المنشورات

الشيخ عُلَيش

النحوي، اللغوي: محمّد بن أحمد بن محمّد عُليش، أبو عبد الله المالكي.
ولد: سنة (1217 هـ) سبع عشرة ومائتين وألف.
من مشايخه: الشيخ الأمير الصغير، والشيخ يوسف الصاوي وغيرهما.
من تلامذته: الإنبابي، والشربيني وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• معجم المؤلفين: "المالكي، الأشعري، الشاذلي الأزهري فقيه متكلم، نحوي، صرفي، بياني، فرضي، منطقي .. "أ. هـ.
• الأعلام: "فقيه، من أعيان المالكية. مغربي الأصل .. " أ. هـ.
• قلت هذه ترجمة آثرنا نقلها كما هي، نقلها ابن المؤلف ووضعها في مقدمة كتابه "شرح منح الجليل" (1/ 2): "هو الإمام العالم الفاضل والجهبذ الوحيد الفريد اللوذعي الألمعي الكامل الجامع بين شرفي العلم والتقوى السالك سبيل ذلك في السر والنجوى الرافل في حلل الزهد والورع المعتصم بحبل السنة فيما يفعل ويدع فرع الشجرة النبوية وخلاصة السلسلة الهاشمية شمس الملة والدين ووارث علوم سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه في كل وقت وحين وعلى التابعين له بإحسان إلى يوم الدين أستاذنا ومولانا الشيخ محمّد عليش حفظه الله تعالى بجاه جده سيد قريش ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ محمد عليش ومنشأ تلقيبه بعليش اسم جده الأعلى علوش أحد أجداد الغوث الذي أسبغت عليه المعارف أتم إسباغ سيدي عبد العزيز الدباغ صاحب الذهب الإبريز رضي الله تعالى عنه الملك العزيز قال المؤلف المذكور حفظه الله تعالى وأبقاه بجاه النبي، وأحباه فيما كتبه بطرة شرحه لقواعد الإعراب الأصل الأول من الجهمين من فاس والأب ولادة طرابلس الغرب والأم ولادة مصر.
وقال في (حاشية التيسير والتحرير على شرحه مواهب القدير) على مجموع المحقق الأمير، رحمه الله تعالى الملك القدير: أخبرني من يوثق به أن مدينة طرابلس الذي ولد بها أبي ليس فيها من يسمى عليشًا إلا جدي محمدًا وأولاده وأنه مغربي من فاس أقام بطرابلس حين رجوعه من الحج وتزوج بها وولد له بها أربعة ذكور أحمد والدي ومحمد وعلي وحسين وتوفي بها عنهم فانتقلوا من طرابلس ومات عمي محمد بمكة المشرفة وكان من الأولياء العارفين والباقون بمصر القاهرة ودفنوا بحارة الدواداري بقرب الجامع الأزهر وأخبرني آخر يوصف به أن بأعمال فاس قبيلة من الأشراف يقال لها العلالشة فلعل جدي محمدًا منها والله أعلم بحقيقة الحال أ. هـ.
وأخبرني والدي الأستاذ المؤلف المذكور زاده قوة وتوفيقًا الرب الكريم الغفور أن والده الشيخ أحمد لقيه في حال صغره بمحمد حبيب، ولكن الشائع هو اللقب الأول عند القاصي والمقريب هذا، وقد ولد الأستاذ المؤلف حفظه الله تعالى وقواه وبلغه من الآمال فوق ما يتمناه بمصر القاهرة في حارة الجوار بجوار الجامع الأزهر المعمور بقراءة العلم الشريف، وتلاوة كلام الله تعالى الفاعل المختار في شهر الله رجب سنة سبع عشرة ومائتين وألف من هجرة من خلقه الله تعالى على أكمل الحالات وأشرف وصف وحفظ القرآن، وهو ابن ثلاث عشرة سنة واشتغل بتحصيل العلم الشريف بالجامع الأزهر الأنور المنيف، وقد أدرك به الجهابذة الأفاضل الأعلام المعروفين بجلالة القدر بين الأنام وأخذ عنهم ما يسره الله تعالى لهم من العلوم وسار يأخذ بالمنطوق منها والمفهوم فمنهم المرحوم الأستاذ العلامة الكوكب المنير سيدي الشيخ عضد الأمير الصغير، والعلامة الشيخ عبد الجواد الشباسي والعلامة الشيخ عوض السنباوي والعلامة الشيخ سيدي مصطفى السلموني والعلامة سيدي مصطفى البولاقي، والعلامة سيدي فراج العموري، والعلامة الشيخ محمد فتح الله، والعلامة الشيخ حسن حميد العدوي، والعلامة الشيخ مقديش المغربي السفاقسي والعلامة سيدي جاد الرب والعلامة سيدي الشيخ يوسف الصاوي.
وأخذ أيضًا عن غيرهم من الأكابر ومن المجيزين له سيدي إبراهيم الملوي شيخ السادة المالكية سابقًا وسيدي مصطفى البناني صاحب التجريد وسيدي محمد حبيش شيخ السادة المالكية والشيخ علي الحلو وسيدي عبد الواحد الدمنهوري وسيدي أحمد بن ملوكه التونسي رحم الله تعالى الجميع ونفعنا بهم. واشتغل بالتدريس بالجامع الأزهر النفيس في سنة اثنتين وثلاثين فقرأ فيه العلوم العقلية والنقلية حتى تخرج عليه أكثر الموجودين الآن من علماء الجامع الأزهر حفطهم الله رب البرية، وله التآليف العديدة الجامعة النافعة المفيدة فمنها هذا الشرح الجليل وهو أربعة أجزاء ضخام، وحاشيته على هامشه وهي ثلاثة أجزاء، ومواهب القدير شرح مجموع المحقق الأمير وهو أربعة أجزاء ضخام وحاشيته التيسير والتحرير على مواهب القدير وهي أربعة أجزاء، وحاشيته على شرح مجموع العلامة الأمير وهي أربعة أجزاء ضخام تسمى: البدر المنير على شرح مجموع العلامة الأمير، واصل مواهب القدير المسمى: بالجامع الكبير على مجموع العلامة الأمير، وصل فيه إلى أثناء باب الصيام في أربعة أجزاء ضخام أعانه الله تعالى على إتمامه، وحاشية تسمى هداية السالك إلى أقرب المسالك للعارف القطب الدردير وهي جزءان مطبوعة، وفتاويه في التوحيد والفقه وهي جزءان، وحاشية على شرح الكبرى للإمام المحقق السنوسي تسمى: القول الوافي السديد بخدمة شرح عقيدة أهل التوحيد وهي جزء ضخم، وشرح على متن الكبرى للإمام المذكور يسمى: هداية المريد لعقيدة أهل التوحيد وهو جزء لطيف، وحاشيته عليه وتسمى: القول المفيد على هداية المريد أتمها الله تعالى بخير وشرحه على منظومة سيد أحمد المقري المسماة بإضاءة الدجنة في عقائد أهل السنة وهي خمسمائة بيت من بحر الرجز أتمها الله بخير، واسمه الفتوحات الإلهية الوهبية على العقائد المقرية، ورسالة تسمى: القول الفاخر في بعض ما يتعلق في قوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} وهي نحو كراستين، ورسالة تسمى: كفاية المريد في بيان مناسك حج بيت الله الحميد وهي نحو كراسة، وحاشية تسمى: القول المنجي على مولد الأستاذ البرزنجي وهي نحو خمسة كراريس وهي مطبوعة في المطبعة الكبرى العامرة، ورسالة تسمى: تقريب العقائد السنية بالأدلة القرآنية وهي نحو كراستين طبعت مرارًا، ورسالة تسمى: بالإيضاح في الكلام على البسملة الشريفة من ثمانية عشرة علمًا في غاية الإفصاح وهي نحو ستة كراريس وخاتمة الكوكب المنير مجموع العلامة الأمير وهي نحو ثلاثة كراريس وخاتمة تسمى: الدرر البهية على شرح ابن تركي على العشماوية وهي نحو كراسة، وخاتمة تسمى: فتح الملك الجليل على شرح ابن عقيل وهي نحو كراستين وخاتمة تسمى جلاء الصدا عن شرح قطر الندى وهي نحو الكراستين وحاشية تسمى مواهب الرحمن المالك على شرح الأشموني لألفية الإمام ابن مالك وهي جزءان ضخمان وحاشية تسمى بوسيلة الإخوان ومغنيتهم عن مراجعة الشيوخ ومشاركتهم على رسالة المحفوف بعناية الملك الحنان الأستاذ العلامة سيدي محمد الصبان في علم البيان وهي جزء واختصرها بحاشية أخرى تسمى تحفة الإخوان على رسالة الإمام الصبان في البيان وهي نحو اثنتي عشرة كراسة مطبوعة، وشرح يسمى: موصل الطلاب لمنح الوهاب في قواعد الإعراب للعلامة الشيخ يوسف البرناوي وهو نحو ثمان كراريس وهو مطبوع أيضًا، وشرح يسمى: حل العقود من نظم المقصود في علم الصرف للعلامة الشيخ أحمد عبد الرحيم الطهطاوي وهو نحو عشرة كراريس وهو مطبوع، وحاشية تسمى: القول المشرق على شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري المشهور بايساغوجي في علم المنطق وهي نحو ثمان كراريس وهي مطبوعة أيضًا، ورسالة صغيرة تسمى: إتحاف البريات في الكلام على الموجهات نحو ورقتين، ورسالة تسمى: بغية المبتدي وتذكرة المنتهى في علم الفرائض وأعمالها بالجدول وهي نحو ست كراريس، وشرح على الدرة البيضاء في علم الحساب والفرائض والعمل بالجدول يسمى: فيض العلى الحنان المنان على الدرة البيضاء العارف الأخضري عبد الرحمن شرح فيه فن الحساب أتمه الله بخير بجاه سيد الأحباب وله تقارير كثيرة على هوامش كتب فنون عديدة.
هذا ما رأيته وأعمله الآن وقد أنعم الله تعالى عليه بالانتفاع بتآليفه الجليلة ذات الفرائد والفوائد الجزيلة، وبالسعي في طلبها من أقصى البلاد وبالاجتهاد في تحصيلها من كل حاضر وباد، ومع مواظبة الأستاذ على تأليف وقراءة الفنون العقلية والنقلية لا يقطع قراءة الكتب الحديثية في المشاهد الحسينية مع تفسير غرائبها وإبداء عجائبها وحل مشكلها وتبيين مجملها، وإبراز عرائس الأحكام ومخدراتها واقتباس أنوار الآداب من مصابيح مشكاتها، وتقلد حفظه الله تعالى مشيخة السادة المالكية والإفتاء بالديار المصرية في شهر شوال المبارك سنة سبعين ومائتين وألف من هجرة صاحب العز والشرف أطال الله عمره لنفع العالمين مع الصحة التامة بجاه أشرف المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وحزبه وكل ناصح وكل ناسج على منواله وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين حرر ذلك الفقير إلى رحمة وإحسان ربه الغني محمد عليش المالكي، الأشعري، الشاذلي، الأزهري نجل الأستاذ المؤلف المذكور ضاعف الله تعالى لهما ولجميع المسلمين الأجور بجاه سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وشرف وعظم وكرم في 13 رجب سنة أربعة وتسعين ومائتين وألف من هجرة من كان كما يرى من أمامه يرى من خلف صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى آل كل والصحابة أجمعين" أ. هـ.
• قلت: لقد تبين لنا أن صاحب الترجمة أشعري العقيدة، صوفي السلوك والمنحى ... وذلك مما نقلناه آنفًا ... وبالله التوفيق.
وفاته: سنة (1299 هـ) تسع وتسعين ومائتين وألف.
من مصنفاته: "فتح الجليل على مختصر خليل" في الفقه المالكي و "حل المعقود من نظم المقصود" في الصرف و"تقريب العقائد السنية بالأدلة القرآنية" و"موصل الطلاب لمنح الوهاب" في النحو وغيرها.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید