المنشورات

الكلبي

المفسر: محمّد بن السَّائب بن بشر بن عمرو بن الحارث الكلبي، الكوفي، أبوالنضر.
من مشايخه: جرير، والفرزدق، وأبو صالح وجماعة.
من تلامذته: الثوري، وولده هشام وطائفة.
كلام العلماء فيه:
* الفهرس لابن النديم: "حكي أن سليمان بن علي العباسي ولي البصرة، استقدمه إليها وأجلسه في داره، فجعل يملي على الناس التفسير آيات من القرآن، حتى بلغ إلى آية في (سورة براءة) ففسرها على خلاف المعروف، فقالوا: لا نكتب هذا التفسير، فقال محمد: والله لا أمليت حرفًا حتى يكتب هذا تفسير هذه الآية على ما أنزل الله فرفع ذلك إلى سليمان بن علي، فقال اكتبوا ما يقول ودعوا ما سوى ذلك" أ. هـ.
* السير: "المفسر الأخباري. كان رأسًا في الأنساب إلا أنه شيعي متروك الحديث ... وكان الثوري يروي عنه ويُدلسه فيقول: حدثنا أبوالنضر" أ. هـ.

* ميزان الاعتدال: "يعلى بن عبيد، قال: قال الثوري: اتقوا الكلبي، فقيل: فإنك تروي عنه. قال: أنا أعرف صدقه من كذبه.
وقال البخاري: أبو النضر الكلبي تركه يحيى وابن مهدي. ثم قال البخاري: قال علي: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال لي الكلبي: كل ما حدثتك عن أبي صالح فهو كذب.
وقال ابن معين: قال يحيى بن يعلى، عن أبيه، قال: كنت أختلف إلى الكلبي أقرأ عليه القرآن، فسمعته يقول: مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ، فأتيت آل محمّد - صلى الله عليه وسلم - فتفلوا في فيّ، فحفظت ما كنت نسيت. فقلت: لا والله، لا أروي عنك بعد هذا شيئًا، فتركته.
ورواها عبَّاس الدُّوري، عن يحيى بن يعلى، عن زائدة- بدل أبيه.
وقال يزيد بن زريع: حدثنا الكلبي -وكان سبائيًا- قال أبو معاوية، قال الأعمش: اتق هذه السبائية، فإني أدركت الناس وإنما يسمونهم الكذَّابين.
قال ابن عدي: وقد حدّث عن الكلبي سفيان وشعبة وجماعة، ورضوه في التفسير، وأما في الحديث فعنده مناكير، وخاصة إذا روى عن أبي صالح، عن ابن عباس.
وقال ابن حبان: كان الكلبي سبائيًا من أولئك الذين يقولون إن عليًّا لم يمت، وإنه راجع إلى الدنيا ويملؤها عدلًا كما مُلئت جورًا، وإن رأوا سحابة قالوا أمير المؤمنين فيها.
التَّبوذكي، سمعت همامًا يقول: سمعت الكلبي يقول: أنا سبائي.
الحسن بن يحيى الرازي الحافظ، حدثنا علي بن المديني، حدثنا بشر بن المفضّل، عن أبي عوانة، سمعت الكلبي يقول: كان جبرائيل يملي الوحي على النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - الخلاء جعل يُمْلي على علي.
أبو عبيد، حدثنا حجاج بن محمد، سمعت الكلبي يقول: حفظتُ القرآن في سبعة أيام.
وقال أحمد بن زهير: قلت لأحمد بن حنبل: يحل النظر في تفسير الكلبي؟ قال: لا.
عباس، عن ابن معين، قال: الكلبي ليس بثقة.
وقال الجوزجاني وغيره: كذاب. وقال الدارقطني وجماعة: متروك.
وقال ابن حبان: مذهبه في الدين ووضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه.
يروي عن أبي صالح، عن ابن عباس التفسير. وأبو صالح لم ير ابن عباس، ولا سمع الكلبي من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف، فلما احتيج إليه أخرجت له الأرض أفلاذ كبدها.
لا يحل ذكره في الكتب، فكيف الاحتجاج به" أ. هـ.
* تهذيب التهذيب: "وقال الدوري عن يحيى بن يعلى المحاربي قال قيل لزائدة ثلاثة لا تروي عنهم ابن أبي ليلى وجابر الجعفي والكلبي قال أما ابن أبي ليلى فلست أذكره وأما جابر فكان والله كذابًا يؤمن بالرجعة وأما الكلبي وكنت أختلف إليه فسمعته يقول مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمَّد فتفلوا في فيّ فحفظت ما كنت نسيت فتركته.
وقال الأصمعي عن أبي عوانة سمعت الكلبي يتكلم بشيء من تكلم به كفر فسألته عنه فجحده وقال عبد الواحد بن غياث عن ابن مهدي جلس إلينا أبو جزء على باب أبي عمرو بن العلاء فقال أشهد أن الكلبي كافر قال فحدثت بذلك يزيد بن زريع فقال سمعته يقول أشهد أنه كافر قال فماذا زعم قال سمعته يقول كان جبريل يوحي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام النبي لحاجته وجلس علي فأوحى إلى علي فقال يزيد أنا لم أسمعه يقول هذا ولكنني رأيته يضرب صدره ويقول أنا سبائي أنا سبائي. قال العقيلي هم صنف من الرافضة أصحاب عبد الله بن سبأ وقال ابن فضيل عن مغيرة عن إبراهيم أنه قال لمحمد بن السائب ما دمت على هذا الرأي لا تقربنا وكان مرجئًا".
ثم قال: "وقال علي بن مسهر عن أبي جناب الكلبي حلف أبو صالح إني لم أقرأ على الكلبي من التفسير شيئًا وقال أبو عاصم زعم لي سفيان الثوري قال قال الكلبي ما حدثت عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب فلا ترووه.
وقال الأصمعي عن قرة بن خالد كانوا يرون أن الكلبي يزرف يعني يكذب وقال يزيد بن هارون كبر الكلبي وغلب عليه النسيان وقال أبو حاتم الناس مجمعون على ترك حديثه هو ذاهب الحديث لا يشتغل به وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال ابن عدي له غير ما ذكرت أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح وهو معروف بالتفسير وليس لأحد أطول من تفسيره وحدث عنه ثقات من الناس ورضوه في التفسير وأما في الحديث ففيه مناكير ولشهرته فيما بين الضعفاء يكتب حديثه".
ثم قال: "وقال علي بن الجنيد والحاكم أبو أحمد والدارقطني: متروك وقال الجوزجاني كذاب ساقط وقال ابن حبان وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه روى عن ابن صالح التفسير وأبو صالح لم يسمع من ابن عباس لا يحل الاحتجاج به وقال الساجي متروك الحديث وكان ضعيفًا جدًّا لفرطه في التشيع وقد اتفق ثقات أهل النقل على ذمه وترك الرواية عنه في الأحكام والفروع قال الحاكم أبو عبد الله روى عن أبي صالح أحاديث موضوعة" أ. هـ.
* الوافي: "وقد اتهم بالأخوين الكذب والرفض، وهو آية في التفسير واسع العلم على ضعفه.
قال ابن عدي: ليس لأحد تفسير أطول من تفسير ابن الكلبي" أ. هـ.
وفاته: سنة (146 هـ) ست وأربعين ومائة.
من مصنفاته: كتاب في "تفسير القرآن".




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید