المنشورات

عَمرو بن عُبيد

المفسر: عمرو بن عبيد بن باب التميمي بالولاء، أَبو عُثْمَان البصري، المعتزلي.
ولد: سنة (80 هـ) ثمانين.
من مشايخه: الحسن البصري ثم تركه، فكان واصل بن عطاء شيخه في اعتزاله، وغيرهما.
من تلامذته: ابن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعلي بن عاصم وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
* طبقات ابن سعد: "معتزلي صاحب رأي، ليس بشيء في الحديث" أ. هـ.
* الجرح والتعديل: "حدَّثنا عبد الرحمن حدَّثنا أبي حدَّثنا نعيم بن حمَّاد حدثني أَبو داود الطيالسي عن شعبة عن يونس قال: كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث" أ. هـ.
* تاريخ بغداد: "كان عمرو يسكن البصرة وجالس الحسن البصري وحفظ عنه، واشتهر بصحبته ثم أزاله واصل بن عطاء عن مذهب أهل السنة، فقال بالقدر ودعا إليه واعتزل أصحاب الحسن، وكان له سمعة وإظهار وزهد ويقال إنه قدم بغداد على أبي جعفر المنصور، وقيل إنه اجتمع مع المنصور بغير بغداد والله أعلم" أ. هـ.
* تهذيب الكمال: "شيخ القدرية والمعتزلة ... ".
وقال: "قال أَبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: ليس بأصل أن يحدث عنه وقال عبَّاس الدوري: عن يحيى بن معين: ليس بشيء وقال عمرو بن علي: متروك الحديث، صاحب بدعة.
وقال أَبو عبيد الآجري: عن أبي داود: أَبو حنيفة خير من ألف مثل عمرو بن عبيد وقال النَّسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه".
ثم قال: "قال نُعيم بن حمَّاد: قلت لابن المبارك: لأي شيء تركوا عمرو بن عبيد؛ قال: إن عمرًا كان يدعو إلى القدر" أ. هـ.
* السير: "الزاهد، العابد، القدري، كبير المعتزلة، وأولهم".
قال: "قال معاذ بن معاذ: سمعت عمرًا يقول: إن كانت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} في اللوح المحفوظ، فما لله على ابن آدم حجة. وسمعته ذكر حديث الصادق المصدوق، فقال: لو سمعت الأعمَش يقوله لكذبته إلى أن قال: ولو سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله لرددته".
قلت: وأيضًا زاد: "ولو سمعت الله يقول هذا لقلت: ما على هذا أخذت علينا الميثاق. فقال ابن كثير في تاريخه بعد هذا الكلام: "وهذا من أقبح الكفر لعنه الله إن كان قال هذا. وإذا كان مكذوبًا عليه فعلى من كذبه عليه ما يستحقه".
وقال صاحب السير: "قال ابن عطية: أول من تكلم في الاعتزال واصل الغزال، فدخل معه عمرو بن عبيد، فأعجب به وزوجه أخته".
ثم قال: "وقد كان المنصور يُعظم ابن عُبيد ويقول:
كُلُّكم يمشي رُوَيد ... كُلُّكم يَطْلُبُ صَيد
غير عمرو بن عبيد
قلت -أي الذهبي-: اغتر بزهده وإخلاصه، وأغفل بدعته".
قال ابن كثير -معقبًا على كلام المنصور: "ولو تبصر المنصور لعلم أن كل واحد من أولئك القراء خير من ملء الأرض مثل عمرو بن عبيد، والزهد لا يدل على صلاح، فإن بعض الرهبان قد يكون عنده من الزهد ما لا يطيقه عمرو ولا كثير من المسلمين في زمانه ... " أ. هـ.
ثم قال الذهبي: "قال أحمد بن أبي خيثمة في (تاريخه): سمعتُ ابن معين يقول: كان عمرو بن عبيد من الدهرية" أ. هـ.
* ميزان الاعتدال: "قال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين يقول: كان عمرو بن عبيد رجل سوء من الدهرية. قلت: وما الدهرية؟ قال: الذين يقولون: لا شيء إنما الناس مثل الزرع، وكان يرى السيف.
قال المؤلف -أي الذهبي-: لعن الله الدهرية، فإنهم كفار، وما كان عمرو هكذا" أ. هـ.
* البداية والنهاية: "من أبناء فارس، شيخ القدرية والمعتزلة ... وقد ضعفه غير واحد من أئمة الجرح والتعديل، وأثنى عليه آخرون في عبادته وزهده وتقشفه، قال الحسن البصري: هذا سيد شباب القراء ما لم يُحدث، قالوا: فأحدث والله أشد الحدث.
وقال ابن حبان: كان من أهل الورع والعبادة إلى أن أحدث ما أحدث واعتزل مجلس الحسن هو وجماعة فسموا المعتزلة، وكان يشتم الصحابة ويكذب في الحديث وهمًا ولا تعمدًا".
ثم قال: "وقد رؤيت له منامات قبيحة ... وأشرنا ها هنا إلى نبذ من حاله ليعرف فلا يغتر به والله أعلم" أ. هـ.
* تهذيب التهذيب: "قال الساجي: وكان الحسن وأيوب وابن عون وسليمان التيمي ويونس بن عبيد يذمون عمرًا، وينهون النَّاس عنه وكانوا أعلم به ... قال الساجي: وله مثالب يطول ذكرها، وحديثه لا يشبه رؤية أهل البيت".
ثم قال: "والكلام فيه والطعن عليه كثيرًا جدًّا" أ. هـ.
* تقريب التهذيب: "المعتزلي المشهور، كان داعية إلى بدعته، اتهمه جماعة مع أنَّه كان عابدًا" أ. هـ.
* الأصول التي بنى عليها المبتدعة مذهبهم في الصفات: "رأس المعتزلة وكبيرهم. داعية من دعاة الاعتزال والقدر. قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية: إمام الكلام وداعية الزندقة الأول، ورأس المعتزلة ... وهو الذي لعنه إمام أهل الأثر مالك بن أَنس الأصبحي، وإمام أهل الرأي النعمان بن ثابت الكوفي أَبو حنيفة، وحذر منه إمام أهل المشرق عبد الله بن المبارك الحنظلي أ. هـ.
ويشهد عليه الإمام يحيى بن معين أنَّه من الدهرية" أ. هـ.
وفاته: سنة (144 هـ) أربع وأربعين ومائة.
من مصنفاته: كتاب العدل، والتوحيد، وكتاب الرد على القدرية، وله تفسير القرآن كتبه عن الحسن البصري وغير ذلك.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید