المنشورات

ابن شَنَبُوذ

المقرئ: محمّد بن أحمد بن أيوب بن الصَّلْت بن شنبوذ، أبو الحسن.
ولد: سنة (245 هـ) خمس وأربعين ومائتين.
من مشايخه: عبد الرحمن كرْبزان، وتلا على قنبل المكي، وهارون بن موسى الأخفش وغيرهم.
من تلامذته: أبو الشيخ، وأبو بكر بن شاذان، وتلا عليه أبو الفرج الشنَبوذي وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ بغداد: "اشتهر ببغداد أمر رجل يعرف بابن شنبوذ يقرئ الناس، ويقرأ في المحراب عرف يخالف المصحف ... ويتتبع الشواذ فيقرأ بها حتى عظم أمره وفحش وأنكره الناس ... وضربه (السلطان) بالذرة على قفاه، فضرب نحو العشر ضربًا شديدًا فلم يصبر واستغاث وأذعن بالرجوع والتوبة فخلي عنه ... وأخذ فيه خطه بالتوبة .. " أ. هـ.
• المنتظم: "وكان قد تخير لنفسه حروفًا من شواذ القراءات وقرأ بها فصنف أبو بكر الأنباري وغيره كتبًا في الرد عليه .. " أ. هـ.
• وفيات الأعيان: "كان من مشاهير القراء وأعيانهم وكان دينًا، وفيه سلامة صدر وفيه حمق، وقيل إنه كثير اللحن قليل العلم .. وتفرد بقراءات شواذ .. " أ. هـ.
• السير: "واعتمده أبو عمرو الداني، والكبار، وثوقًا بنقله وإتقانه، لكنه كان له رأي في القرآن بالشواذ التي تخالف رَسم الإمام، فنقموا عليه لذلك وبالغوا وعزروه والمسألة مختلف في الجملة وما عارضوه أصلًا فيما أقرأ به ليعقوب، ولا لأبي جعفر بل فيما خرج عن المصحف العثماني. قال أبوشامة: كان الرفق بابن شنبوذ أولى، وكان اعتقاله وإغلاظ القول له كافيًا -وليس بمصيب فيما ذهب إليه- لكن أخطاؤه في واقعةٍ لا تسقط حقه من حرمة أهل القرآن والعلم" أ. هـ.
• البداية والنهاية: "اختار حروفًا في القراءات أنكرت عليه، وصنف أبو بكر الأنباري كتابًا في الرد عليه، وعقد له مجلس في دار الوزير ابن مَعلة، وأنه ضرب حتى رجع عن كثير فيها، وكانت قراءات شاذة أنكرها عليه قراء أهل عصره .. " أ. هـ.
• المقفى: "المقرئ المشهور ... وكان يرى جواز الصلاة بما جاء في مصحف أبي كعب ومصحف ابن مسعود، وربما صح في الأحاديث ويقرأ بذلك. وكان ثقة في نفسه صالحًا ديّنًا متبحرأ في هذا الشأن. لكنه كان يحطّ على أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد شيخ العصر في الإقراء، ويقول: هذا العطشي لم تغبر قدماه في طلب العلم -يعني أنه لم يرحل من بغداد ...
قال الداني: زلّ فحمل الناس عليه، غير أنهم تحملوا الرواية عنه والعرض عليه لموضعه من العلم ومكانة من الضبط ... وقال الداني -أيضًا-: يقول محمّد بن أحمد بن أيوب المعروف بابن شنبوذ إني كنت أقرأ حروفًا تخالف ما في مصحف عثمان بن عفان الذي اتفق أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على تلاوته، ثم بان لي أن ذلك خطأ، فأنا منه تائب وعنه مقلع .. " أ. هـ.
• الأعلام: "من كبار القراء من أهل بغداد انفرد بشواذ كان يقرأ بها .. منها: "وكان أمامَهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا).
و(تكون الجبال كالصوف المنفوش) و (فامضوا إلى ذكر الله) ... وغيرها وعلم الوزير ابن مقلة بأمره، فأحضره وأحضر بعض القراء، فناظروه، فنسبهم إلى الجهل وأغلظ للوزير، فامر بضربه .. " أ. هـ.
وفاته: سنة (328 هـ) ثمان وعشرين وثلاثمائة.
من مصنفاته: "اختلاف القراء" و"شواذ القراءات".





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید