المنشورات

الكُميت

اللغوي: الكميت بن زيد بن خنيس بن مجالد بن وُهَيب بن عمرو، أبو المستهل الأسدي الشاعر.
ولد: سنة (60 هـ) ستين.
من مشايخه: الفرزدق، ومذكور مولى زينب بنت جحش، وأبو جعفر محمّد بن علي وغيرهم.
من تلامذته: والبة بن الحُباب الشاعر، وحفص بن سليمان الأسدي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• المنتظم: "شاعر متقدم مقدم عالم باللغة، تكلم مع حماد الراوية فأفحم حماد.
وأنشد هشام بن عبد الملك فأعطاه مالًا كثيرًا.
وأنشد خالدًا القسري فأعطاه مائة ألف درهم.
وقال الهزاء: الكميت أشعر الأولين والآخرين" أ. هـ.
• تاريخ الإِسلام: "قال ابن شبرمة للكميت: وإنك قلت في بني هاشم فأحسنت، وقد قلت في بني أمية أفضل مما قلت في بني هاشم.
قال: إني إذا قلت أحببت أن أحِس.
وكان الكميت شيعيًا.
وقال الضبي: كان يقال: ما جمع أحد من علم العرب ومناقبها ومعرفة أنسابها ما جمع الكميت فمن صحّح الكميت نسبه صح، ومن طعن فيه وهن" أ. هـ.
• السير: "قال أبو عكرمة الضبي لولا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان وقيل: كان عم الكميت رئيس أسد، وكان الكميت شيعيًا مدح علي بن الحسين فأعطاه من عنده ومن بني هاشم أربع مئة ألف. وقال خذ هذا يا أبا المستهل، فقال لو وصلتني بدانق لكان شرفًا، ولكن أحسن إلى بثوب بلي جسدك أتبرك به، فنزع ثيابه كلها فدفعها إليه ودعا له فكان الكميت يقول: ما زلت أعرف بركة دعائه" أ. هـ.
• معجم الشعراء: "ومذهبه في التشيع ومدح أهل البيت عليهم السلام في أيام بني أمية مشهور" أ. هـ.
• الدرجات الرفيعة: "وقال بعضهم: كان في الكميت عشر خصال لم تكن في شاعر كان خطيب أسد وفقيه الشيعة حافظ القرآن العظيم ثبت الجنان ... وكان جدلا وهو أول من ناظر في التشيع .. وكان مشهورًا في التشيع مجاهرًا في ذلك .. " أ. هـ.
• روضات الجنات: "وفي "رجال الكشي" بإسناده المعتبر عن الورد بن زيد أخي كميت المذكور قال قلت لأبي جعفر - عليه السلام -: جعلني الله فداك قدم الكميت، فقال أدخله، فسأل الكميت عن الشيخين، فقال له أبو جعفر - عليه السلام -، ما أهريق دم ولا حكم بحكم غير موافق لحكم الله وحكم النبي - صلى الله عليه وسلم - وحكم علي - عليه السلام - إلا وهو في أعناقهما، فقال الكميت: الله أكبر الله أكبر حسبي حسبي.
وفي رواية قال: والله يا كميت بن زياد ما أهريق في الإِسلام محجمة من دم منذ قبض الله عَزَّ وَجَلَّ نبيه - صلى الله عليه وسلم - ولا اكتسب مال من غير حقه ولا نكح فرج حرام إلا وذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا من غير أن ينقص من وزر صاحبه شيء، ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبّهما والبرائة منهما.
وعن عقبة بن بشير الأسدي أن كميتًا المذكور قال: دخلت على أبي جعفر - عليه السلام - فقال: والله يا كميت لو كان عندنا مال لأعطيناك منه ولكن لك ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحسان: (لا يزال معك روح القدس ما ذبيت عنا): وعن يونس بن يعقوب قال: أنشد الكميت أبا عبد الله الصادق - عليه السلام - شعره.
أخلص الله لي هواي فما أعر ... ق نزعًا وما تطيش سهامي
فقال الصادق - عليه السلام -: لا تقل هكذا ولكن قل قد أعرق ترعًا إلى آخر فقال يا مولاي أنت أشعر مني. وعن عبد الله بن مروان الحرّاني قال: كان عندنا رجل من عباد الله الصالحين وكان راوية لشعر الكميت يعني الهاشميات، وكان سمع ذلك منه، وكان عالمًا، فتركه خمسًا وعشرين سنة لا يستحل روايته وإنشاده، ثم عاد فيه، فقيل له: ألم تكن زهدت فيها وتركتها؟ فقال: نعم؛ ولكني رأيت رؤيا دعتني إلى العود فيه، فقيل له: وما رأيت؟ قال رأيت كأن القيامة قد قامت، وكأنما أنا في المحشر، فدفعت إلى مجلة قلت للشيخ وما الحيلة، قال الصحيفة قال: فنشرتها، فإذا فيها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أسماء من يدخل الجنة، من محبي علي بن أبي طالب - عليه السلام -، قال: فنظرت في السطر الأول، فإذا أسماء قوم لم أعرفهم ونظرت في السطر الثاني فإذا هو كذلك ونظرت في السطر الثالث والرّابع فإذا فيه والكميت بن زيد الأسدي قال فذلك دعاني إلى العود فيه" أ. هـ.
• قلت: انظر إلى هذا الكلام الذي يجعل سب الشيخين -أبي بكر وعمر رضي الله عنهما- والبراءة منهما من الأوامر التي يعلمونها لكبارهم وصغارهم وما ذاك إلا طعنًا في الدين من قبل هؤلاء الشيعة الإمامية. نسأل الله أن يثبتنا على الإِسلام والإيمان.
من أقواله: في السير: "قال المبرد: وقف الكميت وهو صبي على الفرزدق وهو ينشد فقال (يعني الفرزدق): يا غلام، أيسرك أني أبوك؟ قال الكميت: أما أبي فلا أبغي به بدلًا، ولكن يسرني أن تكون أمي فحُصِرَ الفرزدق: وقال ما مرّ بي قبلها".
وفاته: سنة (126 هـ) ست وعشرين ومائة.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید