المنشورات

البُلقينيّ

النحوي، اللغوي، المفسر عمر بن رسلان بن نصير بن صالح الكناني العسقلاني الأصل، ثم البلقيني، أَبو حفص، سراج الدين الشافعي، شيخ الإسلام.
ولد: سنة (724 هـ) أربع وعشرين وسبعمائة.

من مشايخه: الميدومي، وشمس الدين الأصبهاني، وأجاز له المزي، والذهبي وغيرهم.
من تلامذته: حافظ دمشق ابن ناصر الدين، والحافظ ابن حجر وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* إنباء الغمر: "درس وهو شاب وناظر الأكابر وظهرت فضائله وبهرت فوائده وطار في الآفاق صيته من قبل الطاعون".
وقال: "انتهت إليه الرياسة في الفقه والمشاركة في غيره حتَّى كان لا يجتمع به أحد من العلماء إلَّا ويعترف بفضله ووفور علمه وحدة ذهنه".
ثم قال: "كانت آلة الاجتهاد في الشيخ كاملة إلَّا أن غيره في معرفة الحديث أشهر، وفي تحرير الأدلة أمهر، وكان عظيم المروءة جميل المودة كثير الاحتمال مهيبًا مع كثرة المباسطة لأصحابه والشفقة عليهم والتنويه بذكرهم، وله نظم كثير شائع نازل الطبقة جدًّا.
قال ابن حجي: كان أحفظ الناس لمذهب الشافعي واشتهر بذلك وطبقة شيوخه موجودون ... وله اختيارات في بعضها نظر" أ. هـ.
* طبقات الشَّافعية لابن قاضي شهبة: "الشيخ الفقيه المحدث، الحافظ المفسر، الأصولي المتكلم النحوي اللغوي المنطقي الجلدٍ الخلافي النظار شيخ الإسلام بقية الجتهدين، منقطع القرين، فريد الدهر، أعجوبة الزمان" أ. هـ.
* الضوء اللامع: "ولي إفتاء دار العدل رفيقًا للبهاء السبكي ثم قضاء الشام في سنة تسع وستين عوضًا عن التاج السبكي فباشره دون السنة، وجرت له معه أمور مشهورة وتعصبوا عليه مع قول العماد بن كثير له حينئذ أذكرتنا سمعت ابن تيمية ونحوه قول ابن شيخ الجبل ما رأيت بعد ابن تيمية أحفظ منك".
وقال: "وفي كلام الولي العراقي في أواخر شرحه لجمع الجوامع ما يثير لأنَّه مجتهد أو كونه هو والتقي السبكي طبقة واحدة، وكان في صفاء الخاطر وسلامة الصدر بمكان بحيث يحكى عنه ما يفوق الوصف واعتقاده في الصالحين وراء العقل وتنفيره عن ابن عربي ومطالعة كتبه أشهر من أن أصفه وقيامه في إزالة المنكر من إبطال المكوس والخانات ونحوها شهير وردعه لمن يخوض فيما لا يليق مستفيض بحيث أنَّه أرسل خلف من بلغه عن أنَّه يفسر القرآن بالتقطيع فزبره عيث خاف وما وسعه إلَّا الإنكار" أ. هـ.
* الشذرات: "فاق الأقران واجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها فقيل: إنه مجدد القرن التاسع وما رأى مثل نفسه وأثنى عليه العلماء وهو شاب وانفرد في آخره برئاسة العلم".
وقال: "قال برهان الدين المحدث: رأيته فريد دهره، فلم تر عيني أحفظ للفقه ولأحاديث الأحكام منه، ولقد حضرت دروسه وهو يقريء (مختصر مسلم) للقرطبي يتكلم على الحديث الواحد من بكره إلى قريب الظهر، وربما أذن الظهر ولمن يفرغ من الحديث الواحد، واعترفت له علماء جميع الأقطار بالحفظ وكثرة الاستحضار" أ. هـ.
* معجم المفسرين: "فقيه شافعي مجتهد، حافظ للحديث مفسر، من العلماء بالدين" أ. هـ.
قلت: كل من ذكر له ترجمته أطال فيها ومدحه كثيرًا كابن حجر والسخاوي وابن فهد المكي والعماد الحنبلي وغيرهم.
* تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي: "يقول الحافظ (1): وقد كنت سألت شيخنا الإمام سراج الدين البلقيني عن ابن عربي فبادر الجواب بأنه كافر، فسألته عن ابن الفارض، فقال: لا أحب أن أتكلم فيه. قلت: فما الفرق بينهما والموضع واحد وأنشدته من التائية فقطع على بعد إنشاد عدة أبيات بقوله: هذا كفر هذا كفر" أ. هـ.
وفاته: سنة (805 هـ) خمس وثمانمائة.
من مصنفاته: "الكشاف على الكشاف" في ثلاث مجلدات، وله "ترجمان شعب الإيمان"، و"العرف الشذي على جامع الترمذي" في الحديث وغيرها.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید