المنشورات

الأدمي

المقرئ: محمّد بن جعفر بن محمّد بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك، أَبو بكر الأدمي.
ولد: سنة (260 هـ) ستين ومائتين.
من مشايخه: أحمد بن عبيد بن ناصح، عبد الله بن الحسن الهاشمي وغيرهما.
من تلامذته: أَبو الحسن بن زرقويه، وأَبو نصر أحمد بن محمّد بن حَسْنون النرسي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ بغداد: "القارئ الشاهد صاحب الألحان، كان من أحسن الناس صوتًا بالقرآن وأجهرهم بالقراءة ...
حدثنا القاضي أَبو القاسم علي بن المحسن التنوخي من حفظه في المذاكرة غير مرة.
قال أنبأنا القاضي أَبو محمد عبد الله بن محمّد بن عبد الله الأسدي المعروف بابن الأكفاني قال سمعت أبي يقول: حججت في بعض السنين وحج في تلك السنة أَبو القاسم عبد الله بن محمّد البغوي، وأَبو بكر الأدمي القارئ، فلما صرنا بمدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، جاءني أَبو القاسم البغوي فقال لي: يا أبا بكر ها هنا رجل ضرير قد جمع حلقة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقعد يقص ويروي الكذب من الأحاديث الموضوعة، والأخبار المفتعلة، فإن رأيت أن تمضي بنا إليه لننكر عليه ذلك ونمنعه منه؟ فقلت له: يا أبا القاسم إن كلامنا لا يؤثر مع هذا الجمع الكثير، والخلق العظيم، ولسنا ببغداد فيعرف لنا موضعنا، وننزل منازلنا، ولكن ها هنا أمر آخر وهو الصواب، وأقبلت على أبي بكر الأدمي فقال: استعد واقرأ: فما هو إلا أن ابتدأ بالقراءة حنى انفلّت الحلقة، وانفصل الناس جميعًا وأحاطوا بنا يسمعون قراءة أبي بكر وتركوا الضرير وحده، فسمعته يقول لقائده: خذ بيدي فهكذا تزول النعم ...
قالوا: سمعنا أبا أحمد عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن بريه الإمام يقول: رأيت أبا بكر الأدمي في النوم بعد موته بمديدة، فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفني بين يديه، وقاسيت شديدًا، وأمورًا صعبة، فقلت له: فتلك الليالي والمواقف والقرآن؟ فقال: ما كان شيء أضر علي منها لأنها كانت للدنيا، فقلت له: فإلى أي شيء انتهى أمرك؟ قال: قال لي تعالى: آليت على نفسي أن لا أعذب أبناء الثمانين.
قال محمّد بن أبي الفوارس: سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة فيها مال محمّد بن جعفر الأدمي وكان قد خلط فيما حدث ... " أ. هـ.
وفاته: سنة (348 هـ) ثمان وأربعين وثلاثمائة.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید