المنشورات

القاسم بن سَّلام

النحوي، اللغوي، المقرئ: القاسم بن سلام بن عبد الله، أبو عبيد الهروي، الأزدي الخزاعي بالولاء، الخراساني البغدادي.
ولد: سنة (157 هـ)، وقيل: (154 هـ) سبع وخمسين وقيل: أربع وخمسين ومائة.
من مشايخه: شريك، وابن المبارك وطبقتهما.
من تلامذته: نصر بن داود بن طوق، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، والحسن بن مكرم وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ بغداد: "قال ابن درستويه الفارسي النحوي: من علماء بغداد المحدثين النحويين على مذهب الكوفيين ورواة اللغة والغريب عن البصريين والكوفيين والعلماء بالقراءات. صنف الكتب في كل فن من العلوم والأدب فأكثر وشهر. وله بضعة وعشرون كتابًا في القرآن والفقه فقد عمد على مذهب مالك والشافعي.
قال يحيى بن معين: ثقة.
قال أحمد بن حنبل: أبو عبيد القاسم بن سلام ممن يزداد كل يوم عندنا خيرًا" أ. هـ.
• المنتظم: "قال أبو الحسن محمّد بن جعفر التميمي: كان طاهر بن الحسين حين مضى إلى خراسان نزل بمرو، فطلب رجلًا يحدثه ليله، فقيل: ما ها هنا إلا رجل مؤدب، فأدخل عليه أبو عبيد، فوجده أعلم الناس بأيام النّاس والنحو، واللغة، والفقه.
كان الأصمعي يقول: لن يضيع النّاس ما حيي أبو عبيد" أ. هـ.
• وفيات الأعيان: "قال القاضي أحمد بن كامل: كان أبو عبيد فاضلًا في دينه وعلمه، ربانيًا متفننًا في أصناف علوم الإسلام من القراءات والفقه والعربية والأخبار، حسن الرواية، صحيح النقل، ولا أعلم أحدًا من الناس طغى عليه في شيء من أمر دينه.
قال الهلال بن العلاء الرقي: مَنَّ الله تعالى على هذه الأمة بأربعة في زمانهم:
بالشافعي تفقه في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأحمد بن حنبل ثبت في المحنة ولولا ذلك لكفر الناس، وبيحيى بن معين نفى الكذب عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبأبي عبيد القاسم بن سلام مفسر غريب الحديث ولولا ذاك لاقتحم الناس الخطأ" أ. هـ.
• تهذيب الكمال: "قال إسحاق بن راهويه: أبو عبيد أوسعنا علمًا وممثرنا أدبًا وأجمعنا جمعًا إنا نحتاج إلى أبي عبيد، وأبو عبيد لا يحتاج إلينا.
وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي: أدركت ثلاثة لن يرى مثلهم أبدًا ويعجز النساء أن يلدن مثلهم ... فذكر منهم أبا عبيد" أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "قال عبد الله بن أحمد: عرضت كتاب (غريب الحديث) لأبي عبيد على أبي فاستحسنه، وقال: جزاه الله خيرًا" أ. هـ.
• السير: "وأضعف كتبه كتاب (الأموال) وله الغريب المصنف من أجل كتبه في اللغة" أ. هـ.
• معرفة القراء: "قال أبو عمرو الداني: أبو عبيد إمام أهل دهره في جميع العلوم. ثقة مأمون صاحب سنة" أ. هـ.
• تقريب التهذيب: "الإمام المشهور ثقة فاضل مصنف" أ. هـ.
• طبقات المفسرين للداودي: "كان ذا دين ومذهب حسن" أ. هـ.
• الشذرات: "قال ابن ناصر الدين: هو ثقة، إمام فقيه، مجتهد، أحد الأعلام، وكان إمامًا في القراءات، حافظًا للحديث وعلله الدقيقات، عارفًا بالفقه والتعريفات، رأسًا في اللغة، ذا مصنفات" أ. هـ.
• قلت: جميع كتب التراجم التي ترجمت له وكذلك المحققون الذين حققوا كتبه، أثنوا عليه ثناء كبيرًا، كيف لا وهو إمام من أئمة أهل السنة، وفحل من فحولها وأعلمهم بغريب الحديث.
من أقواله: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب "السنة" (1/ 129): "حدثني الصغاني قال: سمعت أبا عبيد يقول: من قال القرآن مخلوق فقد افترى على الله عزَّ وجلَّ وقال عليه ما لم تقله اليهود والنصارى".
السير: "عن أبي عبيد عندما ذكر الباب الذي يروي فيه الرؤية والكرسي موضع القدمين، وضحك ربنا وأين كان ربنا -فقال: هذه أحاديث صحاح حملها أصحاب الحديث والفقهاء بعضهم عن بعض وهي عندنا حق لا نشك فيها ولكن إذا قيل: كيف يضحك؟ وكيف وضع قدمه؟ قلنا: لا نفسر هذا، ولا سمعنا أحدًا يفسره.
وقال أبو عبيد: مكثت في تصنيف (غريب الحديث) أربعين سنة.
وقال: المتبع السنة كالقابض على الجمر".
وفاته: سنة (224 هـ)، وقيل: (222 هـ)، وقيل: (223 هـ) أربع وعشرين، وقيل: اثنتين وعشرين، وقيل: ثلاث وعشرين ومائتين.
من مصنفاته: "غريب الحديث" و"كتاب القراءات"، و"الناسخ والمنسوخ" و"غريب المصنف".




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید