المنشورات

الشَّاطِبي

النحوي، اللغوي، المفسر المقرئ: القاسم بن فِيرُّه (1) بن خلف بن أحمد الرعيني الأندلسي الشاطبي، الضرير، أبو محمد، وأبو القاسم الشافعي.
ولد: سنة (538 هـ) ثمان وثلاثين وخمسمائة.
من مشايخه: أبو طاهر السِّلفي، وتلا بالسبع على أبي عبد الله بن أبي العاص النفزي وغيرهما.
من تلامذته: أبو الحسن بن خيرة، وقرأ عليه أبو موسى بن يوسف المقدسي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• وفيات الأعيان: "وكان عالمًا بكتاب الله قراءة وتفسيرًا وبحديث رسول الله مبرزًا فيه، ... وكان أوحد في علم النحو واللغة، عارفًا بعلم الرؤيا حسن المقاصد، مخلصًا فيما يقول ويفعل ... وكان يجتنب فضول الكلام ولا ينطق في سائر أوقاته إلا بما تدعو إليه ضرورة، ولا يجلس للإقراء إلا على طهارة في هيئة حسنة وتخشع واستقامة" أ. هـ.
• العبر: "وكان ثقة في نفسه زاهدًا ورعًا قانتًا لله، منقبضًا عن الناس، كبير القدر" أ. هـ.
• السير: "قال السخاوي: إن سبب انتقال الشاطبي من بلده، أنه أريد على الخطابة، فاحتج بالحج، وترك بلده، ولم يعد إليه تورعًا مما كانوا يلزمون الخطباء من ذكرهم الأمراء بأوصاف لم يرها سائغة" أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "كان إمامًا قدوة، زاهدًا، عابدًا، قانتًا، منقبضًا، مهيبًا، كبير الشأن".
وقال: "قال ابن الأبار في تاريخه: تصدر للإقراء بمصر، فعظم شأنه، وبعد صيته، وانتهت إليه الرئاسة في الإقراء" أ. هـ.
• البداية: "وكان دينا خاشعا ناسكا كثير الوقار، لا يتكلم فيما لا يعنيه" أ. هـ.
• طبقات الشافعية للسبكي: "قال السخاوي: أقطع بأنه كان مكاشفا وأنه سأل الله كتمان حاله ما كان أحد يعلم أي شيء هو" أ. هـ.
• الوافي: "كان إماما علامة نبيلا محققا ذكيا واسع المحفوظ كثير الفنون بارعا في القراءات وعللها حافظًا للحديث كثير العناية أستاذا بالعربية وقصيدتاه في القراءات والرسم تدل على تبحره وقد سارت بهما الركبان وخضع لهما فحول الشعراء كان زاهدا عابدا قانتا مهيبا" أ. هـ.
الذيل والتكملة: "جرت مسألة فقهية بمحضره فيها نصا واستحضر كتابًا فقال لهم: اطلبوها منه في مقدار كذا وكذا، وما زال يعين لهم موضعها حتى وجدوها حيث ذكر، فقالوا له: أتحفظ الفقه؟ فقال لهم: إني أحفظ وقر جمل من كتب، فقيل له هذا درستها؟ فقال ليس للعميان إلا القرآن حدثنا بهذه الحكاية شيخنا الإمام تقي الدين أبو الفتح محمد بن علي بن وهب بن مطيع القشيري ابن دقيق العيد".
السير: "قال الشاطبي: لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه الله لأنني نظمتها لله".
الشذرات: "لأنني نظمتها لله تعالى مخلصا في ذلك".
وفاته: سنة (595)، وقيل: (591) تسعين، وقيل: إحدى وتسعين وخمسمائة.
من مصنفاته: له "الشاطبية" وقد سماها "حرز الأماني ووجه التهاني" في القراءات وهي من ألف ومائة وثلاثة وسبعين بيتا، قال ابن كثير: لم يسبق إليها ولا يلحق فيها, وله "الدالية" منظومة من خمسمائة بيت من حفظها أحاط علمًا بكتاب التمهيد لابن عبد البر.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید