المنشورات

القُونَوي

المفسر: محمّد بن إسحاق بن محمد بن يوسف بن علي القونوي الرومي، صدر الدين الصوفي.
من مشايخه: من كبار تلاميذ ابن عربي (محيي الدين) تزوج ابن عربي أمه ورباه، وكان شافعي المذهب، وشرف الدين يعقوب الهدباني وغيرهما.
من تلامذته: قطب الدين الشيرازي وغيره.
كلام العلماء فيه:
• السير: "صحب محيي الدين بن عربي ... وله تصانيف في السلوك على مذهبه، نسأل الله السلامة، منها كتاب (النفحات).
قلت -أي الذهبي: نفخات الأفاعي ولا تلك النفحات التي هي من فرط الجوع وخيالات الفكر، فواغوثاه بالله، فما أحسن تصوف السلف وخوفهم وتوكلهم وأتباعهم وتمسكهم بالسنن، وتركهم رعونات النفس اللهم فثبت قلوبنا على دينك" أ. هـ.
• تذكرة الحفاظ: "كبير مشايخ الاتحادية .. " أ. هـ.
• طبقات الشافعية للسبكي: "صاحب التصانيف في التصوف .. " أ. هـ.
• الوافي: "أوصى أن يحمل تابوته إلى دمشق ويُدفن مع شيخه ابن عربي فلم يتهيأ له ذلك". هـ.
• مفتاح السعادة: "صاحب التصانيف في التصوف ... حتى إن العلامة قطب الدين الشيرازي أتاه وهو بقونية، وقرأ عنده وصاحبه في العلوم الظاهرة والباطنة" أ. هـ.
• قلت: في مقدمة كتاب إعجاز البيان للمترجم له قال صاحب المقدمة صفحة (د): "شرع في تفسير أم الكتاب كلمة كلمة وآية آية، ولما كانت الفاتحة منقسمة بالتقسيم الإلهي، والتعريف النبوي إلى ثلاثة أقسام، الأول إلى يوم الدين، والثاني إياك نعبد وإياك نستعين والثالث اهدنا الصراط المستقيم إلى آخرها، جعل تفسيره لها أيضًا على ثلاثة أقسام جريًا مع الحديث المشهور الكل آية ظهر وبطن وحد ومطلع" فيفسر كل كلمة وآية أولًا بلسان الظاهر ثم بلسان الباطن ثم بما وراء الباطن وهو لسان الحد والمطلع".
وقال في صفحة (ي): "عقيدته عقيدة شيخه ومربيه: وحدة الوجود التي اشتهرت بين الخاصة والعامة وقد قال فيها راغب باشا في سفينته: اعلم أن مسألة وحدة الوجود، طريق فهمها بدون كمال الفضل والفتح الإلهي مسدود، حتى اشتبه على أكثر المتقدمين والمتأخرين تصورها فضلًا عن التصديق بتحققها: مع أن تصورها غير مستلزم لتصديقها" أ. هـ.
• وفي دائرة المعارف الإسلامية في ترجمة ابن عربي: وقد أداه قوله بوحدة الوجود إلى قوله بوحدة الأديان لا فرق بين سماويها وغير سماويها، إذ الكل يعبدون الإله الواحد المتجلي في صورهم وصور جميع المعبودات والغاية الحقيقية من عبادة العبد لربه هو التحقق من وحدته الذاتية معه ... " أ. هـ.
قلت: انظر إلى هذا الكلام الذي يؤدي بصاحبه إلى الكفر والعياذ بالله.
• جهود: علماء الحنفية: "فهو أبعد عن الشريعة والإسلام، لأن حقيقة قوله في الإلحاد والاتحاد: أنه ليس لله وجود أصلًا.
وكان هو وشيخه -ابن عربي- ومن على شاكلة هؤلاء يصرحون بأن ذات الكلب والخنزير والبول والعذرة عين وجود الله تعالى" أ. هـ.
• مجموع الفتاوى (2/ 471): "وأما صاحبه الصدر الرومي فإنه كان متفلسفًا، فهو أبعد عن الشريعة والإسلام، ولهذا كان الفاجر التلمساني الملقب بالعفيف يقول: كان شيخي القديم متروحنا متفلسفًا، والآخر فيلسوفًا متروحنًا -يعني الصدر الرومي- فإنه كان قد أخذ عنه، ولم يدرك ابن عربي في كتاب مفتاح غيب الجمع والوجود، وغيره يقول إن الله تعالى هو الوجود المطلق والمعين؛ والمطلق لا يوجد إلا في الخارج مطلقًا، لا يوجد المطلق إلا في الأعيان الخارجة.
فحقيقة قوله: إنه ليس لله سبحانه وجود أصلًا، ولا حقيقة ولا ثبوت إلا نفس الوجود القائم بالمخلوقات، ولهذا يقول هو وشيخه: أن الله تعالى لا يرى أصلًا، وأنه ليس له في الحقيقة اسم ولا صفة، ويصرحون بأن ذات الكلب والخنزير والبول والعذرة: عين وجوده تعالى الله عما يقولون" أ. هـ.
• تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي: "تلميذ ابن عربي وربيبه، صوفي، غال متعصب لمذهب شيخه" أ. هـ.
من أقواله: جامع كرامات الأولياء: "قال المناوي: حكى عن نفسه قال: قد اجتهد شيخي العارف ابن العربي أن يشرفني ويوصلني إلى المرتبة التي يتجلى فيها الحق تعالى للطالب بالتجليات البرقية في حياته، فما أمكنه، فزرت قبره بعد موته ورجعت، فبينما أنا أمشي في الفضاء عن ترسوس في يوم صائف والزهور يحركها نسيم الصبا، فنظرت إليها وتفكرت في قدرة الله تعالى وكبريائه وجلاله، فشغفني حب الرحمن حتى كدت أغيب عن الأكوان، فتمثل لي روح الشيخ ابن عربي في أحسن صورة كأنه نور صرف فقال: يا محتار انظر إلي وإذا الحق جل وعلا تجلى لي بالتجلي البرقي من الشرف الذاتي فعتب عني به فيه على قدر لمح البصر، ثم أفقت حالًا، وإذا بالشيخ الأكبر بين يدي، فسلم سلام المواصلة بعد الفرقة، وعانقني معانقة مشتاق، وقال: الحمد لله الذي رفع الحجاب وواصل الأحباب، وما خيب القصد والاجتهاد والسلام" أ. هـ.
وفاته: سنة (673 هـ)، وقيل: (672 هـ) ثلاث وقيل اثنتين وسبعين وستمائة.
من مصنفاته: "النصوص في تحقيق الطور المخصوص" تصوف، و"الفكوك في مستندات حكم الفصوص"، و"إعجاز القرآن" في تفسير الفاتحة على لسان القوم وغيرها.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید