشيخ محمّد بن نصر المغربي، وتوقف في إجازته. حتى أخبره برؤيته للمصطفى - صلى الله عليه وسلم - وشبه خلفه، ولم يدركه. فلما قص رؤياه على الشيخ، قال له: "مشيئة على سنته وعدم إدراكك له مقبول، إذ حارت فيه الأكابر قبلك وحقّت لك الإجازة، فأجازه. وأثنى عليه، قال المملي:
"لازمته كثيرًا فما رأيته خالف السنّة قط وفي حجته أراد الإقامة بالمدينة المنورة، فرأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمره بالرحلة إلى المغرب، وإقامة السنة به" أ. هـ.
* الأعلام: "مقرئ من فقهاء المالكية .. " أ. هـ.
* مشاهير التونسيين: "كان من العلماء العلمين الجاهدين، إذ أنشأ مراكب للجهاد كانت لها أثر محدود في رد عادية فرسان مالطا على صفاقس ولا يأكل إلا من عمل يده ... " أ. هـ.
* قلت: ومن مقدمة كتاب "تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين" للمترجم بقلم نخبة من العلماء: "ومع ما اشتهر به الشيخ النوري من إحياء السنة يريد الشيخ محمود مقدش في (نزهة الأنظار) أن يلزه من ينتقدهم حين يذكر أنه وقف بخط المترجم على أنه ما نصه: "قال كاتبه لطف الله به قرأت على شيخنا الشيخ شرف الدين ابن شيخ الإسلام الأنصاري من صحيح مسلم .. واجتمعت بالشيخ الصالح الشنواني بعد زيارة سيدي أحمد البدوي وأخذت عليه الطريقة الأحمدية وتلقيت منه الذكر وأخذت عليه الورود وهو أخذ عن قطب الزمان عن سيدي أحمد الخامي" أ. هـ. وعقب صاحب النزهة على كلامه السالف بأن هذا بعدما كان ينكر على أهل الحال.
وما استنتجه صاحب النزهة من أنه رجع عن إنكاره بسبب ما نقله هنا لا قيمة له لأن ما كتبه بخطه كتبه وهو يدرس بمصر وذلك في أوائل حياته ثم إن أفكاره إنما أبداها حتى تصدر للتدريس والإفادة بصفاقس ورأى ما عليه فقراء المتصوفة في زمنه وما يصدر عنهم من أفعال هي بعيدة كل البعد عن الشريعة الإسلامية لما فيها من أمور إذا عرضت على قواعد الإسلام أباها فإنكاره متأخر على ما كتبه .. أما التصوف الصحيح بذكر الله تعالى وما يتماشى وقواعد الإسلام فإنه لا ينكره ... قال بعضهم إنه من العلماء العاملين الذين أحبوا الاعتناء بالسنة ونشروا طربقة الإسناد .. وهم متمسكون بالسنة أشد التمسك بعيدون عن البدع ومحاربون لها .. " أ. هـ.
* قلت: في نهاية كتابه ص (51) قال: "والله تعالى ... أسأل وبنبيه العظيم وبكل محبوب ومحب لله أتوسل" أ. هـ.
قلت: هذا من التوسل الممنوع الذي لم يأذن به الله ولا رسوله - صلى الله عليه وسلم -، بل هو من أصول الصوفية ومبتدعيهم ... نسأل الله تعالى السلامة.
وفاته: (1118 هـ) ثمان عشرة ومائة وألف.
من مصنفاته: "غيث النفع في القراءات السبع" و "عقيدة" في التوحيد سماها "العقيدة النورية في معتقد السادة الأشعرية" و "حاشية على المواهب اللدنية" وغيرها.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید