المنشورات

الفرزدقي

النحوي، اللغوي، المفسر: عليّ بن فضال بن علي بن غالب بن جَابر بن عبد الرحمن، أبو الحسن، المجاشعي القيرواني.
من مشايخه: أبو محمّد مكي بن أبي طالب وغيره.
من تلامذته: عبد الغافر الفارسي، وهبة الله السقطي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* معجم الأدباء: "وذكر هبة الله السقطي أنه كتب عن ابن فضال أحاديث قال: فعرضتها على عبد الله بن سبعون القيرواني لمعرفته برجال الغرب فأنكرها وقال: أسانيدها واهية مركبة على متون موضوعة. واجتمع عبد الله بن سبعون في جماعة من المحدثين وأنكروا عليه فاعتذر وقال: إني وهمت فيها.
وذكر عبد الغافر الفارسي فقال: ورد نيسابور واختلفت إليه فوجدته بحرًا في علمه، ما عهدت في البلديين ولا في الغرباء مثله في حفظه ومعرفته وتحقيقه، فأعرضت عن كل شيء وفارقت المكتب ولزمت بابه بكرة وعشية وكان على أو فاز" أ. هـ.
* الوافي: "كان يهم في رواية الحديث" أ. هـ.
* الشذرات: "صاحب المصنفات في العربية والتفسير. وكان من أوعية العلم، تنقل بخراسان وصحب نظام الملك" أ. هـ.
* الأعلام: "اشتهر بالفرزدقي لاتصال نسبه بالفرزدق الشاعر ويعرف أيضًا بالمجاشعي" أ. هـ.
* قلت: قال محقق كتاب (شرح عيون الإعراب) الدكتور حنا جميل حداد (ص 23): "أما على صعيد الفقه فيذكر الداودي (أنه كان حنبليًا يقع في كل شافعي)، ولم أعثر على ما يؤيد هذا فيما كتب عن الرجل وعندنا أن الداوودي واهم فيما نسبه إلى ابن فضال، وحجتنا في هذا ما يلي:
1 - لم يرد لابن فضال ذكر في طبقات الحنابلة ولا فيما استدرك عليها ولا نظن أن ابن فضال كان نكرة بحيث لا يلتفت إليه مؤرخ من مؤرخي الحنابلة أو كاتب من كتاب سيرهم.
2 - ينقل الداودي كثيرًا عن ياقوت الحموي، وقد ورد في ترجمة ابن فضال عند ياقوت ما صورته: (وحدَّث محمّد بن طاهر المقدس وكان ما علمت وقاعة في كل ما انتسب إلى مذهب الشافعي لأنه كان حنبليًا سمعت إبراهيم بن عُثمَان الفزي بنيسابور يقول: لما دخل أَبو الحسن بن فضال النحوي ... الخ) وواضح من النص أن قول ياقوت: "لأنه كان حنبليًا" خاص بمحمد بن طاهر المقدسي وليس بابن فضال. ولكن الداودي فهم النص على أنه مما يتعلق بابن فضال، كما فهم من قبل قول ياقوت "هجر مسقط رأسها أن مدينة (هجر) كانت مسقط رأسه فتأمل" أ. هـ.
وفاته: سنة (479 هـ) تسع وسبعين وأربعمائة.
من مصنفاته: كتاب التفسير الكبير الذي سماه "البرهان العميدي" في عشرين مجلدة، وكتاب "النكت في القرآن"، وكتاب "شرح بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" في مجلدة كبيرة ... وقيل: أنه صنف كتابًا في التفسير سماه "الإكسير في علم التفسير" في خمسة وثلاثين مجلدة.
قلت: وهناك عنوان تفسير لهذا الأخير اسمه "الأكاسير في علم التفسير" للطوفي، سليمان بن عبد القوي، ترجمنا له في حرف السين، وهو مطبوع ... والله أعلم.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید