المنشورات

المنستيري

النحوي: محمد بن عبد السلام بن يوسف، وقيل: (يونس)، بن كثير، وقيل: (إسحاق)، الهواري المنستيري (1)، المالكي، أبو عبد الله.
ولد: سنة (676 هـ) ست وسبعين وستمائة.
من مشايخه: أبو العباس البطرني، وأبو عبد الله بن هارون وغيرهما.
من تلامذته: خالد البلوي، وابن خلدون وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ قضاة الأندلس: "هو ممن برع في المعقولات، وقام على حفظ المنقولات وعلم وفهم وهذب وصنف كتبا ... وكان رحمه الله في أقضيته على نحو ما وصف به وكيع في كتابه للقاضي إسماعيل بن إسحاق، حيث قال: وأما شواهده في القضاء وحسن مذهبه فيه وسهولة الأمر عليه فيما كان يلتبس على غيره فشيء شهرته تغني عن ذكره إلى ما عرف به في قطره من القوة على أمر الناس والاستخفاف بسخطهم وملامهم في حق الله، وحفظ ما يرجع لرسوم القضاء .. وكان هذا القاضي -رحمه الله، مشتغلا بالعلم وتدريسه، قلما يفتر في كثرة أوقاته عن نظره واجتهاده. حضرت مجلس إقرائه بتونس عند وصولي إليها في الموكب الغربي، فألفيته يتكلم في الباب الثاني من "كتاب المعالم" للفقيه ابن الخطيب الداني، إلى أن بلغ إلى مناظرة أبي الحسن الأشعري لأستاذه أبي علي الجبائي، المنصوصة في الباب التاسع، حيث سأله عن ثلاثة إخوة، أحدهم كان مؤمنا، والثاني كان كافرا، والثالث كان صغيرًا، ماتوا كلهم، فكيف حالهم؟ فقال الجبائي: أما المؤمن، ففي الدرجات، وأما الكافر ففي الدركات، وأما الصغير فمن أهل السلامة. فقال الأشعري: إن أراد الصغير أن يذهب إلى درجات المؤمن، هل يؤذن له فيها؟ فقال الجبائي: لا، لأنه يقال له: إن أخاك المؤمن إنما وصل إلى تلك الدرجات بسبب طاعته الكثيرة، وليس لك تلك الطاعة. فقال أبو الحسن: "فإن قال ذلك الصغير: التقصير ليس مني، لأنك لا أبقتني ولا أقدرتني على الطاعة؟ "

فقال الجبائي: "يقول الله تبارك وتعالى: {كُنْتُ أَعْلَمُ} أنك لو بقيت وصرت مستحقًا للعقاب فراعيت مصلحتك. قال أبو الحسن: "فإن قال الكافر: يا إله العالمين، كيف علمت حاله علمت حالي! فلم رعيت مصلحته دوني " فانقطع الجبائي. وهذه المناظرة دالة على أن الله سبحانه يخص برحمته من يشاء، وأن أفعاله غير معللة بشيء من الأغراض.
انتهى ما تيسر من نبذ أخبار القاضي أبي عبد الله بن عبد السلام، سمي مالك بن أنس وشبيهه نحلة وحمرة وشقرة - رضي الله عنهما ورحمهما! توفي في أوائل الطاعون النازل ببلده قبل عام 750. واحتمله طلبته إلى قبره، وهم حفاة، مزدحمون على نعشه- نفعهم الله وإياه بفضله! " أ. هـ.
• الديباج: "كان إمامًا عالمًا حافظًا متفننًا في علمي الأصول والعربية وعلم الكلام وعلم البيان، فصيح اللسان عالمًا بالحديث" أ. هـ.
• شجرة النور: "التونسي قاضي الجماعة بها وعلامتها الشيخ الفقيه القوّال بالحق الحافظ المتبحر في العلوم العقلية والنقلية العمدة المحقق المؤلف المدقق ... تولى التدريس والفتوى وكانت ولايته القضاء سنة (734 هـ)، وتوفي على ذلك سنة (749 هـ) بالطاعون الجارف" أ. هـ.
وفاته: سنة (749 هـ) تسع وأربعين وسبعمائة،
وقيل: (750 هـ) خمسين وسبعمائة.
من مصنفاته: "ديوان فتاوى"، و"شرح جامع الأمهات لابن الحاجب" الذي سماه صاحب كشف الظنون "تنبيه الطالب لفهم ابن الحاجب" ولكن أخطأ في اسم المؤلف فجعله لـ (محمد بن عبد السلام بن إسحاق) المتوفى سنة (797 هـ) وستمر ترجمته آنفًا، وأصاب في وفاته .. والله الموفق.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید