المنشورات

الليث بن سعد

اللغوي: الليث بن سعد بن عبد الرحمن، أبو الحارث، يقال إنه مولى خالد بن ثابت الفهمي.
ولد: سنة (94 هـ)، وقيل: (92 هـ) أربع، وقيل: اثنتين وتسعين، والأول أصح.
من مشايخه: يزيد بن أبي حبيب، وصفوان بن سُليم، وعبد الرحمن، وقتادة وغيرهم.
من تلامذته: ابن لهيعة، وابن المبارك، وابن وهب وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• المنتظم: "كان فقيهًا فاضلًا ثقة جوادًا يحفظ القرآن ويعرف الحديث والعربية والشعر" أ. هـ.
• تاريخ الإِسلام: "وكان كبير الديار المصرية ورئيسها ومحتشمها وعالمها، وأمير من بها في عصره. بحيث إن القاضي والنائب من تحت أمره ومشورته.
وكان الشافعي يتأسف على فوات لُقيّه.
عن ابن وهب قال: كل ما في كتب مالك: "أخبرني من أرضى من أهل العلم"، فهو: الليث.
قال الفلاس: سمعتُ ابن مهديّ يحدّث عن ابن المبارك، عن الليث، قال يحيى بن بكير: لم أرَ مثل الليث ولا أكحل منه. كان فقيه البدن، عربي اللسان، يُحسن القرآن والنحو، ويحفظ الشعر والحديث، حَسَن المذاكرة.
هو ثبت في حديث جدًّا.
وقال ابن المديني: الليث ثبت.
قال عثمان بن صالح: كان أهل مصر ينتقصون عثمان حتى لا فيهم الليث. فحدثهم بفضائله فكفّوا. وكان أهل حمص ينتقصون عليًّا حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عيَّاش فحدثهم بفضائله، فكفوا عن ذلك قال قتيبة: كان الليث يركب في جميع الصّلوات إلى الجامع، ويتصدّق كل يوم على ثلاثمائة مسكين.
وكان رحمه الله طلابة للعلم ولا يرى التدليس، وقد سمع من الزهريّ.
قلت: -أي الذهبي- ومناقب الليث كثيرة، وعلمه واسع" أ. هـ.
• البداية: "كان إمامًا في الفقه والحديث والعربية. قال الشافعي: كان الليث أفقه من مالك إلا أنه ضيعه أصحابه" أ. هـ.
• تقريب التهذيب: "ثقة ثبت فقيه إمام مشهور" أ. هـ.
فائدة: في تاريخ الإِسلام: "وقال ابن زعبة، عن الليث قال: أصلنا من أصبهان، فاستوصوا بهم خيرًا، قال: حججت أنا هو ابن لهيعة، فلمّا صرت بمكة رأيتُ نافعًا فأقعدتهُ في دُكان علاف، فمر بي ابن لهيعة فقال: من ذا؟ قلت: مولى لنا. فلما أتيتُ مصر قلت: حدّثني نافع، فوثب إلي ابن لهيعة وقال: يا سبحان الله!
فقلت: ألم ترَ رجلًا معي في دكان العلاف؟ ذاك نافع. قال: فحجّ ابنُ لهيعة من قابل، فوجده قد مات.
وقدِم الأعرج يريد الإسكندرية، فرآه ابن لهيعة فأخذه، فما زال عنده يحدثه حتى هيأ له سفينة وأحدره إلى الإسكندرية، وقعد يروي عنه، عن أبي هريرة، فقلت: متى رأيت الأعرج؟
فقال: إن أردته فهو بالإسكندرية.
فخرج إليه الليث فوجده قد مات، فذكر أنه صلى عليه.
قلت: هذه بهذه جزاءً وفاتًا.
قال الفسوي: قال ابن بكير: أخبرني من سمع الليث يقول: كتبتُ عن ابن شهاب علمًا كثيرًا، وطلبتُ رُكوب البريد إليه إلى الرصافة، فخفتُ أن لا يكون ذلك لله فتركته.
وروى عبد الملك بن شُعيب، عن أبيه قال: قيل لليث: أمتع الله بك، إنّا نسمع منك الحديث ليس في كتبك.
فقال: أكلُّ ما في صدري في كتبي؟ لو كتبتُ ما في صدري ما وسِعَه هذا المركب. رواها أبو سعيد بن يونس. نا أحمد بن محمّد بن الحارث، نا محمّد بن عبد الملك، عن أبيه، فذكرها" أ. هـ.
وفاته: سنة (175 هـ) وسبعين ومائة.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید