المنشورات

الدارقطني

النحوي، المقرئ: عليّ بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله الدارقطني البغدادي الحافظ، أبو الحسن.
ولد: سنة (306 هـ)، وقيل: (305 هـ) ست، وقيل: خمس وثلاثمائة.
من مشايخه: أبو القاسم البغوي، وأبو بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد وغيرهم.
من تلامذته: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر البرقاني، وأبو القاسم بن بشران وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ بغداد: "سمعت بعض من يعتني بعلوم القرآن يقول: لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته التي سلكها في عقد الأبواب المقدمة في أول القراءات -أي في كتابه مختصر موجز في القراءات-.
درس فقه الشافعي. وكان يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعر فنسب إلى التشيع لذلك" أ. هـ.
* المنتظم: "كان قد اجتمع له مع علم الحديث والمعرفة بالقراءات والنحو والفقه والشعر مع الأمانة والعدالة وصحة العقيدة.
وسأله رجاء بن المعدل: هل رأى مثل نفسه؟ فقال: قال الله تعالى {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ} قال رجاء: لم أرد هذا وإنما أردت أن أعلمه لأقول رأيت شيخًا لم ير مثل نفسه فقال: إن كان في فن واحد فقد رأيت من هو أفضل مني، وأما ما اجتمع فيه ما اجتمع فيّ فلا.
قال ابن ماكولا: رأيت في المنام كأني أسأل عن حال أبي الحسنن الدارقطني في الآخرة وما آل إليه أمره فقيل ذاك يدعى في الجنة الإمام" أ. هـ.
* مختصر تاريخ دمشق: "أوحد وقته في الحفظ، قال عبد الملك بن محمد: فريد عصره ونسيج وحده وإمام وقته انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة مع الصدق والأمانة والثقة والعدالة وقبول الشهادة وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث منها القراءات ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "قال أبو عبد الرحمن السُّلمي: سمعت الدارقطني يقول: ما في الدُّنيا شيء أبغض إليّ من الكلام".
وقال: "ونقل ابن طاهر المقدسي أنهم اختلفوا ببغداد فقال قوم عُثمَان أفضل وقال قوم عليّ أفضل، قال الدارقطني: فتحاكموا إليّ، فأمسكت وقلت الإمساك خير ثم لم أرَ لديني السكوت، فدعوت الذي جاءني مستفتيًا وقلت: قل لهم: عُثْمَان أفضل باتفاق جماعة أصحاب محمّد - صلى الله عليه وسلم - وهذا قول أهل السنة، وأول عقد يُحل من الرفض" أ. هـ.
* الوافي: "قال الحاكم: أشهد أنه لم يُخلف على أديم الأرض مثله وإليه انتهى علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث والرجال مع الصدق والثقة وصحة الاعتقاد" أ. هـ.
* البداية: "أستاذ هذه الصناعة، وقبله بمدة وبعده إلى زماننا هذا .. وجمع وصنف ... وأحسن النظر والتعليل والانتقاد والاعتقاد، وكان فريد عصره ونسيج وحده، وإمام دهره ... قال الحاكم: لم ير مثل نفسه" أ. هـ.
* قلت: قال محقق كتاب (الإلزامات والتتبع) للمترجم له، بقلم مقبل بن هادي الوادعي صفحة (41)، وتحت عنوان براءة الدارقطني من وصمة التشيع، قام المحقق بنقل القصة التي ذكرناها عنه والتي ذكرها الذهبي في "تاريخ الإسلام" حول المفاضلة بين على وعثمان رضي الله عنهما. وقام بعد ذكر القصة بنقل كلام ابن حجر في "لسان الميزان" في ترجمة يحيى بن الحسين (6/ 249)، فقال الحافظ معقبًا على كلام بعضهم في نسبة الدارقطني إلى التشيع قال: "وهذا لا يثبت عن الدارقطني" أ. هـ.
قلت: قال المحقق تحت عنوان: "وصمة الدارقطني بالتدليس" (ص 41): "قال ابن طاهر: للدارقطني مذهب خفي في التدليس يقول فيما لم يسمعه من البغوي: قرئ على أبي القاسم البغوي حدثكم فلان" أ. هـ.
وفاته: سنة (385 هـ) خمس وثمانين وثلاثمائة.
من مصنفاته: "مختصر موجز في القراءات" جمع الأصول في أبواب عقدها أول الكتاب، و"كتاب السنن"، و"العلل الواردة في الأحاديث النبوية".





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید