المنشورات

ابن صالح الرَّبَعي

النحوي، اللغوي: علي بن عيسى بن فرج بن صالح الربعي البغدادي، صاحب التصانيف.
ولد: سنة (328 هـ) ثمان وعشرين وثلاثمائة.
من مشايخه: أبو سعيد السيرافي، وأبو عليّ الفارسي وغيرهما.
من تلامذته: اشتغل عليه خلق.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ بغداد: "أن أبا علي -يعني الفارسي- قال: قولوا لعلي البغدادي: لو سرت من الشرق إلى الغرب لم تجد أحدًا أنحى منك. قال أبو علي: ما بقي له شيء يحتاج أن يسأل عنه" أ. هـ.
* المنتظم: "أخبرنا ابن ناصر عن أبي الفضل بن خيرون قال: قيل أنه تبع جنازته ثلاثة أنفس" أ. هـ.
* معجم الأدباء: "أن جنونه لم يكن يدعه يتمكن منه أحد في الأخذ عنه والإفادة منه -ثم ذكر له حادثة عن أبي زكريا حيث قال: .. سألت أبا القاسم بن برهان فقلت له: يا سيدنا تترك الربعي والأخذ عنه مع إدراك إياه وتأخذ عن أصحابه؟ فقال لي: كان مجنونًا وأنا كما ترى، فما كنا نتفق، قال: ولقد مرّ يومًا بسكران ملقى على قارعة الطريق فحل سرواله -يعني سروال الربعي- وجلس على أنفه وجعل يضرط ويشمه السكران ويقول له:
تمتع من شميم عرار نجدٍ ... فما بعد العشية من عرار
* الكامل: "وكان فَكِهًا، كثير الدعابة فمن ذلك، أنه كان يومًا على شاطئ دجلة ببغداد، والملك جلال الدولة، والمرتضى والرقي كلاهما في سُميرية، ومعهما عُثْمَان بن جني النحوي، فناداه الربعي، أيها الملك ما أنت صادق في تشيعك لعلي بن أبي طالب، يكون عُثْمَان إلى جانبك وعلي -يعني نفسه- هاهنا! فأمر بالسميرية فقربت إلى الشاطيء وحمله معه" أ. هـ.
* الوافي: "كان مبتلى بالكلاب، سأل يومًا أولاد الأكابر الذين يحضرون عنده أن يمضوا معه إلى كلواذا، فظنوا ذلك لحاجة عرضت له هناك، فركبوا خيولًا وخرجوا وجعل هو يمشي بين أيديهم فسألوه الركوب فأبى عليهم، فلما صار بخرابها أوقفهم على ثلم وأخذ كساء وعصا وما زال يعدو إلى كلب هناك والكلب يثب عليه تارة ويهرب منه تارة فعاونوه حتى أمسكوه وعض على الكلب بأسنانه عضًا شديدًا فما تركه حتى اشتفى وقال: عضني منذ أيام وأريد أن أخالف قول الأول:
شاتمني كلبُ بني مِسْتمعٍ ... فصُنتُ عنه النفس والعرضا
ولم أحبه لاحتقاري به ... ومن يعضّ الكلب إن عضا؟ " أ. هـ.
وفاته: سنة (420 هـ) عشرين وأربعمائة، عن (92 سنة).
من مصنفاته: "شرح الإيضاح" في النحو، والإيضاح لأبي عليّ الفارسي، و"شرح مختصر الجرمي" في النحو أيضًا.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید