المنشورات

العَرَبي

المفسر: عليّ العربي، علاء الدين.
من مشايخه: قرأ على علماء حلب، والمولى الكوراني.
كلام العلماء فيه:
* الشقائق النعمانية: "العالم العامل الكامل الفاضل المولى ... ".
وقال: "ثم إن المولى العربي وصل إلى خدمة المولى خضر بك ابن جلال الدين وحصل عنده علومًا كثيرة ثم إنه صار معيدًا له بأدرنه بمدرسة دار الحديث وصنف هناك حواشي شرح العقائد ثم صار مدرسًا بمدرسة السلطان مراد خان بن أدرخان الغازي بمدينة بروسه واتفق أن جاء الشيخ علاء الدين من رؤساء الطائفة الخلوتية فذهب يومًا إلى دار المولى العربي ودق بابه فخرج وسلم هو عليه ثم أدخله بيت مطالعته وأحضر له الطعام وتحدث معه في فن التصوف فانجذب إليه المولى العربي انجذابًا شديدًا حتى اختار صحبته على التدريس وأكمل عنده الطريقة الصوفية حتى أجازه في الإرشاد ولما اجتمع الناس على الشيخ علاء الدين المذكور لقوة جذبته حصل منه الخوف للسلطان محمّد خان فنفاه من البلد وأراد المولى علاء الدين أن يجادل عنه ويجيب لخصمائه فنفوه معه فذهب معه إلى بلدة مغنيسا.
فاشتغل هناك بالعلم غاية الاشتغال واشتغل أيضًا بطريقة التصوف فجمع بين رئاستي العلم والعمل يحكى عنه أنه سكن فوق جبل هناك في أيام الصيف فزاره يومًا واحد من أئمة بعض القرى فقال المولى المذكور إني أجد منك رائحة النجاسة ففتش الإمام ثيابه ولم يجد شيئًا فلما أراد أن يجلس سقط من حضنه رسالة وهي واردات الشيخ بدر الدين ابن قاضي سمادنه فنظر فيها المولى المذكور فوجد فيها ما يخالف الإجماع وقال المولى كان الريح المذكور لهذه الرسالة فأمره بإحراقها فخالفه الإمام ولم يرض بذلك وقال له المولى المذكور عليك بإحراقها ولا يحصل لك منها الخير وبينا هما في ذلك الكلام ظهر من بعيد أثر النار فنظر الإمام وقال إنها في قريتي ثم نظر بعد ذلك وتأمل وقال أوه إنها في بيتي فتوجه الإمام إلى بيته نادمًا على مخالفته".
وقال: "كان رحمه الله تعالى عالمًا بالعلوم العقلية والشرعية سيما الحديث والتفسير وعلم أصول الفقه وكان كتاب التلويح في حفظه ويدرس منه كل يوم ورقتين قال المولى الوالد كنت في خدمته مقدار سنتين وقرأت عليه كتاب التلويح من الركن الأول إلى آخر الكتاب وكان يمتحن الطلاب في المواضع المشكلة ويصرح بالاستحسان لمن أصاب قال وكان رجلًا طويلًا عظيم اللحية قوي المزاج جدًّا حتى إنه كان يجلس عند الدرس مكشوف الرأس في أيام الشتاء وكان له ذكر قلبي كنا نسمعه من بعيد وربما يغلب صوت الذكر من قلبه على صوته في أثناء تقرير المسئلة ويمكث ساعة حتى يدفع صوت قلبه ثم يشرع في تقرير كلامه وكان يجامع كل ليلة مع جواريه ويغتسل في بيته في أيام الشتاء ثم يصلي مائة ركعة ثم ينام ساعة ثم يقوم للتهجد ثم يطالع إلى الصبح" أ. هـ.
وفاته: سنة (901 هـ) إحدى وتسعمائة.
من مصنفاته: أصول ابن اللجام، تعليقة صغرى وكبرى على مقدمات التوضيح في الأصول وغير ذلك.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید