المنشورات

أبو خليفة الجمعي

النحوي، المقرئ: الفضل بن الحُبَاب واسم الحباب: عمرو بن محمّد بن شعيب الجمحي البصري، أبو خليفة.
ولد: سنة (206 هـ) ست ومائتين.
من مشايخه: القَعنبي، ومسلم بن إبراهيم وغيرهما.
من تلامذته: أبو عَوانة، وأبو بكر الصولي، وأبو حاتم ابن حبّان وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• السير: "الإمام العلامة المحدث الأديب الأخباري شيخ الوقت".
"قال أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني - ابن أخت أبي عوانة: سمعت أبي يقول لأبي عليّ النيسابوري الحافظ: دخلتُ أنا وأبو عوانة البصرة، فقيل: إن أبا خليفة قد هُجر، ويدعي عليه أنه قال: فقال له مخلوق. فقال لي أبو عوانة: يابني! لا بدَّ أن ندخل عليه. قال: فقال له أبو عوانة: ما تقول في القرآن؟ فاحمر وجهه وسكت، ثم قال: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال: مخلوق، فهو كافر، وأنا تائب إلى الله من كل ذنب إلا الكذب، فإني لم أكذب قطّ، أستغفر الله. قال: فقام أبو عليّ إلى أبي، فقبل رأسه. ثم قال أبي: قام أبو عوانة إلى أبي خليفة، فقبَّل كتفه" أ. هـ.
• ميزان الاعتدال: "كان ثقة عالمًا ما علمت فيه لينًا إلا ما قال السلماني إنه من الرافضة، فهذا لم يصح عن أبي خليفة" أ. هـ.
• طبقات الحنابلة: "وأنبأنا عبد الرحمن بن منده أخبرنا محمّد بن عبد العزيز الشيرازي -بها- أخبرنا أبو علي الحسين بن أحمد بن محمّد بن الليث الصفار الشيرازي حدثنا علي بن أحمد بن جعفر قال: حضر رجل مجلس أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، فذكر أبا عبد الله بن أحمد بن محمّد بن حنبل - رضي الله عنه -، فقال أبو خليفة: على أبي عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل رضوان الله. فهو إمامنا ومن يقتدي به، ونقول بقوله، الواعي للعلم المتقن لروايته، المصداق في حكايته، القيم بدين الله عزَّ وجلَّ، المستن بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إمام المسلمين، والناصح لإخوانه من المؤمنين، فقال له الرجل: يا أبا خليفة، ما تقول في قوله: القرآن كلام الله غير مخلوق؟ فقال: صدق والله في مقالته. وقمع كل بدعي بمعرفته. قوله الصواب. ومذهبه السداد. هو المأمون على كل الأحوال، والمقتدي به في جميع الفعال، فقال له الرجل: يا أبا خليفة، فمن قال: القرآن مخلوق؟ قال: ذاك الرجل ضال مبتدع العنه ديانة، واهجره تقربًا إلى الله عزَّ وجلَّ. بذلك قام أبو عبد الله أحمد بن حنبل - رضي الله عنه -، مقامًا لم يقمه أحد من المتقدمين، ولا من المتأخرين. فجزاه الله عن الإسلام وعن أهله أفضل الجزاء" أ. هـ.
• البلغة: "قاضي البصرة، كان في اللغة والشعر بمكان عالٍ .. " أ. هـ.
• لسان الميزان: "وقد ذكره أبو علي المحسن التنوخي في "نشوان المحاضرة" وحكى عن صديق له أنه قرأ على أبي خليفة أشياء من جملتها ديوان عمران بن حطان الخارجي المشهور، وأنه أملى عنه مواضع منه من جملتها قول عمران المشهور في رثاء عبد الرحمن بن ملجم، وأن المفجع البصري بلغه ذلك فقال [البسيط]:
أبو خليفة مطوي على دخَنِ ... للهاشميين في سر وإعلان
ما زلت أعرف ما يُخفى وأنكره ... حتى اصطفى شعر عمران بن حِطَّانِ
فهذا ضد ما حكاه السليماني، ولعله أراد أن يقول ناصبي، فقال رافضي، والنصب معروف في كثير من أهل "البصرة". وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو [يعلى] الخليلي: احترقت كتبه، منهم من وثقه، ومنهم من تكلم فيه، وهو إلى التوثيق أقرب" أ. هـ.
• النجوم: "كان محدثًا ثقة راوية للأخبار فصيحًا مفوهًا أديبًا" أ. هـ.
نقلت من خط الإمام الحافظ حقًّا، صديقنا ومفيدنا أبي نصرٍ عبد الرحمن بن النفيس بن وهبان من "كتاب الإرشاد في معرفة علماء الحديث" تصنيف الخليل بن عبد الله بن أحمد الحافظ القاضي، أنشدني الصاحب إسماعيل بن عباد الوزير، أنشدني أبي، أنشدني أبوخليفة لنفسه:
شيبان والكبش حدثاني ... شيخان بالله عالمانِ
قالا إذا كنت فاطميًا ... فاصبر على نكبة الزمان
قال: إني سألت أبا خليفة عن الكبش من هو، قال: أبو الوليد الطيالسي، وشيبان هو ابن فرُّوخ الأُبلي. قال الخليل، قلت لعبد الله بن محمّد: هذا يدل على أن أبا خليفة كان يميل إلى التشيع، فقال: نعم.
وفاته: سنة (305 هـ) خمس وثلاثمانة.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید