المنشورات

أبو فضل القزويني

المفسر: محمّد بن عبد الكريم بن فضل، أبو الفضل، القزويني الرافعي، الشافعي.
ولد: سنة (513 هـ)، وقيل: (514 هـ) ثلاث عشرة، وقيل: أربع عشرة وخمسمائة.
من مشايخه: أبو منصور بن الرزاز، ومحمّد بن طراد الزينبي وغيرهما.
من تلامذته: ابنه الإمام أبو الفضائل، وصالح بن عمر بن نوح بن حسن المعلمي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• التدوين في أخبار قزوين: "كان رحمه الله فقيهًا مناظرًا فصيحًا حسن اللهجة صحيح العبارة جيد الايراد، يستعين في المناظرة بالأمثال السائرة، ويأتي بالاستعارات المليحة وكان مفتيًا، مصيبًا محتاطًا في الفتيا متكلمًا محققًا في قواعد الكلام، ماهرًا في تطبيق المنقولات، وحكايات المشائخ التي يشكا ظاهرها على قواعد الأصول، وأما علوم الكتاب والسنة فهي فنه لا ينكر حفظه وتبحره فيها، فكان جيد الحفظ في كل باب حتى في الأمثال والأشعار والتواريخ والنوادر".
ثم ذكر دينه وديانته قائلًا: "كان رحمه الله إذا سمع بثلمة في الدين أو وهن في المسلمين أو بلغه سوء اعتقاد، عمن يخاف منه فتنة، أو أغارت الملاحدة على بعض النواحي أو استشهد مسلم اشتد حزنه، ولم يتهنأ بالطعام والشراب أياما، إذا توجه طائفة من الغزاة إلى الروذبار أو غيرها من ديار الملاحدة أقبل على الدعاء والصدقة بما تيسر سرًّا وجهرًا، ولم يزل مفكرًا مضطربًا إلى أن يرجعوا أو يبلغ خبرهم.
حين بنت الملاحدة القلع المعروفة بأرسلان كشاد واحتيج إلى استنهاض العساكر لاستخلاصها كان له سعي جميل في ترغيب الملوك فيه، وتخشين القول وتليينه لهم، بحسب الحاجة إلى أن يسر الله تعالى فتحها، وأتذكر أنه كان يحكى له أحوال سنية عن بعض المتساهلين المنتسبين إلى فن الأوائل وهو الملقب بالشمس القاشاني، فيعظم اكتئيابه لذلك، خوفًا من أن يفتتن به أحدًا وبسوء اعتقاده".
وقال تحت عنوان غيرته وأمره بالمعروف: "كان رحمه الله شديد الانكار على منكرات الشرع يدفعها بيده، ولسانه، بحسب وسعه، وإمكانه، وإذا لم يستطع الدفع تأثر به اغتياظًا وربما ارتعد، وأخذته الحمى".
ثم قال: "كان لصدقه بها به أهل الفسق ويهربون منه وإذا أحس الصبيان في المحلة لقربه منهم في مروره تفرقوا وتركوا اللعبة وإذا دخل الحمام احتاط الحاضرون في ستر العورات وأسبلوا الأزار، وكانت فيه حدة منشأها الغيرة واستواء الظاهر والباطن والبعد من الغوائل والتلسات، وهذه صفات تحمل على الإفصاح بحقيقة الحال وقد لا يحتمل فينسب صاحبها إلى الحدة".
وقال في تصوفه ولبسه الخرقة: "تبرك رحمه الله بلبس الخرقة اقتداء" بمشائخ الطريقة وتشوقًا إلى التزي بزيهم والتسير بسيرتهم وتفاؤلًا بتغيير الزي الطاهر لتبديل الأخلاق الذميمة، فلبسها بمحضر جماعة من الأئمة والمشائخ بمدينة السلام في المحرم منة اثنتين وأربعين وخمسمائة، وشيخه فيها صدر المعالي أبو القاسم عبد الرحمن بن طاهر بن سعيد بن فضل الله".
ثم قال: "ورأيت بخط أبي بكر عبد الله بن أحمد الزبيري، وسمعت صدر المعالي أبا القاسم يقول، يوم إلباسه الإمام أبا الفضل الرافعي الخرقة: من لا يلبس الخرقة منكم في الظاهر فليلبسها في الباطن يريد فليتب وليرجع إلى الله تعالى.
كان والدي رحمه الله يتكلم من علوم المشائخ ويوردها أحسن ايراد وقرأ عليه جماعة من أهل المعرفة في أسفاره الأخيرة الرسالة من الأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله قرأة ثبت واستفادة وهو يشرح لهم الفصل بعد الفصل بما يقضي الحاذقون منه العجب، وسمعته، يقول: كان لي في زمان التفقه في السفر إزار واحد أصلي عليه وأتعمم به أحيانًا وأجعله شعارًا بالليل وأتزر به في الحمام وأشد به إلى مارب آخر، ولا أنسى ما كنت أجده من اللذة في ذلك الانكسار والإقلال" أ. هـ.
• السير: "الإمام العلامة، مفتي الشافعية ... برع في المذهب" أ. هـ.
وفاته: سنة (580 هـ) ثمانين وخمسمائة.
من مصنفاته: "التحصيل في تفسير التنزيل" تفسير، و"الميت وزيارة القبور" و "مختصر في الخلاف" وغير ذلك.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید