المنشورات

السكاكيني

النحوي: محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم الهمداني الصالحي المعروف بالسكاكيني شمس الدين.
ولد: سنة (635 هـ) خمس وثلاثين وستمائة.
من مشايخه: ابن مسلمة، والعراقي، ومكي بن علان وغيرهم.
من تلامذته: الذهبي وغيره.
كلام العلماء فيه:
* ذيول العبر للذهبي: "مات شيخ الشيعة بدمشق وفاضلهم ... وكان لا يغلو ولا يسب معيّنًا، ولديه فضائل ... وكان يتشيع به سنة، ويتسنن، به رافضة، وفيه اعتزال" أ. هـ.
* معجم شيوخ الذهبي: "كان مطبوعًا متوددًا حلو المجالسة فصيحًا قوي المشاركة في الأدب والاعتزال والبدعة عارفًا بفقه الإمامية من أذكياء الرجال وكان يترضى عن الشيخين وينصف وما حفظ عنه سب معين وله أشياء حسنة ولكن التقية شعاره فالله أعلم بسريرته وحدثني عنه من عاده في مرضه فوجده يتسنن ويتبرأ من الرفض فقال له ابنه: ما على هذا بنينا؟ أو نحو هذا القول، فأظنه انتفع بذكائه إن شاء الله تعالى فإنه قرأ البخاري وقد أخذ معه أمير المدينة منصور الحسين وكرمه فجاور عنده أعوامًا وخفف بدعته بحيث إنه عذر إنسانًا على دابة لكونه سب أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - .. وكان أَبوه من أهل السنة واسمه أَبو بكر فقيل لهذا أنت اسم أبيك أَبو بكر وكان من أصحاب الزاهد عمر الدينوري فمن أين جاءك هذا المذهب فقال: مات أبي وأنا صبي فقعدت في الصنعة عند شيخين يتشيعان. قلت: -أي الذهبي- ظهر له في أواخر عمره السماع الكبير من ابن علان والرشيد العراقي وابن سعد وجماعة ولما رجع من المدينة سنة (717 هـ) سمع منه الجماعة وأنشدهم قصيدة له في مدح الصحابة" أ. هـ.
* البداية: "دخل في التشيع فقرأ على أبي صالح الحلي شيخ الشيعة ... وظهر له بعد موته كتاب فيه انتصار لليهود وأهل الأديان الفاسدة، فغسله تقي الدين السبكي وكان بخطه، وقتل ابنه قيماز على قذمه أمهات المؤمنين عائشة وغيرها رضي الله عنهن وقبَّح قاذفهن" أ. هـ.
* الدرر الكامنة: "الهمذاني ثم الدمشقي السكاكيني الشيعي ... وأقعد في صناعة السكاكين عند شيخ رافضي فأفسد عقيدته، فأخذ عن جماعة من الإمامية وله نظم وفضائل ورد على العفيف التلمساني في الاتحاد .. ولم يحفظ له سب في الصحابة بل له نظم في فضائلهم، إلا أنه كان يناظر على القدر وينكر الجبر وعنده تعبد وسعة علم، قال ابن تيمية: هو ممن يتسنن به الشيعي، ويتشيع به السني أ. هـ. وقال الذهبي: كان حلو المجالسة ذكيًا عالمًا فيه اعتزال، وينطوي على دين وإسلام وتعبد، سمعنا منه، وكان صديقًا لأبي وكان ينكر الجبر ويناظر القدر، ويقال إنه رجع في آخر عمره ونسخ صحيح البخاري" أ. هـ.
ووجد بعد موته بمدة في سنة (750 هـ) بخط يشبه خطه كتاب يسمى "الطوائف في معرفة الطوائف" يتضمن الطعن علي دين الإسلام وأورد فيه أحاديث مشكلة وتكلم على متونها بكلام عارف بما يقول إلا أن وضع الكتاب يدل على زندقة فيه، وقال في آخره وكتبه مصنفه عبد الحميد بن داود المصري، وهذا الاسم لا وجود له، وشهد جماعة من أهل دمشق أنه خطه، فأخذه تقي الدين السبكي عنده وقطعه في الليل وغسله بالماء ونسب إليه عماد بن كثير (1) الأبيات التي أولها:
يا معشر الإسلام ذمي دينكم .. " أ. هـ.
وفاته: سنة (721 هـ) إحدى وعشرين وسبعمائة.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید