المنشورات

ابن الأَثير

النحوي، اللغوي، المفسر: المبارك بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، مجد الدين، أبو السعادات، ويعرف بابن الأثير، وهو أخو ابن الأثير المؤرخ، هو ابن الأثير الكاتب.
ولد: سنة (544 هـ) أربع وأربعين وخمسمائة.
من مشايخه: سعيد بن الدّهان، وأبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام القرطبي وغيرهما.
من تلامذته: الشهاب القوسي، وتاج الدين عبد المحسن بن محمَّد بن الحامض وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• وفيات الأعيان: "كان فقيهًا محدثًا، أديبًا، عالمًا بصنعة الحساب والإنشاء ورعًا عاقلًا مهيبًا، ذا برٍّ وإحسان ... وذكره ابن المستوفي -في تاريخ إربل- فقال: أشهر العلماء ذكرًا وأكبر النبلاء قدرًا .. وسمع الحديث متأخرًا ولم تتقدم روايته أ. هـ. وذكره المنذري وأثنى عليه .. " أ. هـ.
• البداية: "وترجمه أخوه في الذيل فقال: كان عالمًا في عدة علوم منها الفقه وعلم الأصول والنحو والحديث واللغة ... وكان مفلقًا يضرب به المثل ذا دين متين ولزم طريقة مستقيمة رحمه الله ... " أ. هـ.
• قلت: هو صاحب كتاب "النهاية في غريب الحديث" و"جامع الأصول في أحاديث الرسول". أما من حيث عقيدته فقد سلك مسلك الأشاعرة في نفي صفات الرب عَزَّ وَجَلَّ. فعند ما نلقي نظرة في "كتاب النهاية في غريب الحديث" (4/ 189)، ففي مادة -كفف- قال في حديث الصدقة "كأنما يضعها في كف الرحمن" "هو كناية عن محل قبول الصدقة فكأن" المتصدق قد وضع صدقته في محل القبول والاثابة وإلا فلا كف لله ولا جارحة، تعالى الله عما يقول المشبهون علوًا كبيرًا، وقد تكرر ذكر -الكف والحفنة واليد- في الحديث وكلها تمثيل من غير تشبيه" أ. هـ.
وسئل الشيخ -محمَّد بن صالح العثيمين- عن قول ابن الأثير: "وكلها تمثيل من غير تشبيه"، فقال: يريد أنها كناية عن المجاز كما تقوله الأشاعرة أ. هـ.
وفاته: سنة (606 هـ) ست وستمائة.
من مصنفاته: "النهاية في غريب الحديث" و "جامع الأصول في أحاديث الرسول" و"الإنصاف في الجمع بين الكشف والكشاف" أي الجمع بين تفسير الثعلبي المسمى بـ -الكشف والبيان في تفسير القرآن- وبين كتاب -الكشاف عن حقائق التنزيل- للزمخشري. وغيرها من المؤلفات.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید