المنشورات

ابن عصفور

النحوي، اللغوي، المفسر: علي بن مؤمن بن محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن عبد الله بن منظور بن عصفور الحضرمي: إشبيلي استوطن بآخره تونس، أبو الحسن بن عصفور.
ولد: سنة (597 هـ) سبع وتسعين وخمسمائة.
من مشايخه: أبو الحسن الدباج، وأبو علي الشلوبين وغيرهما.
من تلامذته: الحسن عبد الرحمن بن عذرة، وحدث عنه أبو عبد الله بن أبي، وأبو محمد مولى سعيد بن حكم وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• صلة الصلة: "لازم الشيخ أبو علي الشلوبين مدة في علم العربية وانتفع به كثيرا ثم كانت بينهما منافرة أدت إلى وحشة وأفضت إلى مقاطعة .. " أ. هـ.
• الذيل والتكملة: "كان ماهرا في علم العربية، ريان من الأدب .. وأحسنهم تصنيفا في علوم اللسان .. " أ. هـ.
• الوافي: "قال الشيخ شمس الدين: ولا تعلق له بعلم القراءات ولا الفقه ولا الحديث ولم يكن بذاك الورع أ. هـ. قلت -أي الصفدي-: كان الشيخ تقي بن تيمية يدعي أنه لم يزل يرجم بالنارنج في مجلس شراب إلى أن مات .. " أ. هـ.
• فوات الوفيات: "العلامة النحوي .. حامل لواء العربية بالأندلس قال ابن الزبير: لم يكن عنده ما يؤخذ عنه سوى العربية ولا تأهل لغير ذلك ولم يكن بذاك الورع" أ. هـ.
• عنوان الدراية: "الشيخ الفقيه الأستاذ النحوي التاريخي .. وهو حافظ متصور لما هو حافظ له .. وكان أستاذا للأمير يحيى .. وتدل تآليفه النحوية على أن له مشاركة في علم المنطق .. " أ. هـ.
• قلت: قال جميل عبد الله عويضة في بحثه المقدم لنيل درجة الدكتوراه (ص 74): "أخذ ابن عصفور علوم العربية عن رجلين من أجل شيوخ العصر، وكانت إمامتهما مسألة لا تحتمل الجدل أو النزاع فيها فكان الشلوبيين إلى جانب تدريسه النحو يقرئ طلابه كتب الأدب، ودواوين الشعر، كما كان الدباج يقرئ العربية والآداب والقراءات، ولكن ابن عصفور لم يكن له تعلق بعلم القراءات، ولا الفقه والحديث، وما لم تمتد إليه يد الفناء من آثار ابن عصفور ينبئ عن اتصال بنواح كثيرة من علوم العربية وآدابها من نحو وصرف، وشروح لآداب الجاهليين والإسلاميين شرحا أدبيا يكشف عن تمكنه من فهم النصوص الأدبية.
لقد تنوعت دراسات ابن عصفور العربية حتى كادت تشمل كثير علومها في عصره، إلا أن النحو والصرف كانا غالبين عليه، حتى أنه كان فيهما بحرا لا يشق لجه، وصار يضرب به المثل في دقائق النحو، وغوامض الصرف.
يقول الغبريني: وأخبرني بعض أصحابنا أنه شرح جزء من كتاب الله العزيز وسلك فيه مسلكا لم يسبق إليه من الإيراد والإصدار والأعذار بما يتعلق بالألفاظ ثم بالمعاني، ثم بإيراد الأسئلة الأدبية على أنحاء مستحسنة وقال: لو أعانني الوقت، وأمدني الله بالمعونة منه، وأكمل هذا الشرح على هذا المنزع لكان ذخيرة العالم. قال الغبريني: وهو من له قدرة على هذا، وهو أولى الناس بشرح كتاب الله تعالى.
والغبريني قريب عهد بابن عصفور بل هو معاصر له. وهو من أهل بجاية التي سكنها ابن عصفور، وأقرأ فيها مدة، فروايته لا بد أن نأخذها مأخذ الجد، لا سيما أن الرجل ثقة، حيث كان قاضيا للقضاة في بلده" أ. هـ.
وفاته: سنة (669 هـ) تسع وستين وستمائة، وقيل: (663 هـ) ثلاث وستين وستمائة.
من مصنفاته: له شرح جزء من كتاب الله العزيز، وله "شرح كتابه سيبويه" و"جمل الزجاجي" و "المقرب" في النحو يقال: إن حدوده كلها مأخوذة من الجزولية وزاد فيها ما ورد في الجزولية.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید