المنشورات

قتادة

المفسر: قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز السدُوسي البصري، أبو الخطاب الضرير.
ولد: سنة (60 هـ) ستين.
من مشايخه: عبد الله بن سرجس, وأنس، وأبو الطفيل وغيرهم.
من تلامذته: أيوب السختياني، ومعمر، والأوزاعي، وشعبة وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• تهذيب الكمال: "قال سفيان بن عيينة: قال الشعبي لقتادة: حاطب ليل. قال سفيان: قال لي عبد الكريم الجزري: تدري ما حاطب ليل؟ قلت: لا إلا أن تخبرني.
قال: هو الرجل يخرج في الليل فيحتطب فتقع يده على أفعى فتقتله، هذا مثل ضرب لطالب العلم. إن طالب العلم إذا حمل من العلم ما لا يطيقه قتله علمه كما قتل الأفعى حاطب ليل" أ. هـ.
• تاريخ الإِسلام: "قال أحمد بن حنبل: قتادة عالم بالتفسير واختلاف العلماء، ثم وصفه أحمد بالفقه والحفظ، وأطنب في ذكره وقال قلما تجد من يتقدمه".
وقال: "قلت -أي الذهبي-: قد دلس قتادة عن جماعة.
وقال شعبة: لا يعرف لقتادة سماع من أبي رافع".
ثم قال: "قلت -أي الذهبي-: وقد تفوه قتادة بشيء من القدر" أ. هـ.
• السير: "قدوة المفسرين والمحدثين.
قال حنظلة: كنت أرى طاووسًا إذا أتاه قتادة يفر، قال: وكان قتادة يتهم بالقدر.
قال قيس بن الربيع: قدم علينا قتادة الكوفة، فأردنا أن نأتيه فقيل لنا: إنه يبغض عليًّا - رضي الله عنه - فلم نأته، ثم قيل لنا بعد: إنه أبعد الناس من هذا، فأخذنا عن رجل عنه.
وهو حجة بالإجماع، إذا بين السماع -يعني في الحديث- فإنه مدلس معروف بذلك وكان يرى القدر نسأل الله العفو. ومع هذا فما توقف أحد في صدقه وعدالته وحفظه، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه، وبذل وسعه، والله حكم عدل لطيف بعباده، ولا يُسأل عما يفعل ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا أكثر صوابه وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه واتباعه، يغفر له ذلك ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه، نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجو له التوبة من ذلك قال سعيد بن المسيب: ما أتاني أحفظ من قتادة.
وقال ابن سيرين: قتادة أحفظ الناس أو من أحفظ الناس.
قال ابن المدني: قلت ليحيى بن سعيد: إن عبد الرحمن يقول: أترك من كان رأسًا في بدعة يدعو إليها، قال: فكيف يصنع بقتادة هو ابن أبي رداد وعمر بن ذر وذكر قومًا ثم قال يحيى: إن تترك هذا الضرب ترك ناسًا كثيرًا ... قال يحيى: أخرج قتادة حيان الأعرج من الحجرة قلت: لم أخرجه؟ قال: لأنه ذكر عُثمَان - رضي الله عنه -.
قال أحمد: كان قتادة عالمًا بالتفسير وباختلاف العلماء ثم وصفه بالفقه والحفظ وأطنب في ذكره، وقال: قَلما تجد من يتقدمه.
وعن سفيان الثوري قال: وهل كان في الدنيا مثل قتادة" أ. هـ.
• ميزان الاعتدال: "حافظ ثقة ثبت، لكنه مدلس: ورمي بالقدر، قال يحيى بن معين، ومع هذا احتج به أصحاب الصحاح" أ. هـ.
• البداية: "قال أبو حاتم: ليس به بأس، وكان آخر أصحابه ضمام بن إسماعيل" أ. هـ.
• تهذيب التهذيب: "وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونًا حجة في الحديث وكان يقول بشيء من القدر" أ. هـ.
• تقريب التهذيب: "ثقة ثبت يقال: ولد كمه، وهو رأس الطبقة الرابعة" أ. هـ.
من أقواله: البداية: "قال قتادة: من وثق بالله كان الله معه، ومن يكن الله معه تكن معه الفئة التي لا تغلب والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضل والعالم الذي لا ينسى" أ. هـ.
السير: "كان سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي وغيرهما يقولون: قال قتادة: كل شيء يقدر إلا المعاصي.
ما قلت برأي منذ أربعين حسنة، وكان يومئذ له نحو خمسين حسنة" أ. هـ.
وفاته: سنة (117 هـ)، وقيل: (118 هـ) سبع عشرة، وقيل: ثمان عشرة ومائة.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید