المنشورات

الجَنَوي

النحوي، المفسر: محمّد بن الحسن الجنوي الحسني التطاوني، أبو عبد الله.
ولد: سنة (1135 هـ) خمس وثلاثين ومائة وألف.
من مشايخه: قاضي الحرم الشريف المجذوب بن عبد الحميد الحسني، والشيخ أحمد الورزازي وغيرهما.
من تلامذته: الشيخ الرهوني وغيره.
كلام العلماء فيه:
• الأعلام: "فقيه مغربي، له مع معرفة بالتفسير" أ. هـ.
• شجرة النور: "الشيخ الإمام العلامة المحقق المتفنن الفهامة العارف بالله الأمين المعروف بالصلاح والدين المتين" أ. هـ.
• أعلام مراكش: "ولقد رأيت يسئل عن المسائل فيكل الجواب إليه فيجيب علي البديهة أحسن جواب. ولقد قدم تومرة تطوان وأنا بها فحضرت معه ليلة في دار بعض شيوخنا ومعه شيخنا وجاعة من الفقهاء فقال توسالني بعض الناس وأنا راجع من المشرق عن آية كذا سماها إذ ذاك ونسيتها الآن فلم أدر ما أقول له فهل علي بالكم فيها شيء فأجابه شيخنا علي البديهة قال له فيها: ثلاثة أقوال للمفسرين المشهور منها كذا كما في ابن جزي فطلب ابن جزي فأحضر في الحين فنظروه فوجدوا الأمر كما قال وهكذا كان دأبه رضي الله عنه علمه معه أين ما كان وكان في تدريسه لا يقتصر علي شرح معين بل يطالع ما أمكنه من الشروح والحواشي ويراجع المسائل في أصولها ويعارض بين النقول ويبين المردود منها والمقبول هكذا كان دأبه في التفسير والحديث والكلام والفقه والأصول والنحو والبيان والمنطق والتصوف موصوفًا بالتحقيق والإتقان عند الخاص والعام مرجوعًا إليه في المعضلات العظام مقدمًا في كل فن وخصوصًا في النوازل والأحكام لا يكاد يخالف فتواه أحد من القضاة والحكام مع مروءة تامة ودين متين وخوف من الله عظيم وورع جسيم لا يخالف فعله قوله في شدة ولارخاء ولا يختلف في صلاحه ومعرفته اثنان من الصلحاء ولقد سمعت العلامة قاضي الحضرة الإدريسية في وقته أبا محمّد سيدي عبد القادر بو خريص رحمه الله تعالى ورضي عنه وأرضاه يقول أو بلغني عنه ممن سمعه من الثقات كان يمثل للمبرز في الصدر الأول بسيدنا عمر بن عبد العزيز وبعد ذلك بأبي محمّد صالح ويمثل له اليوم بسيدي محمّد بن الحسن الجنوي وكلامه هذا موافق في المعني لقول جس فيه أنه وحيد زمانه وفريد عصره وأوانه علمًا وعملًا ويأتي كلامه بتمامه وكان يخفي صلاحه كثيرًا ومما كاشفنا به مرة وهو ملازم بوازان وكان الأسئلة والرسوم ترد عليه كثيرًا وكنت أنا خديمه ومتولي أمره بإذنه أنه قال لي أصحابنا الذين كانوا معنا إما أن نأخذ الأجرة من أرباب الرسوم وأما أن تتركنا نتولي أمرها وكان رضي الله عنه لا يأخذ علي ذلك أجرًا فقلت لهم أنا لا آخذ من أحد شيئًا، وإن أردتم أن تتولوا ذلك بأنفسكم فافعلوا ونحن في مكاننا ليس معنا أحد ولم يطلع علي ذلك إلا الله تعالى فلما اجتمعنا معه رضي الله عنه علي الطعام قال لنا من غير نقدم كلام أني حين كنت ملازمًا هنا قبل هذا كان رجلًا يدخل لي الرسوم من عند الناس ويخرجها لهم وكنت أحبه ظنًّا مني أنه كان يفعل ذلك لوجه الله تعالى حتى علمت بعد أنه كان يفعل ذلك ليأخذ منهم الدراهم فسقط من عيني وتركته فخجل أصحابنا خجلًا شديدًا وعلمنا أن ذلك مكاشفة لا شك فيها وقد حدثني بعض رفقائنا في الطلب وأحبائنا من خيار تلامذته الثقات وأعلمهم أنه كان يومًا بالمسجد فجاءه بعض الناس وجعل يتكلم معه علي علي علم الكيمياء ويظهر له أنه عارف وطلب منه أن يهيئ له من الدراهم ما يتوصل به إلي فعله إياها فإذا به رضي الله عنه قد دخل المسجد في وقت لم يكن يأتي إليه فيه فصلي ركعتين إلي سارية قريبة منهما ثم قال لتلميذه المذكور إن فلانًا كان اشتغل بعلم الكيمياء فلم يحصل منها علي طائل ثم أخذ نعليه وخرج من المسجد في حينه وتركه فلم يشك أنها مكاشفة وكان ذا سخاء عظيم مضيافًا محبًا للمساكين محسنًا إليهم" أ. هـ.
وفاته: سنة (1200 هـ)، وقيل: (1220 هـ) مائتين، وقيل: عشرين ومائتين وألف.
من مصنفاته: "حاشية علي تفسير البيضاوي"، و "حاشية علي مختصر خليل" فقه، و"حاشية علي شرح ميارة للتحفة".





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید