المنشورات

الرُّمّاني

النحوي، اللغوي، المفسر المقرئ: عليّ بن عيسى بن عليّ بن عبد الله المعروف بالرماني، المعتزلي، أبو الحسن.
ولد: سنة (296 هـ) ست وتسعين ومائتين.
من مشايخه: الزجاج، وابن دريد وغيرهما.
من تلامذته: أبو القاسم التنوخي، والجوهري وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ بغداد: " .. مفننًا في علوم كثيرة، من الفقه والقرآن والنحو واللغة، والكلام على مذهب المعتزلة" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "قال التنوخي: وممن ذهب في زماننا إلى أن عليًّا - رضي الله عنه - أفضل الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المعتزلة أبو الحسن الرماني" أ. هـ.
* السير: "كان يتشيع ويقول: علي أفضل الصحابة. وكان من أوعية العلم على بدعته.
وكان أبو حيان التّوحيدي يبالغ في تعظيمه، ويصفه بالتأله والتنزه والفصاحة والتقوى" أ. هـ.
* الوافي: "كان يمزج نحوه بالمنطق حتى قال الفارسي: إن كان النحو ما يقوله الرماني فليس معنا شيء وإن كان ما نقوله نحن فليس مع الرماني شيء.
وكان يقول: النحويون في زماننا ثلاثة، واحد لا يفهم كلامه وهو الرماني وواحد يفهم بعض كلامهم وهو الفارسي، وواحد يفهم جميع كلامه بلا أستاذ وهو السيرافي" أ. هـ.
* لسان الميزان: "لقي ابن دريد، معتزلي رافضي .. تصادق الرفض والاعتزال وتآخيا" أ. هـ.
* مفتاح السعادة: "قال أبو حيان التوحيدي: لم ير مثله قط، علمًا بالنحو وغزارة بالكلام وبصرًا بالمقالات، واستخراجًا للعويص، وإيضاحًا للمشكل، مع تأله وتنزه، ودين وفصاحة، وعفاف ونظافة، وكان يمزج النحو بالمنطق" أ. هـ.
* الشذرات: "جمع بين علم الكلام والعربية. وله قريب من مائة مصنف منها (تفسير القرآن العظيم) وكان متقنًا لعلوم كثيرة، منها القراءات والفقه والنحو والكلام على مذهب المعتزلة والتفسير واللغة" أ. هـ.
* قلت: من كتاب "النحو وكتب التفسير" للدكتور إبراهيم عبد الله رفيدة وفي كلامه عن تفسير الرماني (1/ 592) قال: (وإما لغلبة اتجاه آخر عليه مثل تفسير (الجامع في علوم القرآن) للإمام علي بن عيسى الرماني (384 هـ) الذي يغلب عليه الاتجاه الفلسفي العقلي والاعتزالي، من مثل قوله في تفسير قوله تعالى: {وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} يقال: ما الفرق بين الإيمان والصلاح، الجواب: الإيمان عمل يؤمن فاعله بخلوصه من العقاب، فهذا على هذه الصفة من أفعال العباد، والصلاح عمل يستقيم به التدبير، فهذا يصح في أفعال القديم وقال في قوله تعالى: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} "يقال: ما الإنسان؟ الجواب: حيوان على الصورة الإنسانية وذلك لأنه قد يحصل حيوان لا إنسان فإذا اجتمع المعنيان حصل الإنسان" وفي قوله تعالى: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا} قال: "هل كل صفة لله جل وعز هي في أعلى مراتب الصفات؟ الجواب نعم لأنه قادر لا يعجزه شيء على جميع أجناس المعاني لا أحد أقدر منه ولا مساو له في مقدوره عالم بكل شيء على التفصيل لا يخفى عليه شيء مما كان وما لا يكون، وما أن لو كان كيف أن يكون، لا يفعل إلا الأصلح، ليس ما هو أصح منه في شرف الفعل وما تدعو إليه الحكمة".
وهكذا يطرد هذا المنهج
الفلسفي في تفسير الرماني، وهذه نماذج له تظهره معتزليًا يقرر مبادئ فرقته ومن أظهرها هنا وجوب فعل الله سبحانه وتعالى الأصلح بعباده، كما تذهب إليه هذه الفرقة، وقد يتعرض هذا التفسير العقلي الاعتزالي إلى النحو والقراءات ولكنه قليل كمًا وكيفًا، وسيأتي بعض الحديث عنه وعن تفسير "جزء عم" المنسوب -خطأ- للرماني في مبحث كشاف الزمخشري لما زعم من العلاقة بينهما) أ. هـ.
وقال الدكتور عدنان زرزور في كتابه "الحاكم الجشمي ومنهجه في تفسير القرآن الكريم" (ص 139): "وقد جرى في سائر تفسيره، كما يدل عليه هذا الجزء الذي بين أيدينا، على هذه الطريقة من السؤال والجواب بعبارة فائقة، ولعله لم يسبق في التفسير إلى مثل هذا العدد الكبير الذي لا يحصر من التعاريف اللغوية الدقيقة التي مزجها بفكر المعتزلة ومصطلحاتهم" أ. هـ.
وفاته: سنة (384 هـ) أربع وثمانين وثلاثمائة.
من مصنفاته: ألف في الاعتزال "صنعة الاستبدال" سبع مجلدات، وكتاب "الأسماء والصفات" و"الأكوان" وصنف في التفسير واللغة والنحو والكلام.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید